في عزبة الإخلاص بالنزهة يقع عقار قديم مكون من 5 طوابق، متوسط الحال، ملك لسيدة في أواخر العقد الثالث من العمر، وبشقة بالدور الأرضي، كان يقطن " محمد " صاحب الـ30 عامًا، الذي لم يمكث فيها أكثر من 28 يوماً لتنتهي حياته علي يد صديقه الذي سطر النهاية بلون الدم .
موضوعات مقترحة
" ماحدش كان يعرفه.. جالي وقالي عاوز مكان أسكن فيه".. بهذه الكلمات بدأت إحدى جيران المجني عليه، رصد تفاصيل الحكاية منذ ظهور المجني عليه أول يوم بالمنطقة الشهر الماضي.
وأضافت: "من شهر جالي المجني عليه، يبحث عن مسكن له؛لأن من المعروف لأهل المنطقة أن بشتغل سمسار في أغلب الوقت، وأن أغلب سكان تلك المنطقة من العرب البدو، وأنه صارحني بخروجه من السجن قبل أيام بعد قضاء مدة عقوبته".
وأشارت إلي أنها ذهبت به إلي مالكة العقار الذي أستأجر فيه الشقة مسرح الجريمة قائلة " بعد مأجر الشقة انقطعت عني أخباره، ومفيش حد كان بيشوفه" .
رائحة غريبة
"رائحة كريهة تنبعث من داخل الشقة، علي مدى ثلاثة أيام، لم يكن في مخيلتي أنه مقتول".. بهذه الطريقة كشفت مالكة العقار الجريمة.
وأشارت إلي أنها علي مدى 3 أيام متتالية كانت تشم رائحة كريهة لدرجة أنها كرهت دخول العقار بسببها، وبعد محاولات بائسة في معرفة السبب وراء تلك الرائحة، طلبت من أحد أقارب المجني عليه القاطن بالمنطقة المجاورة، الحضور للاطمئنان علي المجني عليه، ومعرفة السبب وراء انبعاث تلك الرائحة، الأمر الذي علي أثره أسرع قريب المجني عليه في الحضور.
وبمساعدة عدد من الأهالي تمكن من كسر باب الشقة، ويفاجئ بهذا المشهد الذي كره الجميع مشاهدته، وتنكشف الجريمة" .
جثة زرقاء
"جثة منتفخة، ووجه شاحب تغيرت ملامحه، وظهرت عروق الجسد المتلونة بالأزرق القاتم، تغلب الطعنات علي منطقة الصدر، ولكن الفاجعة كانت في أمعاء المجني عليه التي تركت الجسد هاربة بفعل الجرح القطعي الذي أحدثه الجاني في بطن المجني عليه" بهذا الوصف الدقيق للمشهد الذي استقر في ذهن شاهد العيان، بدأ في حديثه عن اكتشاف الجاني.
أضاف الشاهد: " بعد حدوث الجريمة والعثور علي جثة المجني عليه مسجاة علي الأرض في هذا المشهد المأساوي، أسرعنا في إبلاغ الشرطة، وبعد أيام من البحث والتحريات التي أجراها رجال الأمن، تمكنوا في معرفة الجاني..صديق المجني عليه".
مشاجرة محتدمة
أمسك "محمد" أحد قاطني المنطقة طرف الحديث مشيرا إلي أنه أثناء عودته من العمل ليلة الحادث سمعت صوت خناق ومشادة صادرة من شقة المجني، قائلاً: "سمعت صوت خناقة بين المجني عليه وأحد الأشخاص داخل الشقة، لكن متوقعتش أنها تنتهي بجريمة قتل" .
وكشفت التحريات الأولية أن المجني عليه تعرف علي المتهم داخل السجن أثناء قضائهما فترة العقوبة، وعقب خروج المجني عليه أستأجر الشقة وقرر العمل الشريف، واتصل بالمتهم لمشاورته في عمل ما، وحدثت بينهما مشادة كلامية قام علي أثرها المجني عليه بإصابة المتهم بجرح في قدمه اليسرى بواسطة سلاح أبيض.
علي الفور بادله المتهم بعدة ضربات باليد، استطاع خلالها الحصول علي "السكين" من يد المجني عليه، والشروع في طعنه عدة طعنات، وإصابته بجرح قطعي في البطن، واستولى على هاتفه المحمول ومبلغ مالي وقام بترك السكين المستخدم في الواقعة بمسرح الجريمة واستبدل الملابس التي كان يرتديها والملوثة بالدماء بملابس أخرى ، وحال انصرافه قام بغلق الشقة محل الواقعة من الخارج وفر هارباً .
تفاصيل مقتل صاحب كشك بالنزهة
.
.
.
.
.