Close ad

بالفيديو:أطباء المستشفي الميداني يروون لـ"بوابة الأهرام" أصعب ليلة في أحداث الداخلية

9-2-2012 | 13:39
اميرة وهبة
أكد الدكتور أحمد عبد الخالق الطبيب المسئول عن المستشفى الميداني بمسجد عمر مكرم لـ"بوابة الاهرام" أن أكثر الإصابات في أحداث وزارة الداخلية كانت يوم الجمعة الماضي مشيرا إلى أن تلك كانت أصعب ليلة قضاها المتظاهرون وقضيناها معهم حيث تعرض العشرات لإصابات بالغة.
موضوعات مقترحة


وأضاف أن أغلب الإصابات كانت باختناقات نتيجة إطلاق جنود الشرطة قنابل الغاز بشكل مكثف.

وقال الطبيب إن هناك حالات عديدة تم إصابتها بطلقات خرطوش وكانت إصابات خطيرة، مشيراً إلى أن الضرب عادةً يتزايد وقت الفجر وخاصة بعد الهدنة التي تم إبرامها بين الشرطة ومهاجمي وزارة الداخلية علي مدار اليومين الماضيين، وقد جاءت الإصابات خطيرة لأن أماكن الضرب كان على مسافة قريبة ، ولذلك الإصابات أغلبها خطرة، وقد قمت بنفسي بنقل أحد الأشخاص المصاب في جبهته وهو في حالة خطرة ومن الممكن أن يكون قد مات لخطورة حالته، مشيرا إلى أنهم لا يتمكنون من حصر عدد الوفيات إلا التي لديهم، ولم يتوف سوى حالة واحدة بين أيديهم، أما بخصوص الغاز فقال لا يوجد اختلاف في نوعية قنابل الغاز عن تلك التي تم استخدامها في أحداث محمد محمود السابقة وأحداث يناير 2011 فكان نحو ثلث الحالات مصابة بتشنجات فقط.
وأضاف إنه دخل شاب يدعي محمد قناوي يوم الجمعة الماضية تم إطلاق نحو 45 طلقة خرطوش عليه في اماكن حساسة جداً بجسمه، وقام الاطباء باسعافه أكثر من خمس مرات وكل مرة يخرج من المستشفي ويعود إلي الاشتباكات في الشارع من جديد موضحا أنه أول مرة جاء لنا مصابا برش في رجله ثم ظهره ثم عاد مصابا في صدره ثم بطنه وأخيرا تم نقله إلى المستشفى لخطورة حالته ومن المحتمل ان يكون قد مات.
وأكد الطبيب أنه جاء إلينا نحو 5 حالات مصابة بانفجار بالعين إثر إطلاق الخرطوش عليها وأكثر من 300 مصاب باصابات مختلفة الجسم ومعظمها بطلاقات خرطوش.
وأوضح الطبيب الميداني أنهم حاولوا التدخل لوقف الاشتباكات بين الأمن والمتظاهرين وطالبنا بعمل حائط صد أمام وزارة الداخلية ، إلا أننا لم نتمكن من التوصل إلى حل، وذلك لاختراق رجال الشرطة دائما قرار الهدنة، وتم الهجوم علي نقطتين طبيتين داخل محمد محمود وقمنا باخلائها تماما بالإضافة لإخلاء النقطة الطبية أيضاً بشارع الفلكي ، وطالبنا من الأطباء المتواجدين بأماكن الاشتباك بمغادرتها إلا أنهم رفضوا مغادرة أماكنهم مؤكدين أنهم لا يستطعون مغادرة الشوارع المتواجد بها الشباب الذي يتساقطون واحد تلو الآخر وواجبهم هو العمل وسط تلك الظروف حتي وان تم اصابتهم.
وأكد ان الاطباء يعالجون ايضا المصابين من قوات الامن وتم اسعاف احد الضباط المصاب بكسر بذراعه وحساسية بعينه نتيجة انبعاثات الغاز، بالاضافة إلى معالجة بعض العساكر مشيراً إلى أن مهنتهم اسعاف المريض ولا تقتصر على المتظاهرين لأننا جميعا مصريون .
وقال تامر عبد العزيز مسئول الامداد الميداني للمستشفيات بميدان التحرير وعضو اتحاد الصناعات المصرية، انه كان متواجد بالميدان منذ احداث 19 نوفمبر الماضي بشارع محمد محمود، معتبراً أن الاحداث الاخيرة هي بمثابة حدث متصل بجميع الاحداث الماضية، ولم يأخذ المتظاهرون أو الأمن هدنة ومازالت الانتهاكات ترتكب في حق الشعب الذي ثار منذ عام ولم يتم التفرقة بين افعال قوات الشرطة وبين قوات الجيش في التعامل مع المتظاهرون، اغلب الاصابات المتواجده في الاحداث الاخيرة تمركزت في الوجه والصدر واماكن حساسة من جسم المتظاهر، وهنا ممكن ان نقول ان الاستهداف من الضرب هو القتل وليس الاصابة وشل الحركة فقط، بالاضافة لحجم الغاز الكثيف الذي يطلق. وأكد انهم رصدوا في احداث 5 فبراير أمام وزارة الداخلية.
وأضاف أن الضرب كان بشكل وحشي جدا فكان يطلق أكثر من 200 إلى 300 قنبلة غاز لدرجة أن اغلب المصابين كانوا ينزفون دما من فمهم. واكد انه تم مهاجمة جميع النقط الاسعافية في الشوارع التي تدور بها الاشتباكات بين قوات الامن والمتظاهرين بالاضافة إلى حرق الادوية والتعدي بالضرب على الاطباء برغم علمهم أنهم اطباء، وخطف الاطباء واحتجازهم باماكن غير معلومة ثم يتركونهم.
وقال انه الموقف مؤسف للغاية بالنسبة للجانبين لأن تاثير الغاز علي قوات الامن والمتظاهرين على حد سواء، للأسف هناك ضحايا من الجانبين ولم اعلم لصالح من تلك الاحداث المريبة ومن الذي يحرك الدائرة الجهنمية والتي لا يستطيع احد الامساك بخيوطها لصالح من أن الشعب المصري يقتل في بعضه. وتساءل لماذا لم تتحقق مطالب ثورة التي اندلعت منذ عام كامل؟ ومازالنا نطالب بنفس المطالب، بالأضافة الي ان جميع مبادارات التهدئة تخترقها قوات الامن وليس المتظاهرون، وقال انه كان متواجد بشارع منصور وكان متواجد نحو 40 شاب يقفون ويحملون بايدهم اعلاماً مصرية ويرددون اغنية للالتراس وفوجئت خلال 10 دقائق بوابل من القنابل المسيلة للدموع ولم نتمكن من رؤية بعضنا البعض فكيف يتم الصعود الي مبني الضرائب من قبل المتظاهرين لاحراقها.
واشار عبد العزيز الي ان بعض الاشخاص المتواجدون حاليا بالاحداث هم عبارة عن مجموعة اشخاص لديهم "تار بايت مع الداخلية" بسبب الفساد والاستبداد وتلفيق القضايا واعتقد انهم يتمنون ان يشاهدوا انكسار الداخلية وهذا الامر لا يرضيني كمواطن مصري.
كلمات البحث
اقرأ أيضًا:
الأكثر قراءة