Close ad

خبير أمني: إعدام "أئمة الضلال" أول الطريق للقضاء على "أفعى الإرهاب"

3-5-2017 | 05:35
خبير أمني إعدام أئمة الضلال أول الطريق للقضاء على أفعى الإرهاباللواء محمد نور الدين
أحمد السني

عقب اللواء محمد نور الدين الخبير الأمني، ومساعد وزير الداخلية الأسبق، علي حادث الهجوم الإرهابي علي"القول الأمني بالمقطم"، والذي أسفر عن استشهاد ضابطين وأمين شرطة، بأن صعوبة الحرب على الإرهاب تكمن في أن العدو يتصف بأقصى درجات الخسة، فهو مستتر تماما، يسير بيننا في الطرقات، لا يمكن أن تراه أو تحدده إلا أثناء تنفيذ عمله الإرهابي، وعملية المقطم الإرهابية هي محاولة للرد علي الضربات الاستباقية القاصمة التي وجهتها قوات الأمن للإرهاب علي مدار الفترة الماضية، ومن بينها ضبط خلية قنا ومطاردة 9 من عناصرها شديدة الخطورة، وخلية شرق أسيوط، وأيضا "مزرعة الموت" المملوكة للكادر الإخواني شكري نصير، وخلية أخري بدمياط.

موضوعات مقترحة

وأضاف نور الدين، أنه لا يمكن توجيه اللوم للنظام الأمني فالنجاحات الأمنية الفترة الماضية في تحديد المسئولين عن تفجير الكنائس المصرية، والنجاح الأمني منقطع النظير في تأمين زيارة البابا فرانسيس بابا الفاتيكان للأراضي المصرية، خير شاهد علي ذلك، ومن هذا المنطلق فإن العناصر الإرهابية، من خلال تلك العملية تحاول توجيه رسالة "مضللة" بأنها ما زالت موجودة، وتروج أن الأوضاع الأمنية ليست علي ما يرام بخلاف الحقيقة تماما، ولا يمكن بأي حال اعتبار بأن هجوم إرهابي واحد مقابل أكثر من 20 ضربة استباقية هو فشل أمني.

وأوضح نور الدين، أن طبيعة الهجمات الإرهابية التي تستهدف رجال الأمن والشرطة صعبة المواجهة، فالعدو مجهول ومستتر، علي العكس فإن أبطال الشرطة ظاهرون محددون بزيهم وأماكن تمركزهم وسيارتهم المميزة، ما يجعلهم هدف واضح للعمليات الإرهابية، ومع ذلك فإن الأجهزة الأمنية تؤدي دورها بقوة والأجهزة الإستخباراتية الداخلية تعمل علي أعلي مستوي، ويتم تحديد عناصر الإرهاب ومواجهتها وإحباط محاولاتها يوميا.

وشدد مساعد وزير الداخلية الأسبق، علي دعم أجهزة الأمن، وأن ما يحدث لا يمكن وصفه بالقصور الأمني علي الإطلاق، فأسلوب جلد الذات المتبع عقب كل عملية إرهابية بوجود قصور أمني، هو خاطئ تماما، فالدول المتقدمة تعي خطورة الإرهاب وصعوبة مواجهته، ففي فرنسا شاهدنا 7 عمليات إرهابية في ليلة واحدة، ومع ذلك ظل وزير الداخلية يمارس عمله بل وتم إمداده بمليار دولار و10 آلاف موظف "بناءا علي طلبه في البرلمان الفرنسي"، غيرها من دول أوروبا التي تلقت عمليات إرهابية، وبالتالي فالحديث عن قصور أمني هو غير عادل.

وأشار اللواء نور الدين، إلي أنه لا يجوز استخدام الإجراءات العادية في مواجهة الظروف الاستثنائية، والحديث هنا عن محاكمات قيادات الإرهاب أو ما يعرف بـ"أئمة الضلال"، التي مازلنا نري إجراءاتها منذ 2013، ويخرجون علينا في جلسات محاكماتهم كأنهم أبطال ورموز للصمود، ويحرضون ويخططون لإشاعة الفساد والإرهاب في البلاد، ومن هنا يجب محاكمة كل قيادات الإخوان الإرهابيين محاكمات عسكرية سريعة ونهائية وباتة وتنفيذ أحكام الإعدام الصادرة في حقهم، حتي نقضي علي رأس أفعى الإرهاب.

وتابع أنه في دولة الأردن بعد أن تمكنوا من القبض علي المتهم بقتل رسام الكاريكاتير ناهض حتر، تمت محاكمته في شهرين فقط، وتم بعدها تنفيذ حكم الإعدام في حقه، بينما في مصر ظل يحاكم الإرهابي عادل حبارة لمدة 5 سنوات علي الرغم من اعترافه بالجريمة وأنه قتل 25 جنديا، وسب النظام والشرطة وكفر المصريين، وهو ما ينطوي علي وجود خطب عظيم في نظام العدالة المصري، وقانون الإجراءات الجنائية، فالعدالة البطيئة ظلم سريع.

كان مصدر أمني مسئول بوزارة الداخلية، قد صرح بأن عناصر مسلحة، أطلقوا النار علي قول أمني متحرك أثناء مروره بميدان محمد زكي بطريق الواحة بتقاطعه مع الطريق الدائرى دائرة قسم شرطة أول مدينة نصر، وإطلاق النيران على القوات التي بادلتهم إطلاق الأعيرة النارية.

وأسفر ذلك عن استشهاد، النقيب محمد عادل وهبة السيد، من قوة إدارة تأمين الطرق بمديرية أمن القاهرة، والنقيب أيمن حاتم عبد الحميد رفعت، من قوة مباحث قسم شرطة عين شمس، وأمين الشرطة شعبان محمد عبد الحميد من قوة إدارة تأمين الطرق بمديرية أمن القاهرة، وأصيب 5 من رجال الشرطة.

كلمات البحث
اقرأ ايضا: