قال الدكتور مصطفي الفقي، رئيس لجنة الشئون العربية والخارجية بمجلس الشوري، إنه ضد ترشيح الوزراء لمجلس الشعب، مؤكدا أن الوزير يتعين أن يأتي من البرلمان.
وقال إن بريق السلطة في مصر ساحر، ولا مثيل له في العالم.
وأكد الفقي -خلال ندوة له اليوم بـ"الأهرام" نظمتها الإدارة القانونية حول "العلاقة بين الصحافة والسياسة والقانون "، وأدارها رئيس مجلس الإدارة د. عبد المنعم سعيد- أن الوزراء في مصر يتمتعون بسلطة وحظوة لامثيل لها في العالم ، مشيرا الي أن الوزير الذي تتعطل سيارته يضمن أن لديه بدلا لها" ست سيارات ".
أشار في هذا الصدد إلي أن أحد السفراء الزملاء، الأصدقاء له بالخارجية كان يعمل في لندن وتوقف لتوصيل أحد المارة، ظنا منه أنه أحد المواطنين " فإذا به هو وزير بريطاني.. كانت سيارته معطلة.
وقال د. مصطفي الفقي إن التغيير في مصر لا يمكن أن يأتي من الشارع وإنما من داخل مؤسسة النظام وحده أو الجيش ، معتبرا أن التاريخ سيشهد للرئيس مبارك بأنه أكثر من منح حرية غير مسبوقة، خاصة للصحافة لم تحدث في العصرين الملكي والجمهوري السابقين له.
ولام الفقي المعارضة على أنها تنظر إلي الجزء الفراغ من الإناء دوما، وأنها لا تجيد سوي " فن النواح "، مؤكدا أن بها من الفساد والشيطنة من هم أكثر فسادا ممن هم بالحكومة.
ودعا إلي ضرورة وضع ضوابط لحرية الصحافة ونشر الخبر، من خلال الأمانة والالتزام، لكنه شدد علي أن "التجاوز في الحرية والنشر أفضل كثيرا من إزاء صحفي".
كما دعا إلي أهمية تدريب الأجيال الجديدة وإكسابهم المهارات والخبرات، ومبادئ المهنة، خاصة أخلاقياتها.
وأقر الفقي بوجود تجاوزات شهدتها الانتخابات، لكنه أكد أنها كانت بين المرشحين أنفسهم، وأن الشرطة لزمت الحياد واتخذت موقفا سلبيا منها.
وتابع، أنه مع الأخذ بنظام القائمة، معتبرا أن أفضل شيء في الانتخابات الأخيرة أنها أطاحت بالإخوان المسلمين.
موضحا أنه تتعين عودتهم إلي الجانب الدعوي والاشتباك مع المجتمع وليس مع الحكومة، ونشر مبادئ الدين وليس الصراع علي السلطة ، معتبرا أن أعضاء المجلس السابق كانوا معوقين لكل شيء، واستغرب أنهم يقفون ضد تمكين المرأة، وزاد بأن مصطفي النحاس لم يكن " أهبل "، حين تصدي للشيخ حسن البنا، ورفض خوض الإخوان المعترك السياسي.