كيف يمكن لتكنولوجياالمعلومات والاتصالات الصديقة للبيئة (الخضراء) أن تساهم في بناء حياة خالية من التلوث البيئى ؟ .. إجابة هذاالسؤال كانت هي محور الوثيقة التى أصدرتها وزارة الاتصالات وتكنولوجياالمعلومات وقامت بنشرها عبر موقعها الالكترونى على النت.
تضم الوثيقةارشادات للمواطنيين على كيفية استخدام تكنولوجيا المعلومات الخضراء فى الحياة اليومية بهدف الوصول إلى مجتمع نظيف خال من الإنبعاثات الكربونية عبرالاستخدام الرشيد للطاقة ولتكنولوجيا المعلومات فى الحياة اليومية مثل أجهزة الكمبيوتر ، و شاشات العرض ، والطابعات ، وأجهزة المسح الضوئى ، وأجهزة التليفون المحمول ، وغيرها .. وبما يساعد على الحد من الانبعاثات المسبة للاحتباس الحرارى .
وتأتى تلك الخطوة فى وقت يقدر فيه الاتحاد الدولى للاتصالات حجم مساهمة تكنولوجيات وتقنيات المعلومات والاتصالات فى الانبعاثات الكربونية المسببة للاحتباس الحرارى على المستوى العالمى بنحو من2 إلي 2.5 % تقريباوحذر من ازدياد هذه النسبة عندما تصبح تكنولوجيا المعلومات والاتصالات متاحة على نطاق واسع من المجتمع الانسانى على الكرة الارضية.
وتتناول الوثيقة ارشادات عن كيفية اختيار منتجات تكنولوجيا المعلومات والاتصالات التى تحمل شهادة توفير طاقة، و سبل الاستخدام السليم لهذه المنتجات وكيفية التحول من النظام الورقى إلى الإلكترونى فى أداء الأعمال المكتبية والمؤسسية وتقليل التلوث من وراء التعاملات الورقية .
ومن ضمن الممارسات السليمة التى دعت إليها الوثيقة اللجوء إلى استخدام الكمبيوتر المحمول بدلا من الكمبيوتر المكتبى حيث يقلل الأول استهلاك الطاقة بنسبة 20% ، واستخدام الشاشات المسطحة والتى توفر نحو 70% ، واستخدام جهاز واحد متعدد الوظائف للنسخ والفاكس والمسح الضوئى لتوفير نحو 80% من استهلاك الطاقة المستخدمة واستخدام برامج الطباعة الذكية التى توفر الأوراق .
ودعت الوثيقة الاشخاص إلى حذفالملفات غير الضرورية من على أجهزة حواسبهم الشخصية سواء فى المنزل او فى العمل وهذه الخطوة توفر هى الاخرى نحو 336 وات شهريا من الاستهلاك للطاقة فى الحاسب .
وتؤكد الوثيقة على اهمية نشر خدمات الحكومة الإلكترونية لتوفير انتقال الافراد إلى الجهات الحكومية والحد من الانبعاثات الضارة ، كما تحث على التنظيف الدورى للاجهزة الالكترونية المسنخدمة فى المنزل والتى تزيد كفاءة التبريد وتوفير الطاقة المستهلكة ،
وركزت الوثيقة علي نقطة هامة تمثلت في وجوب قيام المؤسسات بإنتهاج سياسة العمل عن بعد (من المنزل) للموظفين والعاملين بها مما سيوفر الكثير من استهلاك الطاقة فى الانتقالات اليومية بوسائل النقل الخاصة والعامة . ومن أهم الارشادات هو التخلص بطريقة امنة وصديقة للبيئة من الاجهزة الالكترونية وملحقاتها مثل اجهزة الكمبيوتر القديمة وبطاريات المحمول وخراطيش حبر الطابعات واسناد ذلك الى هيئة متخصصة .