Close ad

يسرا: حضنت الدنيا عن طريق عادل إمام..وقدمت عشرين فيلمًا في أربع سنوات ولم يعرض منها شىء

10-9-2014 | 09:48
يسرا حضنت الدنيا عن طريق عادل إماموقدمت عشرين فيلمًا في أربع سنوات ولم يعرض منها شىءيسرا
سارة نعمة الله
"كنت أعشقه قبل أن أراه، وفيلم باب الحديد بالنسبة لي عشق كبير" هكذا تحدثت النجمة يسرا عن المخرج الراحل يوسف شاهين، مؤكدة أنها كانت تتمنى أن تكون هي في دور "هنومة" في فيلمه "باب الحديد"، مشيرة إلى أنها كانت تقوم بعمل فيلم تليفزيوني ولكنه لم يعرض تحت اسم فكرة استعراضية، وكان الراحل ضيف شرف فيه، وعندما رأته قالت له على فكرة أنا بحبك أوي، فرد قائلاً: عندك حق تحبيني.

واستكملت يسرا رواياتها عن الراحل ضمن برنامج "أنت حر" مع الكاتب مدحت العدل، مؤكدة أنه بعد سنوات أرسل إليها سيناريو "حدوتة مصرية"، وكانت تعلم أن نور الشريف هو البطل فذهبت له، وتعجب عند رؤيتها وقال: شعرك أصفر، لا يكون أسود، فقالت له: الأسود سيجعلني قبيحة، فرد عليها: إنتي لمضة، وأعطى لها الورق، وذهبت إلى المنزل وذاكرت الورق 10 مرات، وقالت لنفسها إنها لو فشلت مع يوسف شاهين فالأمر انتهى.

كما تحدثت يسرا عن تجربتها مع الراحل في فيلم "المهاجر" وقالت: كنت حينها حامل ومرضت، وأوقف يوسف شاهين التصوير، وجعلني أسافر فرنسا، وأجهضت الطفل لأنه كان يوجد خطورة على صحتي بسبب الجنين، وانتظرني يوسف شاهين سنة كاملة، ونفس هذا الأمر قام به عادل إمام عندما ذهب صوتي نهائيا لمدة 3 أشهر نتيجة جلطة في الأحبال الصوتية، وكنا حينها نصور فيلم "رسالة إلى الوالي".

وسردت يسرا في حوارها، تفاصيل بداياتها في الوسط الفني، مشيرة إلى أن سبب مشوارها الطويل يكمن في إخلاصها وحبها للفن وليس للشهرة، موضحة أن الوصول لقلب الناس "حدوتة كبيرة"، وأن هذ الأمر كان تحديا حقيقيا بالنسبة لها.

وأضافت :"لو ضحكت على المشاهدين سيتم كشفك، وهناك من كشفهم الناس وكشفت زيفهم، والناس لا تصدق سوى الحقيقي، ولو كنت حقيقي سيظل الناس يحبونك للأبد، ويدافعون عنك ويكونوا عزوة، وأحب أن أوضح أن عبد الحليم نصر هو المصور هو من اكتشفني، وقال لي سأعطي لكي أول بطولة، وأول أجر كان ألف جنيه، وكان مبلغ كبير بالنسبة لي، ونصحني قائلاً: إوعي تتنازلي عن البطولة، ولو جاء لكي عمل سوى البطولة لا تعملي، ولا تقومي بعقد احتكار، وهذه كانت أول دروس لي، وأيضًا ما قالته لي فاتن حمامة حول احترام العمل.

وحول فيلمها الأول، قالت الفنانة : الفيلم استمر 3 أيام في دور العرض وسقط، ثم نزل مرة أخرى بعد عمله بـ3 سنوات، وكان اسمه "قصر في الهوا"، وكان من أهم الأعمال التي تركت لي أثر كبير، وأدين لـ عبد الحليم نصر لأنه أعطى لي الفرصة الأولى، وأنا ضد من يعلق فشله على شماعة الحظ، لأنه يجب التجربة والمحاولة، والتفكير في سبب الفشل، كما أني ظهرت في وسط عمالقة من الفنانات، وأنا شخصية مناضلة جدًا، وعنيدة، وصبورة جدا أيضًا لأقصى درجة".

وروت يسرا، أنها قامت بعشرين فيلما في أربع سنوات ولم يعرض فيهم أي فيلم، وكانوا يسمونها بالنجمة المعلبة، مثل الأنشوجة، وكان حظها غريب جدا، وكان الجميع يعلم أن هناك وجه جديد أسمه يسرا، وكان النقاد يتحدثون جيدا عنها، الأمر الذي أعطى لها أمل، وهناك فيلمين لا يعرضوا ولا تعرف لماذا، وعندما عملت مع عادل إمام ونجحت وربنا عوضني عن كل شئ".

وفيما يتعلق بمرحلة عادل إمام، صرحت الفنانة:"أنا حضنت الدنيا عن طريق عادل إمام، والدويتو الذي قمنا به مازال عايش، وقمنا بـ 17 فيلم تقريبا سويا، وهناك كيمياء بيننا في جميع الأفلام، وعندما أنظر له أرتاح وأفرح، وهو يجعلني أمثل بمزاج، وعندما يجدني أقوم بعمل جيد يشجعني، وهو يحب من أمامه أن يعمل جيدا، ويفرح بهذا، ولا يغير من نجاح الآخرين، على عكس ممثلين آخرين. أما نور الشريف فهو من أرقي الأشخاص التي تعاملت معها إضافة إلى ثقافته الواسعة، وأتذكر عملي معه في فيلم "إبتسامة واحدة تكفي"، وكان لدي مشهد ومتوترة جدا وحدث حركة بالأستديو وخرجت ولم أكن محترفة حينها، وجعل نور الجميع يصمت وخاف علي حتى استمر في اندماجي بالدور.

وفي الجانب السياسي، تحدثت يسرا قائلة:"لا أحب السياسة، ولكني قلت لصديقي في 25 يناير إن الإخوان المسلمين سيحكموا مصر، ولا أحب السياسة لأن عمل يحتاج لعب كثير، ولكن مشاعري تجاه بلدي ترمومتر أساسي في حياتي، ويوم 28 يناير عندما أحسست أن مصر تذهب لم أنم لمدة 3 أيام، ولكن إحساسي كان صحيح، وكنت أعلم أن الجماعة تنظيم منظم وكل هذا".

وفيما يتعلق بمساعدة أمريكا للتيارات الإسلامية، قالت :"خطتهم كانت هكذا منذ تفكيك الإتحاد السوفيتي عن طريق مجاهدي أفغانستان، وبعدها قاموا بعمل فوضى خلاقة، ويقسموا المنطقة، ونحن الآن في حرب إلكترونية، وهم يخلقوا الإشاعات، وأحب أن أقول لمن يتبرع بنقوده دون أن يعلم من سيأخذها إن التبرع يكون للشئ المفهوم أمامي، كالمرضى أو صندوق تحيا مصر، أو قناة السويس التي هي مصرية بالأساس، وملك للشعب، فهناك "غلابة" كثيرين دخلوا البنوك لشراء الشهادات الخاصة بقناة السويس الجديدة لأنهم أحسوا بأنهم مصريون ولديهم انتماء لمصر عن طريق هذا المشروع القومي".

وتعجبت الفنانة :"هل هناك شئ في الدنيا حدث مثل 30 يونيو، والناس خرجت لأنها تحب الدولة حقيقة، وأحسوا أن الدولة تذهب، ووقفوا أمام العالم، لأن المصريين اليوم يحاربون العالم، كما أن هذا لم يحدث في تاريخ الإنسانية، وإحساسي بالخطر على بلدي جعلني أحس أن الله قام بمعجزة، وعندما يحدث معجزة يجب أن أحترمها، ونحافظ عليها، وقناة السويس مثل السد العالي والشعب كان يريد أن يضع يده في يد بعضه، ويكون مسئولا عن شئ، وأعتقد ان المصريين سيعطون أكثر".
كلمات البحث
الأكثر قراءة