Close ad

بعد الهجوم على الاتفاقية مع «إم بى سى».. خبراء إعلام: من حق التليفزيون المصري عقد بروتوكولات تحقق مصالحه

11-5-2014 | 22:54
بعد الهجوم على الاتفاقية مع «إم بى سى خبراء إعلام من حق التليفزيون المصري عقد بروتوكولات تحقق مصالحهصورة ارشيفية
فاطمة شعراوى
حملة شرسة وانتقادات يتعرض لها اتحاد الإذاعة والتليفزيون عقب توقيع بروتوكول جديد مع «إم بى سى»، فى اتفاقية أبرماها لتوثيق أواصر التعاون المشترك فى قطاع المحتوى الإعلامى منها الجانب البرامجى وصناعة المسلسلات والأفلام برعاية وحضور وزيرة الإعلام د.درية شرف الدين.

مثّل اتحاد الإذاعة والتلفزيون في الاتفاقية عصام الأمير، رئيس الاتحاد، ومثل "إم بى سى" على الحديثى، وتبدو الاتفاقية طبيعية ومنطقية كغيرها من الاتفاقيات والبروتوكولات العديدة التى يبرمها الاتحاد ولا يعقبها أى حملات لتشويهها، بينما فى هذه المرة بدأت بعض القنوات الخاصة تشعر بالقلق من محاولات التليفزيون الوطنى لتحسين أوضاعه والتغلب على عثراته.

وبالرغم من إيجابية الحدث إلا أن البعض يراه بعين أخرى فتتعالى الأصوات منتقدة التعاون مع قناة سعودية، وهو ما اعتبره الكثيرون هجوما غير مبرر على التليفزيون المصرى وأن الغيرة والمصالح الشخصية من أسبابه وأن الاتفاق أزعج بعض الأطراف التى شعرت أن هناك من يتجاوزها على الساحة خاصة فى المنافسة على الإعلانات.

وفى استطلاع لآراء خبراء الإعلام قال د.فاروق أبو زيد: أدهشتنى هذه الحملة من جانب القنوات الخاصة وأتساءل لماذا كان مقبولا عقد بروتوكولات بين اتحاد الإذاعة والتيفزيون والـ"بى بى سى" مثلا أو "فوكس" وغيرهما، فما هذا الكم من "التخلف" الذى نشهده فى الحكم على الأحداث، هل تعد جريمة أن يتعاقد الاتحاد مع كيان سعودى.

وفى الأصل أن اتحاد الإذاعة والتليفزيون هو لاعب من ضمن اللاعبين ولابد أن تكون لديه حرية الحركة لعقد اتفاقيات وبروتوكولات بما يحقق مصلحته، وهو نظام معمول به فى كل دول العالم والجميع يشجعه، ولذلك فما قام به أمر طبيعى ولا يوجد أى مبرر منطقى لانتقاده، خصوصًا كونها قناة سعودية فالسعودية تجمعنا بها علاقات طيبة وقد وقفت مع مصر ولا تزال لها مواقفا عظيمة ومن الطيب أن يتحالف الإعلام المصرى مع السعودى، خاصة أن أهدافهما واحدة مع استقرارالمنطقة العربية وضد الإرهاب.

وأضاف: أرحب بشدة بهذا البروتوكول خاصة فى هذه المرحلة التى استطاع خلالها أن يعيد التليفزيون المصرى الثقة مع المواطنين ويحاول أن يكون موضوعيا بشتى الطرق ويحسن من أدائه ومن حقه أن يستقد من البروتوكولات التى تدعمه وتعيد له مكانته.

وهو ما اتفق عليه أيضا د.حسن عماد مكاوى قائلا: أرحب بالاتفاقية وأرى أنها تصب إيجاباً لصالح التليفزيون المصرى و"إم بى سى" فالإعلام دائماً ما يعتمد على التحالفات والكيانات الكبيرة وهو ما يحدث فى كل دول العالم، وأعتقد أن الإتاق فيه مصلحة الطرفين، وهو ما يؤهله ليكون اتفاقاً جيداً وإيجابياً ويساهم فى تبادل الخبرات.

وأوضح: أن القنوات الخاصة قد قامت بتحالف بل وتآمر لإقصاء التليفزيون المصرى وخنقه من الإعلانات وإبعاده من المشهد للاستحواذ على الإعلام المصرى فى حين أن ليس لديهم بنية أساسية فهم مستأجرون للاستوديوهات مثلا من مدينة الإنتاج الإعلامى التى هى ممثلا عن اتحاد الإذاعة والتليفزيون كما أن حوالى ٨٠٪ من العاملين بتلك القنوات الخاصة هم من أبناء ماسبيرو وأرى أن التليفزيون المصرى لابد أن يبسط قبضته القوية فى الفترة المقبلة.

وأشار د.حسن عماد إلى أن التليفزيون المصرى صاحب الإمكانات الضخمة يحتاج إلى تنشيط فى عملية التسويق التى يعانى منها منذ فترة طويلة وهذا الاتفاق سيحقق له مصالح كثيرة تستطيع أن تستنفر إمكانياته، أيضا "إم بى سى" تحتاج من التلفزيون المصرى إلى المحتوى والكوادر الكثيرة التى يمتلكها.

وأضاف: أتوقع نجاح الاتفاق بين الجانبين والارتقاء بالصورة والمضمون فى الإعلام المصرى، خاصة إذا نجح الجانبان فى تسويق بعض البرامج الكبرى وجذب شرائح مُختلفة من الجمهور.

بينما طالب د. سامى عبد العزيز بضرورة عرض أبعاد الاتفاقية والإجابة عن التساؤلات حولها، وقال: لا يعنى ذلك هجوما فلا أحد ضد تطوير وتنمية موارد ماسبيرو ونحن لا نفتش فى النوايا، ولكن نتساءل عن أبعاد الاتفاقية وبالطبع فإن التليفزيون المصرى كيان الدولة وله كل الحق أن ينمو ويكبر وكانمن الممكن ألا يكون للاستفتسار مجال إذا تم عقد مؤتمر صحفى مثلا وتم توقيع البروتوكول خلاله وهذا ليس قيد على حركة المسئول وإنما لمساندته.
كلمات البحث
الأكثر قراءة