منذ ما يقارب السنة يعيش أهل الرقة في سوريا تحت أنظمة تنظيم داعش الذي راح يتدخل في كافة جوانب الحياة اليومية، وفي كل شاردة وواردة، معتمدًا أسلوب الترهيب والترغيب.
فقد تولى عناصره في الرقة إدارة شئون جوانب كثيرة من الحياة المدنية، واضعين أيديهم على كل شيء، بدءاً من المرور وصولاً إلى المخابز، في محاولة لإقامة دولتهم وفقاً لتفسيرهم "الخاص" للإسلام.
إلا أن التنظيم أراد منذ أيام على ما يبدو إعادة التذكير "بالحياة الفاضلة" التي يريدها، وأصدر بياناً من 14 نقطة ، أشبه مايكون بمواد دستورية تم توزيعه في الأيام الأخيرة، لتذكير السكان بـ"قواعد دولة الخلافة" التي تحرم "الاتجار والتعاطي بالخمور والمخدرات والدخان وسائر المحرمات".
كما طالب النساء بأن يقرن في بيوتهن وإذا خرجن لضرورة، فعليهن بالحشمة والستر والجلباب الفضفاض".
إلى ذلك حذر من أن كل من يتعامل مع حكومة الرئيس بشار الأسد سيكون مصيره القتل.
لكن البيان الذي حصل المرصد السوري لحقوق الإنسان على نسخة منه، سعى أيضا للترويج للجماعة فقال: "سترون بحول الله وتوفيقه مدى الفرق الواسع الشاسع بين الحكومة العلمانية الجائرة التي صادرت طاقات الناس وكممت أفواههم وأهدرت حقوقهم وكرامتهم، وبين إمامة قرشية اتخذت الوحي المنزل منهج حياة".