Close ad

سيناتور أمريكي: مصر تخوض حربًا مشروعة ضد الإرهاب ولن تقف وحدها في مكافحته

20-2-2014 | 19:27
سيناتور أمريكي مصر تخوض حربًا مشروعة ضد الإرهاب ولن تقف وحدها في مكافحتهصورة ارشيفية
الألمانية
توقع السيناتور تيم كين، رئيس اللجنة الفرعية للعلاقات الخارجية بمجلس الشيوخ الأمريكي، أن تكون الانتخابات الرئاسية القادمة في مصر نزيهة.


وقال السيناتور كين، في لقاء مع عدد من الصحفيين اليوم الخميس، بأحد فنادق القاهرة: " ربما لا يكون أمر كاملاً أو مثاليًا ولكن المصريين يتوقعون أنها ستكون عادلة".

وأضاف، أنه لن يتحدث عن ترشيح وزير الدفاع، المشير عبد الفتاح السيسي، فهذا أمر يرجع إليه وللشعب المصري، قائلاً: إنه "لم يتحدث مع السيسي حول ذلك ولكن تطرق الحديث إلى أهمية الانتخابات وهو ما ناقشته أيضًا مع الرئيس عدلي منصور".

وأوضح السيناتور كين، الذى يزور مصر للمرة الأولى، أن الولايات المتحدة كان لديها زعماء عسكريون، ولكن هذا الأمر لا يؤثر على كونهم رؤساء جيدين لما لا، فالمهم هو الخطة التي يقدمونها وكيفية التحدث والتحرك في إطار حملات الترشح الرئاسية.

وقال كين، إنه لا يريد التعليق على موضوع ترشح السيسي، الذى لم يعلن بعد، موضحًا أن كون السيسي، رجلاً عسكريًا ليست نقطة إضافية له أو سبب للاستبعاد فالمهم هو من لديه الرؤية الأفضل التي يقدمها للناس وإمكانية تحقيق تلك الرؤية خاصة بالنسبة للأمن والاقتصاد.

وقال كين، إنه يجرى خلال الزيارة مباحثات موسعة مع عدد من المسئولين وقادة الشباب وأعضاء أحزاب المعارضة ونشطاء المجتمع المدني.

وردًا على سؤال حول رؤيته للحرب التي تقودها مصر ضد الإرهاب وقرار اعتبار جماعة الإخوان المسلمين إرهابية، أشار السيناتور تيم كين، إلى أن الإرهاب ظاهرة عالمية تواجهها حتى الولايات المتحدة ويمكن لمصر والولايات المتحدة أن يكونا شريكين لمكافحة الإهاب ولكن السؤال: ما هي الطريقة الأفضل لتلك المكافحة بحيث لا تؤثر على حرية الأفراد والتعبير، فاليوم هناك محاكمة لصحفيين من قناة الجزيرة الإنجليزية وهو ما يثير القلق فلا بد من حماية الصحفيين وإيجاد التوازن بين المكافحة وعدم الاعتداء على حقوق الأفراد.

وأضاف، أنه يعرف أن مصر تحاول ذلك معربًا عن حزنه إزاء التفجير الإرهابي الأخير في طابا، مشيرًا إلى أن هناك حوادث إرهابية أخرى تمت ليس فقط فى سيناء ولكن في أماكن أخرى وهى حوادث خطيرة توضح أن مصر تواجه بالفعل خطر الإرهاب ولهذا فإننا نريد التعاون بشكل صحيح وإيجاد التوازن بين مكافحة الإرهاب وحقوق المواطنين لأن مشاكل أكبر ستنشأ إذا لم يتم إيجاد هذا التوازن .

وأضاف، أن بين مصر والولايات المتحدة تعاون عسكري جيد وهناك بعض الاختلافات في الرؤى مؤخرًا لكن هذا لا يمنع وجود علاقات قوية ومصر لديها حرب مشروعة ضد اللإرهاب ونأمل في التعاون سويًا مع إيجاد التوازن الصحيح ونحن نريد أن نستمر في شراكتنا وتبادل المعلومات فمصر لن تقف وحدها في مكافحة الإرهاب .

وقال، إنه كان يأمل أن يشعر أعضاء الإخوان المسلمين بالارتياح للمشاركة في الاستفتاء على الدستور في إطار عملية شمولية، مشيرًا إلى أن هناك قلقًا مشروعًا من الحكومة بالنسبة لمسألة الربط بين الإخوان والإرهاب ومن يريد أن ينبذ العنف يمكنه المشاركة في العملية السياسية.

وأضاف، أنه حريص في زيارته الأولى لمصر على الاستماع لكل الآراء والاستماع لممثلي الأحزاب السياسية المصرية.

وحول إمكانية لقائه مع ممثلين لجماعة الإخوان قال، إنه سيلتقى عددًا كبيرًا من ممثلي المجتمع المدني والأحزاب السياسية المؤيدة والمعارضة، مؤكدًا أن زيارته الأولى لمصر لا تجعله خبيرًا في الشئون المصرية وهو يحاول فهم حقيقة الأمور في مصر.

وحول رؤيته لزيارة المشير السيسى، ونبيل فهمى، لروسيا، وتأثيرها على العلاقات مع واشنطن قال السيناتور تيم كين، إنه لا يرى أن تلك الزيارة أو الحديث مع روسيا يمثل تهديدًا للعلاقات المصرية الأمريكية فنحن نأمل في الحفاظ على العلاقات مع مصر وأي علاقات مصرية مع أطراف أخرى لا تؤثر علينا.

وحول ما إذا كان قد غير موقفه بعدما طالب من قبل بتجميد المساعدات لمصر أقر السيناتور تيم كين أنه طلب ذلك في أغسطس الماضي حيث كان هناك اختلافات في الرؤى خاصة أنه كانت في هذه الفترة أحداث عنف ضد رموز سياسية.

وأضاف، أن الوضع يتغير بشكل يومي ونحن نحتاج لإعادة التفكير في هذا الأمر خاصة بعدما تمت خطوات تجاه تحسين الحكومة المدنية والاستفتاء على الدستور وما نتوقعه من إجراء انتخابات قادمة وهى خطوات ايجابية ونامل في استمرار الحوار بين مسؤولي البلدين حتى لا يستمر التجميد قائلا "إننا مازلنا نشعر بقلق بالنسبة لإلقاء القبض على عدد من الصحفيين ورموز المجتمع المدني".

وحول الشروط المفروضة لمنح المساعدات قال، إن المساعدات عادة ما تكون مشروطة قائلاً "إننا فخورون بالمساعدات الأمريكية لمصر خاصة على مدى الأربعين عامًا الماضية ولا بد من استمرار تلك المساعدات فهو أمر مهم وهناك مساندة قوية لذلك لكن عادة عندما تتم مناقشة الميزانية يتم بحث مسألة الشروط لكن هذا لا يعنى أن المساعدات لن يتم تقديمها".

وحول إمكانية قيام واشنطن بمراقبة الانتخابات الرئاسية القادمة قال، السيناتور كين، إنه لا يعرف القرار بعد والأمر متروك للمصريين لإجراء انتخابات عادلة وإذا كانت هناك رغبة مصرية لإيجاد مراقبين دوليين فنحن نرحب بالمشاركة وهناك جهات اخرى متخصصة في ذلك.

وردًا على سؤال عن خلفيته كمبشر مسيحي وما إذا كان قد ناقش ملف الأقباط في مصر والذين أصبحوا أكثر ارتياحًا بعد 30 يونيو قال السيناتور كين، إن حماية حقوق الأقليات الدينية أمر مهم، مشيرًا إلى أن الدستور الأمريكي يساوى بين حماية الحقوق الدينية وحق حرية التعبير ونحن نتحدث دومًا عن حقوق الأقباط والأقليات لأنه أمر مهم.
كلمات البحث
الأكثر قراءة