فى بادرة هى الأولى من نوعها فى تاريخنا، نظمت جامعة الدول العربية، اليوم الأحد، احتفالية بمناسبة الذكرى 58 لاستقلال السودان، في تقليد جديد يهدف إلى تعريف الشعوب العربية بالهوية الوطنية لكل دولة.
وذلك في للإسهام في تحقيق الأهداف الاستراتيجية للجامعة العربية والتعريف بدولها الأعضاء تاريخيا وسياسيا وثقافيا.
وأكد السفير أحمد بن حلي، نائب الأمين العام للجامعة العربية، الذي حضر الحفل نيابة عن الدكتور نبيل العربي الأمين العام للجامعة وبمشاركة لفيف من السفراء العرب والأجانب - أهمية هذه المناسبة متقدما بأخلص التهاني للشعب السوداني ومتمنيا له المزيد من التقدم والازدهار لافتا الى أن الجامعة ستؤصل لهذه المبادرة للاحتفال بالأعياد الوطنية لكل الدول العربية، باعتبارها أعيادًا قومية نحن بحاجة إليها في هذه الاوقات العصيبة لاستلهام روح التضامن واللحمة.
وامتدح بن حلي الدور القومي السوداني وانخراطه عربيا رغم التقلبات والعواصف التي مر بها والتي كان أخطرها استنزاف قدراته في حرب الجنوب وهو ما عطل مقومات الدولة، ورغم ذلك لم يتأخر السودان عن التفاعل مع قضايا الأمة، مشيرا فى هذا السياق بقمة الخرطوم في العام 1967والتي أعادت للأمة العربية توازنها والثقة في النفس وتوظيف قدراتها الذاتية لتجاوز آثار نكسة 67 والإعداد لنصر أكتوبر1973، حيث جمعت السودان قادة الأمة العربية من 29 أغسطس وحتى الأول من سبتمبر فى هذا العام ووضعت خارطة طريق لتعبئة القدرات العربية الذاتية لإزالة آثار العدوان الإسرائيلي ودعم المجهود الحربي لدول المواجهة وعلى رأسها مصر برصد مبالغ مالية هامة تصدرتها المملكة العربية السعودية والكويت وليبيا.
وذكر بن حلي باللاءات الثلاث التى تبناها القادة العرب فى قمة الخرطوم وهى: لا صلح ولا اعتراف بإسرائيل ولا تفاوض في ظل الهزيمة، كما وضعت القمة حدًا للنزاع القائم بين السعودية ومصر وأزالت الشوائب التي كانت تعكر صفو هذه العلاقات وقتها.
وقال إن إنشاء صندوق الانماء العربي لدعم الدول الأقل نموا والذي تجاوز رأسماله الحالي 7 مليارات دولار، كان من أبرز إنجازات هذه القمة.