Close ad

دبلوماسي صيني: الصين تعتبر مصر أحد الركائز المهمة في الشرق الأوسط والعلاقات الثنائية تتطور باستمرار

27-11-2013 | 11:24
دبلوماسي صيني الصين تعتبر مصر أحد الركائز المهمة في الشرق الأوسط والعلاقات الثنائية تتطور باستمراروزير الخارجية نبيل فهمى
أ ش أ
أكد نائب مدير أدارة غرب أسيا وشمال أفريقيا بوزارة الخارجية الصينية وانج كه جيان, أن زيارة وزير الخارجية نبيل فهمى للصين فى منتصف ديسمبر المقبل, ستتناول بحث العلاقات الثنائية بين البلدين.. مضيفا أنه بعد التطورات التى شهدتها مصر مؤخرا فان الجانب المصرى حرص على ضرورة زيادة دعم العلاقات السياسية مع الصين من خلال تبادل الزيارات ودعم العلاقات فى كافة المجالات .

وقال الدبلوماسي الصيني, خلال لقائه مع الوفد الصحفى المصرى الذى يزور الصين حاليا, إن الرئيس الصيني شي جين بينغ ورئيس الوزراء لي كه تشيانغ ووزير خارجية الصين وانغ يي أرسلوا فى يوليو الماضى برقيات تهنئة لنظرائهم فى مصر بمناسبة العيد القومى, وكان هناك اتصال هاتفى بين وزيري خارجية البلدين, كما التقيا على هامش اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة بنيويورك فى سبتمبر الماضى .

وأضاف أنه خلال تقديم السفير مجدى عامر سفير مصر الجديد لدى الصين أوراق اعتماده, التقى الرئيس الصيني الذى أكد استعداد الصين لمواصلة تطوير العلاقات مع مصر .. مشيرا إلى أن زيارة وزير الخارجية نبيل فهمى لبكين تأتى فى أطار التبادل المستمر بين البلدين فى المجال السياسى للتأكيد على العلاقات الوطيدة والتاريخية فضلا عن بحث مجالات وأفق ومستقبل التعاون الاقتصادى والتجاري والاستثماري بين البلدين.

وقال وانج إن "العلاقات الثنائية ظلت تشهد تطورا بشكل مستمر ومتواصل، فدائما تعتبر الصين مصر أحد الركائز المهمة فى الشرق الأوسط, فمصر دولة لها ثقل وتأثير ليس فى المنطقة فقط بل والعالم, ونحن لدينا علاقات إستراتيجية مع مصر تتميز بالمتانة سواء على المستوى السياسى والاقتصادى والإنسانى والثقافى .. مشيرا إلى وجود تنسيق وتعاون وثيق فى المحافل الدولية خاصة فى الأمم المتحدة وقضية إصلاحها وتوسيع عضوية مجلس الأمن وقضايا حقوق الإنسان وتغير المناخ وغيرها من القضايا التى تهم البلدين.

وحول موقف الصين من الأحداث في مصر قال نائب مدير أدارة غرب أسيا وشمال أفريقيا "إن مصر شهدت خلال السنوات الثلاثة الماضية تغيرات كبيرة, كما أنها تقوم الان بتنفيذ خارطة المستقبل من أجل أعادة الامن والاستقرار فى البلاد, ومنذ البداية ونحن فى الصين نتمسك بمبدأ عدم التدخل فى الشئون الداخلية ونعتبر أن ما حدث فى مصر هو شأن داخلى ونحترم إرادة الشعب المصرى سواء من خلال اختياره للنظم السياسية أو طريق التنمية أو قياداته.

وأشار وانج إلى أن التغيرات التى تحدث فى مصر حاليا لها مغزى بعيد لأنها الدولة الكبيرة ذات الثقل والتأثير وهى من أهم الدول التى شهدت تغيرات .. مؤكدا على أن تطور الاتجاه فى مصر سيكون له تأثير على دول المنطقة الاخرى وآملا فى أن يعود الأمن والاستقرار إلى مصر فى اسرع وقت, ويتم حل الخلافات عن طريق الحوار والتشاور السياسى والتوصل لاتفاق سياسى يؤدى إلى تخفيف العملية الانتقالية.

وحول زيارة وفد الدبلوماسية الشعبية المصرى المرتقب إلى الصين فى الرابع من ديسمبر المقبل، قال الدبلوماسي الصيني إن السفارة المصرية ببكين أجرت اتصالات بالخارجية الصينية لترتيب الزيارة وطلب اللقاء مع مسئولين بالخارجية وكانوا مستعدين للقاء الذى كان مفترض أن يتم أمس الثلاثاء, لكن لظروف ما جرى تأجيل الزيارة إلى الأسبوع الأول من ديسمبر المقبل, والخارجية الصينية تجري الان التحضيرات والتنسيق لوضع الترتيبات الخاصة بلقاءات الوفد المصري.

وعن التعاون السياحي وسفر الصينيين إلى مصر, قال وانج إنه من الممكن إعادة النظر في تحذيرات السفر بشكل دورى, وسوف نقوم بتعديلها حال تحسن الوضع الامنى بشكل جيد .. مشيرا إلى وجود ما يقرب من 100 ألف صينى كانوا يتوجهون إلى مصر سنويا بغرض السياحة كما يوجد ألاف الصينيين الذين يعملون فى مصر, لكن فى ظل الاضطرابات التى شهدتها القاهرة والإسكندرية والعين السخنة وبورسعيد أصدرت الخارجية الصينية تحذيرات للمواطنين بعدم السفر إلى مصر, لكن الصين لاحظت تحسن الوضع الامنى المصرى مؤخرا بعد رفع حالة الطوارئ وحظر التجوال.

وأشار الدبلوماسي الصيني إلى أنه سمع مخاوف من بعض المستثمرين الصينيين مما يحدث بمصر نتيجة ما يشاهدونه عبر الشاشات التليفزيونية .. مؤكدا فى الوقت ذاته على رغبة الصينيين فى زيارة مصر وقال "هذه رغبة قوية جدا فنحن نتلقى بشكل يومى استفسارات من الصينيين حول أمكانية السفر إلى مصر الان ومن جانبنا نشجع السائحين على التوجه إلى مصر لكن وزارة الخارجية لابد أن تأخذ بعين الاعتبار الوضع الامنى وسلامة الرعايا.

وقال وانج أن الصين دافعت عن مصر بمجلس الأمن ورفضت مناقشة التطورات التى شهدتها فى جلسة عامة بالمجلس وهذا ينبع من اعتقادنا الثابت أنه ليس من الممكن التدخل فى الشئون الداخلية للآخرين لأننا كدول نامية ضعفاء بالمقارنة بالدول الغربية الأخرى ونعتبر هذا المبدأ حاجز يحمى الدول النامية فى الحفاظ على كرامتها واستقرارها ولدينا تجارب شاهدناها بأنفسنا فى الماضى .. مضيفا "أن الصين لاحظت أن بعض الدول لديها ملاحظات وخلافات مع مصر ومن هذه الدول تركيا ودائما ما نطالب وندعو الجميع إلى الالتزام بمبدأ عدم التدخل فى الشئون الداخلية للدول وهذه أحد مبادئ ميثاق الامم المتحدة ".

وحول التعاون العسكري قال جيان "لا استطيع التحدث عن التعاون العسكرى لكن التعاون الصينى المصرى فى المجال العسكرى مستمر ومتواصل سواء من خلال الزيارات المتبادلة أو التعاون بين الاجهزة وتبادل الخبرات ".

أما بشأن الدور الذى يمكن أن تلعبه الصين لحل أزمة حوض النيل خاصة فى ظل ما يتردد عن مشاركة شركات صينية فى بناء سد النهضة الإثيوبى قال جيان "نعرف مدى أهمية النيل بالنسبة لمصر ولدينا أيضا علاقات ممتازة مع كلا من مصر وإثيوبيا ومن جانبنا لن نقوم بأى شئ يضر بمصلحة أصدقائنا فى مصر أو إثيوبيا .. مؤكدا على أن الشركات الصينية لم تشارك فى أنشاء سد النهضة لان السد عليه خلاف مصرى إثيوبى وأيضا نعلم أن هناك اجتماعات ثلاثية للجنة الخبراء من مصر والسودان وإثيوبيا .
وأضاف وانج من جانبنا فالصين تدعم دول الحوض فى حل الخلافات عبر الحوار والمفاوضات السلمية, مشيرا إلى التصريحات المصرية التى تؤكد الرغبة فى حل المشاكل عبر الحوار والمفاوضات ".

يذكر أن وفدًا إعلاميًا برئاسة الدكتورة سامية عباس نائب رئيس تحرير وكالة أنباء الشرق الأوسط ويضم زملاء من صحف (الأهرام, وأخبار اليوم, والمصري اليوم, واليوم السابع), يقومون حاليا بزيارة للصين بدعوة من جمعية الصحافة الصينية, حيث تتضمن الزيارة العاصمة بكين ومدينة شنغهاي, فى وقت قام الوفد بزيارة الاذاعة الصينية وجريدة الشعب اليومية, ومؤسسة صينية بحثية, والتقى بمقر الخارجية الصينية مع مدير إدارة غرب أسيا وشمال أفريقيا وانج كه جيان, حيث توجه صباح اليوم الأربعاء إلى مدينة شنغهاي فى زيارة تستمر 3 أيام.
كلمات البحث
الأكثر قراءة