Close ad

المبزع يعد ببدء حوار وطني ويطالب التونسيين بالتحلي بالصبر

10-2-2011 | 12:22
أ ش أ
ناشد الرئيس التونسي المؤقت فؤاد المبزع، التونسيين المطالبين بتحسين ظروف المعيشة بعد الإطاحة برئيسهم السابق، بالتحلي بالصبر.
وتعرض استقرار تونس منذ فرار الرئيس زين العابدين بن علي إلى السعودية قبل ما يزيد على ثلاثة أسابيع لهزة جديدة في الأيام القليلة الماضية بسبب الاشتباكات العنيفة مع الشرطة وبفعل عشرات من الاحتجاجات من قبل أشخاص يطالبون بوظائف ورفع الأجور.
ووعد المبزع في أول ظهور علني منذ اسابيع عبر التلفزيون الرسمي ببدء حوار وطني لمحاولة الاستجابة لمطالب المواطنين.
وقال المبزع للتونسيين فى كلمته الليلة الماضية إنه يعلم أن جميع مطالبهم مشروعة لكنها لابد وأن تكون منطقية، وطالبهم بالتحلي بالصبر وتفهم الوضع الذي تمر به البلاد..مضيفا أن الحكومة ستبدأ قريبا مفاوضات اجتماعية على نطاق وطني تضم كل القطاعات .
وكان المبزع يشغل منصب رئيس البرلمان قبل توليه منصب الرئيس بعد رحيل بن علي.
وقتل خمسة أشخاص منذ الجمعة الماضي في حوادث عنف في مدن إقليمية حيث أجبر المحتجون العديد من المحافظين على ترك مناصبهم. واستدعت الحكومة جنود الاحتياط كي يمكن الاستعانة بهم في استعادة النظام. وبدا أنه كانت هناك فترة هدوء أمس الأربعاء، حيث لم ترد تقارير عن عنف أو احتجاجات واسعة النطاق.
وأعرب المبزع عن اعتزازه بالثورة التونسية، ثورة الكرامة والحرية، مؤكدا أن نتائجها الملموسة بدأت تظهر في المجال السياسي في اتجاه تحقيق طموحات الشعب وهو ما يستوجب من الجميع حماية هذه الثورة ودعمها رغم دقة المرحلة التاريخية التي تعيشها البلاد.
وثمن الجهود التي تبذلها قوات الجيش والحرس الوطني، وكذلك المواطنون لتحقيق الامن والاستقرار .. مشيرا إلى أنه رغم التحسن المسجل إلا أن بعض المناطق ما زالت تعاني من صعوبات وهو ما يستدعي تضافر جهود الجميع في كنف الوطنية من اجل تحقيق الاستقرار وضمان سلامة البلاد والمواطنين وممتلكاتهم.
ولاحظ أن التحرك الاجتماعي في أغلب القطاعات الذى رافقته مطالب بمعالجة الاوضاع في نفس الوقت يعد أمرا مفهوما لأنه افراز لتراكمات تعود إلى 23 سنة داعيا المواطنين إلى تفهم الوضع الذى تمر به البلاد والتحلي بالصبر وعدم التوقف عن العمل مع مواصلة المطالبة بالاصلاحات بطريقة حضارية وعقلانية ومنظمة تحفظ حقوقهم وتحافظ على المؤسسات.
وأضاف أن التونسي أثبت أنه يتحلى بالمسئولية والحس الحضارى خاصة أن المفاوضات الاجتماعية ستمثل أفضل إطار للتشاور حول السبل الكفيلة بتحسين أوضاع كل الفئات في كل القطاعات.
كلمات البحث
الأكثر قراءة