Close ad

ضيوف الرحمن في "روضة الجنة".. وسباق للسلام على الرسول والصلاة في المسجد النبوي

31-10-2012 | 11:00
أ ش أ
استمر تدافق مئات الألوف من ضيوف الرحمن على المدينة المنورة لزيارة المسجد النبوى الشريف والتشرف بالسلام على النبى صلى الله عليه وسلم وصاحبيه الكرام أبى بكر وعمر رضى الله عنهما، بعد أن من الله عليهم بأداء مناسك الحج.

وفي وسط المسجد النبوي الشريف تقع إحدى رياض الجنة في الأرض التي قال عنها النبي - صلى الله عليه وسلم :"ما بين قبري ومنبري روضة من رياض الجنة"، ذلك المكان الذي شهد صلاة النبي صلى الله عليه وسلم ركوعه وسجوده وخطبه في الناس ومقابلته للوفود.

وتشهد انطلاقة الموسم الثاني ازدحامًا شديدًا من ضيوف الرحمن الذين يتسابقون لأداء ركعتي السنة أو التحية استشرافا لقدسية الزمان وطهر المكان الذي اكتسى أبهى حلله لاستقبال الحجاج القادمين من كل فج عميق.

ويحرص ضيوف الرحمن على البقاء في الروضة لأوقات طويلة خاصة القادمون من خارج المملكة، باعتبار أنها فرصة الصلاة في الروضة الشريفة لا تتاح لهم في كل وقت. وقد وجاء في فضل الروضة الشريفة وبيان منزلتها أحاديث كثيرة فسرها العلماء على ثلاثة أقوال الأول: أنها كروضة من رياض الجنة في حصول السعادة ونزول الرحمة وذلك بملازمة العبادة فيها، والثاني: أن العبادة فيها طريق موصل لدخول الجنة، أما الثالث: أن هذه البقعة بعينها هي جزء من الجنة وستنقل يوم القيامة إليها.

وتقع الروضة الشريفة غربي الحجرة النبوية مباشرة وتمتد إلى المنبر وتبلغ مساحة الروضة نحو 330 م2 وتبلغ أبعادها 22 م من الشرق إلى الغرب و 15 م من الشمال إلى الجنوب وتضم المحراب النبوي الذي يقع في الجزء الغربي منها يفصله عن المنبر مسافة 7 م تقريبا، ويحد الروضة من الجنوب سياج من النحاس يفصلها عن زيادتي عمر وعثمان أما من الجهتين الشمالية والغربية فهي متصلة ببقية أجزاء المسجد، ويميز الروضة عن باقي مساحة المسجد أعمدتها المكسوة بالرخام الأبيض الموشى بماء الذهب إلى ارتفاع مترين تقريبا.
كلمات البحث