استقبل الرئيس الجزائري عبدالعزيز بوتفليقة، مساء أمس الثلاثاء الأمين العام للجامعة العربية الدكتور نبيل العربي، الذي وصل إلى العاصمة الجزائرية فى زيارة تستغرق ثلاثة أيام، حضر اللقاء من الجانب الجزائري وزير الشئون الخارجية مراد مدلسي.
وفي مؤتمر صحفى مشترك عقده الأمين العام عقب مباحثاته مع مدلسى أكد أن توحيد الموقف الدولي تجاه الوضع في سوريا كفيل بتكريس الحل السياسي للأزمة مشددًا على الإرادة المشتركة لكل من الجامعة العربية ومنظمة الأمم المتحدة لحل الأزمة السورية.
وقال: إن الأهم اليوم يبقى تحقيق تطلعات الشعب السوري خاصة في ظل الإجماع الدولي على ضرورة تغليب الحل السياسي في إدارة الأزمة ومعالجة الوضع "الحرج"، الذي يطبع المشهد السوري.
وأبدى العربى تفاؤله بنجاح مهمة بعثة المراقبين الدوليين التابعين للأمم المتحدة "يونسميس" التي سيتم نشرها في سوريا عقب الإعلان، مؤخرا عن تنفيذ وقف إطلاق النار مستندا في ذلك إلى عدد من النقاط التي تجعل حظوظ نجاح هذه البعثة أكبر من تلك
الخاصة ببعثة المراقبين العرب التي لم تكن تمتلك العدد والعدة والوقت التى تكفي لتنفيذ مهمتها على أكمل وجه.
وأشار في هذا الصدد إلى أن البعثة الدولية مشكلة أساسا من عسكريين يمتلكون الخبرة الكافية للإشراف على وقف إطلاق النار إضافة إلى تزامن مهمتهم مع توحيد الرؤية الدولية حول إدارة الملف السوري الذي يوجد حاليا على طاولة مجلس الأمن.
كما أعرب عن ثقته في شخص كوفي أنان (مبعوث الأمم المتحدة والجامعة العربية إلى سوريا) الذي وصفه بأنه يمتلك الخبرة الكافية في إدارة هذا النوع من النزاعات نتيجة عمله كأمين عام للامم المتحدة عشر سنوات.
وردا على سؤال يتعلق بموقف الجامعة العربية من إصرار المعارضة السورية على إسقاط نظام الأسد أوضح الأمين العام أن هذا الموضوع يتقرر بين السوريين أنفسهم، مشيرا إلى أن الجامعة العربية وجهت الدعوة لجميع أطياف المعارضة السورية للاجتماع أوائل الشهر المقبل بمقر الأمانة العامة للجامعة بالقاهرة.