أكد محمد عمرو وزير الخارجية رفض مصر للإعلان الأحادي الجانب مؤخراً عن استقلال منطقة شمال مالى والتى أُطلق عليها اسم "الأزواد"، مؤكداً أهمية الحفاظ على سيادة دولة مالى ووحدتها وسلامة أراضيها، وضرورة منع أى تفكك أو انقسام يصيب أى من الأقطار الإفريقية، وبما يحفظ أمن وسلم القارة. وأوضح أن الموقف المصري يأتي اتساقاً مع الموقف الإفريقي الثابت فى هذا الشأن.
صرح بذلك الوزير المفوض عمرو رشدي، المتحدث الرسمى باسم وزارة الخارجية، مضيفا أن الوزير عمرو أكد أيضاً اقتناع مصر بضرورة أن معالجة جميع الخلافات السياسية والتعامل مع مطالب الأطياف المختلفة للشعب المالى من خلال الحوار والتفاوض.
وأضاف المتحدث أن وزير الخارجية أعرب كذلك عن ارتياح مصر للاتفاق الإطارى، الذى تم توقيعه بين اللجنة العسكرية الحاكمة فى مالى وممثلي المجموعة الاقتصادية لغرب إفريقيا (الإيكواس)، الذي ترتب عليه تقديم الرئيس المالى لاستقالته والتوافق على تسليم الحكم بشكل مؤقت إلى رئيس البرلمان المالى، مشيرا إلى أن هذا الاتفاق يمثل الخطوة الأولى على طريق استعادة الحكم المدني والشرعية الدستورية فى مالى. وحث وزير الخارجية كل الأطراف المعنية على العمل من أجل سرعة إنهاء هذه المرحلة الانتقالية بإجراء انتخابات رئاسية نزيهة وشفافة فى مالى فى أقرب وقت ممكن.
من جانب آخر نبه المتحدث الرسمي إلي أن مصر حريصة على متابعة كل تطورات الأوضاع في مالي، معرباً عن الترحيب بالإفراج عن دبلوماسيي دولة الجزائر الشقيقة الذين كانوا محتجزين في شمال مالي.