Close ad

وزير خارجية فرنسا يفشل في إقناع موسكو بتأييد العقوبات على دمشق

7-9-2011 | 17:47
أ ش أ
فشلت موسكو وباريس في تقريب المواقف حيال الملف السوري، ودعا وزير الخارجية الفرنسي آلان جوبيه موسكو إلى تأييد عقوبات دولية ضد دمشق، فيما اعتبر نظيره الروسي سيرغي لافروف أن المعارضة السورية "اختارت المواجهة" مع النظام ودعاها مجددا إلى الجلوس لطاولة الحوار.
وقال جوبيه في مؤتمر صحفي عقده الوزيران في موسكو اليوم، إن مواقف الطرفين الفرنسي والروسي وتقييماتهما للوضع القائم في سورية متباينة.
وأوضح أن باريس وموسكو تختلفان في تقدير تطلعات الشعب السوري الذي يسعى إلى توسيع نطاق حرياته والديمقراطية في دولته.
وأضاف أن الطرفين يقيمان بشكل متباين أيضا ما وصفه بأنه "رد غير متناسب من جانب السلطات" السورية،مشيرا إلى أن باريس متمسكة بنظرتها إلى الأحداث السورية التي كان قد أبداها مجلس الأمم المتحدة لحقوق الإنسان، حين قال إن "النظام السوري ارتكب جرائم ضد الإنسانية مما يجعل فرض عقوبات دولية على دمشق أمرا ممكنا".
وأكد جوبيه على ضرورة "توجيه إشارة قوية إلى القيادة السورية بشأن عدم جواز مواصلة تصرفاتها الحالية التي تسفر عن إراقة دماء المدنيين".
وأعرب جوبيه عن أمله بأن تؤيد روسيا في مجلس الأمن الدولي موقف الدول الغربية بهذا الخصوص بغض النظر عن عدم تطابق مواقف الطرفين حاليا.
وبدوره قال وزير الخارجية الروسي إنه من الضروري إعطاء الفرصة للحوار بين السوريين. واتهم لافروف المعارضة السورية بأنها "اختارت نهج المواجهة مع السلطات برفضها الدخول في حوار معها، وتراهن على تلقي دعم خارجي، كما حدث في ليبيا".
واعتبر الوزير الروسي أن تطور الأحداث وفق السيناريو الليبي لن يؤدي إلى مخرج من الأزمة في سورية، محذرا من أن تطور الأحداث في هذا الاتجاه "سيزيد من العنف ويفتح على جولة جديدة من إراقة الدماء في سورية".
وشدد لافروف على أن الأولوية يجب أن تعطى لبدء حوار وترى روسيا أن حث قوى معينة داخل المعارضة السورية على مقاطعة الحوار "طريق خطير قد يؤدي إلى تكرار السيناريو الليبي" الأمر الذي تتفق روسيا وفرنسا على ضرورة تجنبه.
وذكّر لافروف أن موسكو قدمت مشروع قرار إلى مجلس الأمن يدعو جميع أطراف الأزمة السورية إلى وقف العنف، ويحث القيادة السورية على دفع عجلة الإصلاحات بشكل فعال. ويدعو المشروع الروسي المعارضة السورية إلى تجنب "الاستفزازات المسلحة" وأن تستجيب لنداءات المشاركة في الحوار مع السلطات.
كلمات البحث