أكد عضو مجلس البرلمان التركى أوز تورك يلماز نائب رئيس حزب الشعب الجمهورى التركى –أكبر احزاب المعارضة– ورئيس لجنة العلاقات الخارجية بالحزب، أن مصر دولة محورية فى المنطقة ولابد من التعاون معها فى كل القضايا حتى يتحقق الأمن والاستقرار بالمنطقة.
وذكر فى تصريحات خاصة لـ"بوابة الأهرام" خلال زيارته للقاهرة اليوم الأحد، أنه حضر للقاهرة على رأس وفد برلمانى من حزب الشعب الجمهورى، يضم كلا من النائب عن ولاية إستنبول أوزكان ساليجى والنائب عن ولاية باليكسير أحمد أكن وذلك بتكليف من رئيس الحزب كمال قليجدار أوغلو بهدف دعم وتحسين العلاقات مع مصر على كل المستويات.
وأضاف أن الحكومة التركية الحالية لديها مشاكل فى المنطقة وبالتالى فقدنا العديد من الأصدقاء ومن بينهم مصر.
وقد تحولت سياسة "صفر مشاكل" التى كانت تتبناها الحكومة التركية مع الجيران إلى عدم وجود أصدقاء فى دول الجوار وبالتالى لابد من تحسين علاقتنا بدول الجوار.
وقال نائب رئيس حزب الشعب الجمهور: إننا حضرنا إلى القاهرة بمفهوم جديد وأجندة جديدة تهدف إلى عدم التدخل فى الشئون الداخلية للدول واحترام قرارات واختيارات الشعوب وتقديرها وفتح مجالات للتعاون فى كافة المجالات.
وأضاف أن هدفنا هو كسب أصدقاء جدد عن طريق التعاون وليس القوة أو فرض رؤية معينة وهو ما دفعنا للحضور إلى مصر حيث أجرينا مشاورات مثمرة مع نائب رئيس البرلمان وعدد من الأعضاء سواء الذين يمثلون أحزاب أو من المستقلين تناولت سبل تعزيز التعاون البرلمانى بين البلدين خاصة وأن الجميع أكدوا على العلاقات التاريخية والوثيقة بين البلدين والشعبين معا وعلى عدم وجود أى خلافات أو مشاكل بين الشعبين مشيرا إلى أنه وجه الدعوة لعدد من أعضاء البرلمان لزيارة تركيا.
وأوضح أوز تورك يلماز أنه أجرى والوفد المرافق له محادثات مهمة مع نائب وزير التجارة والصناعة بشأن سبل دعم التعاون الصناعى والتجارى بعيدا عن المشاكل والعقبات السياسية مشيرا إلى وجود ترحيب من الجانب المصرى بهذا الاتجاه.
وكشف يلماز، الذى عمل سفيرا لبلاده من قبل، النقاب عن لقائه والوفد المرافق مع السفير حسام زكى مساعد وزير الخارجية للشئون الأوروبية، حيث تمت مناقشة مجمل الأوضاع والقضايا فى المنطقة وفى مقدمتها الأزمة السورية والأوضاع فى ليبيا وكيفية تعاون تركيا ومصر فى تلك الملفات الهامة لدعم الإستقرار فى المنطقة.
وحول الرسالة التى سوف يحملها إلى تركيا، قال لاشك إن هناك صعوبات فى إعادة العلاقات بين اليلدين و لكن حزبنا يمكنه أن يلعب دورا ايجابيا فى ذلك وسوف أحمل رسالة إيجابية إلى تركيا تؤكد أن مصر وشعبها ليس لديهم أى كراهية للشعب التركى فالشعبين أصدقاء ولدينا مشاكل سياسية فقط ولكن لابد أن نتحرك سويا للامام.
وفيما يتعلق برؤيته للتعاون بين البلدين لمواجهة الإرهاب قال يلماز إن قضية الإرهاب مهمة و مصيرية لكافة الشعوب وهى تقف عائقا كبرا أمام تحقيق التنمية و الاستقرار فى المنطقة ولذا لابد أن يتعاون الجميع لمواجهته مشيرا إلى إمكانية تعاون تركيا ومصر فى الملفات الدولية والإقليمية فى المنطقة.
وحول نتائج زيارته للقاهرة ومحادثاته بها والتى استمرت يومين، قال نائب رئيس حزب الشعب الجمهورى إن زيارته ومشاوراته كانت مثمرة للغاية وحققت العديد من النتائج المثمرة، وكشفت أنه من الممكن التعاون بين البلدين لدعم العلاقات الإقتصادية والتجارية وهى عنصر هام وفعال فى علاقات البلدين فى ظل الصعوبات التى تواجه التعاون السياسى على الصعيد الثنائى.
وقال من الممكن أن تتعاون تركيا ومصر فى القضايا والملفات الإقليمية خاصة ما يتعلق بسوريا وفلسطين والعراق وليبيا بالإضافة إلى التعاون فى المحافل الدولية.
وأكد أن كل من البلدين يحتاج كل منهما الآخر، ويجب أن يحدث التعاون دون فرض أى أجندات أو التدخل فى الشئون الداخلية ولكن علاقات تقوم على مبدأ التعاون والشراكة والندية.