في وادي الملوك الواقع على الضفة الغربية من نهر النيل، وتحديدا في 16 من فبراير من العام 1923 دخل عالم الآثار الإنجليزي والخبير بعلوم المصريات هوارد كارتر غرفة الدفن المختومة للحاكم المصري القديم الملك توت عنخ آمون لأول مرة. واهتمت الصحف العالمية آنذاك بهذا الحدث وتصدرت صور الاكتشاف العديد منها. وسلطت الصحف ووسائل الإعلام الغربي الضوء على جنود مجهولين مصريين هم من قاموا بنقل محتويات المقبرة، والتي خرجت فيما بعد إلى النور، كما قام مجموعة من العمال المصريين في مساعدة المستكشف كارتر في نقل الآثار من داخل غرفة الدفن. وعقب الاكتشاف، تم توظيف أكثر من مائة رجل وصبي وفتاة للحفر فى موقع الاكتشاف، وقد أظهرت صور التقطت في مايو 1923 العمل الشاق المتمثل في نقل صناديق القطع الأثرية من المقبرة في وادي الملوك إلى مدينة الأقصر على نهر النيل على بعد ستة أميال تقريبًا، وتم إنشاء خط سكة حديد بدائي لنقل ما وُجد بالمقبرة إلى بارجة حكومية لنقل الشُحنة الثمينة تحت الحراسة إلى أسفل النهر للوصول إلى متحف الآثار في القاهرة، واستغرقت هذه الرحلة وحدها يومين في درحة حرارة شديدة تبلغ 38 درجة مئوية.