Close ad

رغبة أمي

3-2-2021 | 19:20
رغبة أميصورة أرشيفية
خالد حسن النقيب
الأهرام المسائي نقلاً عن

كل إنسان يحتفظ لنفسه بحقه فى اختيار الإنسانة التى يريدها شريكة لحياته حتى لو لم يكن ذلك على أثر حب أو تجربة عاطفية فأحيانا الاختيار العقلانى يقوم على أسس سليمة لبناء بيت وأسرة إلا أنا ليس لى الحق فى هذا فأمى قد وهبتنى منذ نعومة أظافرى لابنة أختها الراحلة والتى تبنت تربيتها وكانت لها أما بديلة ولأننا عشنا فى بيت واحد تقريبا لم أكن أنظر لابنة خالتى هذه إلا على أنها أختى وفى صباى كنت أظن حقا ذلك فما أن تتفتح أعيننا على نور الصباح حتى نخرج سويا إلى المدرسة ونعود معا نأكل ونلعب ونستذكر دروسنا وتحتوينا أمى بدفئها وحنانها فى حنايا الليل وهكذا أشعر أنا وابنة خالتى بشئ من التوحد لا يوجد إلا بين شقيقين فكيف لى أن أراها أنثى وأتزوجها ؟

موضوعات مقترحة

لكن أمى تصر على ذلك وتقول إنى ابنها الوحيد ولن تطمئن على إلا مع ابنة أختها فهى التى قامت على تربيتها وتعرفها جيدا وتعرف أنها العروس الوحيدة التى تناسبنى وعبثا حاولت إقناعها بإنى لا أستطيع تحقيق حلمها.. كانت تسألنى إن كنت مرتبطا عاطفيا بإحدى الفتيات فأقول لها لم أحب ولكنى متمسك بحقى فى اختيار من أحبها أو أتزوجها فتصر على موقفها بحجة أنى غير مرتبط ولابد أن أوافقها فهى لا تجبرنى على شئ فيه ضرر لى فابنة عمى هذه فتاة جامعية تمتلك مسحة من جمال وأخلاقها راقية وبالتالى ليست لى حجة. لا أريد أن أغضب أمى فأنا وحيدها ورجلها من بعد رحيل والدى ولا أدرى كيف أقنعها برغبتى كما أننى لا أعرف إن كانت قد فاتحت ابنة خالتى فى الأمر وأقنعتها بزواجنا أم لا وأخشى أن تكون هى الأخرى مجبرة على الزواج منى فكيف لى أن أعيش معها حياة سعيدة وكل منا ينفر من الآخر ؟
ن. ف. المنيا

بالتأكيد من حقك يا بنى أن تختار شريكة حياتك وتحب من تروق لك وينجذب لها قلبك ولكن انت بالفعل غير منشغل أو مرتبط بأحد ولم تسع فعليا فى البحث عن فتاة مناسبة لك بمنطق عقلى أو شروط مجتمعية متوازنة كما يحدث دائما فيما يطلق عليه زواج الصالونات فلتم لا تفكر يا ولدى بروية فى رغبة أمك وتنظر لابنة خالتك نظرة أخرى لعلها تكون متوافقة لشروطك هذا من ناحية ومن ناحية أخرى ماذا عن موقف ابنة خالتك نفسها أنت تقول لا تدرى إن كانت أمك قد تحدثت إليها وأقنعتها أم لا لذلك عليك أن تعرف كيف هى تنظر لك.. هل تحبك.. هل تقبل فكرة الزواج منك أم هى مثلك تعتبرك فى مقام الأخ ؟

بالتأكيد هى إنسانة لها نفس حقوقك الإنسانة فى الحب والاختيار وتستطيع أن تتحدث إليها وتتوافق معها على رأى فقد تكون هى من لا تريدك زوجا وهنا بالتأكيد سوف يتغير موقف أمك وتكون قد وصلت إلى حل سلمى دون أن تغضبها وقد ترى فى كلام ابنة خالتك مشاعر رقيقة تحرك أحاسيسك من أخ لرجل يحبها ويرى فيها شريكة العمر والحبيبة أيضا.. ولعلك تصل إلى طريق تسلكه إن شاء الله بعيدا عن عناد غير منطقى وصدام لا داعى له مع أمك فهى بالتأكيد تحبك ولا تريد لك إلا ما هو فى مصلحتك فتريث وفكر خارج الصندوق كما يقولون وأشرك ابنة خالتك معك فى الأمر وستصل إلى نتيجة مرضية إن شاء الله تعالي.

كلمات البحث
اقرأ أيضًا:
الأكثر قراءة