- العملات المصرية تجذب جمهور « مونى - مونى» الأوروبى
موضوعات مقترحة
موضات وصيحات كثيرة تتبدل مع مرور الوقت، ولكن يبدو أن هناك إجماعا على أن الموضات المستلهمة من عناصر الحضارة المصرية القديمة دائما ما تكون محط إعجاب العالم. ومن أبرز المستلهمين للحضارة المصرية فى صياغة أعمال حديثة مصممة المجوهرات اليونانية ماريا كابريلى، التى خاضت تجربة خاصة باعتماد «العملات المصرية» القديمة كعنصر أساسى فى صياغة قطعها المميزة.
قبل الحديث عن تجربتها «المصرية»، تحدثت كابريلى للأهرام عن أحدث التوجهات فى عالم تصميم المجوهرات، فأكدت أن هناك إجماعا دوليا على استلهام عناصر الطبيعة كما فى تقلب ألوان البحر على مدار اليوم وألوان غروب الشمس فى وضع التصاميم الحديثة. مما يجعل الهيمنة للألوان الدافئة مثل البرتقالى، والأخضر والأزرق بدرجاتها المشعة.
وأضافت : هناك تأثر واضح بتشكيلات الشعاب المرجانية أو التركيبات اللونية بالجزر الاستوائية، فى عوالم تصميم المجوهرات والإكسسوارات»، جنبا إلى جنب مع استمرار الأثر الواضح لنمط «البوهو»، أو المدرسة «البوهيمية» فى التصميم.
وعن تجربتها مع التصاميم المستلهمة من الحضارات القديمة، حكت كابريلى للأهرام عن دراستها المتعمقة للمدارس القديمة فى صياغة المجوهرات، وتأثرها بشكل شخصى بمرحلة «آرت ديكو» التى كان لها السطوة فى عشرينيات والثلاثينيات القرن الماضى، وهى الفترة ذات التأثير الأكثر أناقة فى تاريخ الموضة، وفقا لرأيها.
وتقول كابريلي: يتأثر عالم التصميم الخاص بى بشكل أساسى بالتقاليد اليونانية والبحر الأبيض المتوسط. وعادة ما تمر بعض الذكريات داخل أفكارى، فهناك أفكار تأتى وتغادر فى نفس اللحظة ، وبعض هذه الأفكار تستمر وتتكرر مرارًا وتكرارًا، ثم يتعين على تدوين الملاحظات فى دفتر الرسم الخاص بى ثم أبدأ العمل»، هكذا شرحت ماريا كابريلى مصدر إلهامها وكيف تبدأ رحلة العمل للوصول لتصميم قطعة مجوهرات مميزة. واوضحت أن الثقافة اليونانية غنية جدا. واليونان القديمة هى عالم التصميم الخاص بها، فعلى سبيل المثال أحدث مجموعاتها «أسبيس»، تمثل دروعًا من القرن الثامن قبل الميلاد، مستوحاة من الثقافة اليونانية القديمة. وعن حياتها المهنية ودراستها، واضافت ان شغفها بصناعة المجوهرات قادها فى طفولتها إلى بدء رحلتها بالدراسة فى مدرسة «موكوم» لتصميم المجوهرات، فى مسقط رأسها، ثيسالونيكي. فيما بعد توسعت فى دراسة علم الأحجار الكريمة وعلم الألماس فى «جيم إيه»، رابطة الأحجار الكريمة فى بريطانيا، وتدربت على تصميم المجوهرات العتيقة فى لندن، وبعد الانتهاء من دراستها، عادت للتدريس لمدة 4 سنوات فى مدرسة (موكوم)».
وأوضحت أن تلك الدراسة ساهمت فى خروج مجموعتها «موني- موني» أو Money-Money للنور. ولكن كان هناك دافع أخر وراء المجموعة المميزة، ويتمثل فى رصيد كابريلى من العملات العتيقة التى ورثتها عن عمها، صاحب الأسفار المتعددة حول العالم. فأوحى هذا الإرث لها بفكرة إحياء هذه العملات بشكل عصرى، وكان للعملات المصرية تحديدا حضور قوى فى مجموعتها، إذا تشكل القطع المزينة بالعملات المصرية عنصر جذب أساسى لجمهور « موني- موني» فى اليونان وأوروبا. وتكرس افتتان كابريلى بالحضارة المصرية بعد زيارة حملتها إلى مصر، فاطلعت أكثر على أسرار حضارتها القديمة وعادات شعبها، بما كان له عظيم التأثير فى تصاميم مجموعة المجوهرات الجديدة. وكشفت كابريلى على أنها تعمدت استلهام عناصر العملات المصرية فى صناعة عملات بشكل يدوى وعصرى من معدن الفضة، الذى تم طلاؤه بطريقة مؤثرة وفنية مما أكد تفرد القطع المصممة.
وعن عوالم الموضة إجمالا وأسرارها، كشفت المصممة اليونانية أن «الموضة» عبارة عن توجيه إرشادى للأشخاص الذين لم يحسموا اختياراتهم، فتتحول «الموضة» إلى مصدر للأفكار والأفاق الجديدة. وتنصح كابريلى بأن تصدر اختيارات الموضة عن الانفعال الإنسانى، وأن تعكس شخصية صاحبها فى كل الأحوال، بما يحول «الموضة» إلى الصديق المفضل لصاحبها.
أما بالنسبة للراغبين فى دخول عالم تصميم المجوهرات، تنصحهم ماريا بالدراسة والتدريب فى البداية. وأكدت كابريلى أن المصمم يمكن أن يكون مميزًا عندما يكون هناك نية صادقة وشغف بالتصميم والفن والموضة.
العملات المصرية تجذب جمهور « مونى - مونى» الأوروبى
العملات المصرية تجذب جمهور « مونى - مونى» الأوروبى