Close ad

«فخ» يقع فيه الفنانون.. هوس جراحات التجميل

27-1-2021 | 08:02
«فخ يقع فيه الفنانون  هوس جراحات التجميلالفنانون وعمليات التجميل
أحمد أمين عرفات
الأهرام العربي نقلاً عن

يوسف وهبى قام بتصغير أنفه بحثا عن النجومية.. و«حسنة» عمر الشريف كادت تبعده عن العالمية

موضوعات مقترحة

نانسى عجرم وإليسا ونادية الجندى فى قائمة العمليات الناجحة.. وعائشة الكيلانى خسرت أدوارها تعليقات قاسية دفعت وردة لها.. وأنغام استعانت بها فى أول طريق شهرتها

الفنان يمثل لجمهوره صورة براقة، تجعل الكثيرين يقلدونه فى ملابسه وطريقة كلامه، وعندما انتشرت الدعاية لعمليات التجميل، أصاب بعضهم الهوس باللجوء إليها لتغيير ملامحهم، لتكون أقرب من ملامح الفنان الذى يحبونه، لكن الغريب هو أن يلجأ الفنان نفسه إلى عمليات التجميل، مما يطرح تساؤلات عديدة تصاحبها الدهشة عن الأسباب وراء ذلك، خصوصا أن هناك من الفنانين من يخضع لعدة جراحات تجميلية حتى أصبح مصابا بالهوس بها، كما أن هناك من أخفق وتحولت حياته إلى مأساة، كما كشفت أخيرا الفنانة حورية فرغلى التى خاصمتها الكاميرا منذ عامين، وتعد أحدث ضحايا عمليات التجميل.

ملف الفنانين الذين لجأوا لعمليات التجميل حافل، والغريب أنه ليس وليد هذه الأيام، بل يمتد لسنوات طويلة حتى قبل أن تنال هذه العمليات شهرة ضخمة، ولعل اسم الفنان الراحل يوسف وهبى يأتى فى المقدمة حسبما كشف فى لقاء إذاعى له، بأنه أجرى جراحة تجميلية فى أنفه عندما وجد أن منظره يتسبب فى إبعاده عن أدوار عديدة ويحول دون تحقيق النجومية التى يحلم بها، فقد حال أنفه الكبير فى إبعاده عن دور البطولة فى فيلم "زينب"، الذى عرض فى بداية الثلاثينيات من القرن الماضي، فهرول وهبى إلى الأطباء بحثا عن حل لتصغير أنفه، لكن لم يجد من يساعده فى ذلك فسافر إلى ألمانيا، وهناك وجد ضالته فى جراح ماهر، استطاع أن يحقق حلمه فى التخلص من هذه الأنف الكبيرة، ليعود بعدها وهبى إلى مصر ويبدأ رحلته فى طريق النجومية الكبيرة التى أوصلته إلى سماء الشهرة.

يأتى بعد يوسف وهبي، الفنان العالمى الراحل عمر الشريف، الذى كان يتميز فى بداياته "بحسنة" بجوار أنفه وأسفل عينه، وقد ظهر بها فى العديد من الأفلام قبل أن ينتقل إلى هوليوود، لكن عندما رشح للمشاركة فى الفيلم العالمى "لورانس العرب"، وعندما وصلت صوره إلى هوليوود، لاحظ المنتج والمخرج هذه "الحسنة" التى جعلت أحدهم يتساءل "ما هذا الذى على وجهه هل هى ذبابة؟ وكادت هذه "الحسنة" تبعده عن العالمية، وكان الحل فى إجراء جراحة تجميلية لاستئصالها، وهو ما حدث بالفعل، لينطلق الشريف فى سماء الفن العالمي.

أنف وردة وأسنان أنغام

برغم ندرة مثل هذه العمليات فى ذلك الوقت، لكنها بعد ذلك بدأت تأخذ منحى تصاعديا، حيث لجأ إليها العديد من الفنانين، فقد خضعت الفنانة وردة لعملية تجميل لأنفها فى باريس، وبررت ذلك بأنها عندما كانت فى رحلة غنائية إلى فرنسا، سمعت تعليقات أغضبتها عن أنفها الكبير أثناء غنائها فى قاعة «الأوليمبا».

أيضا خضعت المطربة أنغام لعدة جراحات تجميلية، وبسهولة يستطيع من يرجع لأغانيها القديمة أن يكتشف ذلك، حيث كانت تعانى من عيوب خاصة بأسنانها، فما أن بدأت تضع أقدامها على طريق الشهرة، حتى هرولت للأطباء من أجل إصلاح هذه العيوب، كما كشفت أيضا أن الجراحات التجميلية لم تقتصر فقط على أسنانها، لكنها شملت أيضا أنفها ووجنتيها.

وإذا كان هناك الكثير ممن لجأوا إلى عمليات التجميل، وأغلبهم من الفنانات، أضافت لهم هذه العمليات ملامح بدت غريبة على جمهورهم، لكنها أظهرتهم فى صورة أجمل مما كانوا عليه، مثل نانسى عجرم ونادية الجندى وإليسا، لكن هناك من كانت عمليات التجميل عليهم نقمة كبيرة كما حدث مع الفنانة حورية فرغلى التى ظهرت أخيرا لتكشف أنها بسبب إخفاق الجراحين فى تجميل أنفها أقعدها فى البيت لعامين، برغم أنها لجأت إلى أكبر الأطباء فى النمسا، ومن بعده ذهبت لجراح كبير فى لندن لكى يصلح لها ما أفسده النمساوي، مما أصابها بحالة نفسية سيئة جعلتها تتحاشى النظر لنفسها فى المرآة.

أيضا الفنانة عائشة الكيلانى التى تميزت بملامح ساعدتها على تقديم أدوار تميزت فيها، لكنها ظنت أن الحصول على شكل جميل، سيساعدها أكثر فى الاقتراب من النجومية، أو ربما لأنها كما كشفت لم تكن راضية عن شكلها، فخضعت للعديد من عمليات التجميل فى أنفها وأسنانها وشفتيها، الغريب أنها بعدما فعلت كل ذلك بشكل جعل الكثيرين، عندما ظهرت بشكلها الجديد لم يتعرف إليها، يبدو أن صناع الفن أيضا أصبحوا لا يعرفونها، فلم نعد نراها فى أدوار كما كانت قبل عمليات التجميل.

ملف الفنانين الذين قاموا بعمليات تجميلية يضم أيضا الفنانة لبلبة، التى أكدت فى لقاء تليفزيونى، أنها أجرت عملية تجميل فى أنفها والفنانة غادة عبد الرازق، خضعت لعملية تجميل فى أنفها وأخرى لتكبير شفتيها، والمطربة أصالة التى خضعت لأكثر من عملية تجميل لتصغير الأنف والذقن، والفنانة نبيلة عبيد وصفية العمري، وغيرهن.

الصورة الأفضل

وعن الأسباب التى تدفع الفنانين لإجراء جراحات تجميلية بصورة قد تصل إلى الهوس، يقول الدكتور وائل أبو هندى، أستاذ الطب النفسى بجامعة الزقازيق، الفنان يجد نفسه دائما تحت ضغط يختلف عن غيره من البشر، باعتباره صورة مهمة للناس، فما أن يضع على صفحته صورة بـ "بوز" حتى تنهال التعليقات عليها، لكونه يصنع جمهورا بهذه الطريقة، علاوة على أن مثل هذه الصور تساعده على تحقيق الرواج الذى يبحث عنه، كما أن حياتهم تدور حول كيف ينظر الناس إليهم، بالتالى يريدون الظهور فى الصورة الأفضل التى قد لا يجدونها، خصوصا مع تقدمهم فى العمر وإصابتهم بالتجاعيد وعوامل الزمن، لذلك يبحثون عن محاولات لكى يصبحوا دائما فى أفضل صورة، وهو ما يجدونه فى عمليات التجميل التى تغريهم بأنها ستمنحهم الشكل الأفضل عما هم عليه، فيقبلون عليها، برغم أنها ليست إنسانية فى معاييرها، لأن اختلافنا هو الأصل، ولسنا جميعا صورة واحدة أو كلنا بمقاييس معينة.

وعما إذا كان وجود عيب فى ملامح الفنان يمثل له عبئا نفسيا، يؤكد أبو هندى بأنه يحدث ذلك بالفعل لو كان ضعيفا نفسيا، لأن هناك من لديهم مثل هذه العيوب، لكنهم بموهبتهم يفرضون أنفسهم بصورة تجعل الآخرين يقلدونه، مثل هذا الفنان يمتلك شخصية طاغية، مثل يحيى الفخرانى ومحيى إسماعيل وغيرهما، فهؤلاء واثقون من أنفسهم ويجتهد كل منهم لإثبات نفسه بما هو عليه، برغم أننا حاليا نعيش معايير مختلفة عما كنا عليه فى الماضي.

وعن نصيحته للفنان الذى يفكر فى إجراء جراحات تجميلية يقول: افرض نفسك بالشكل الذى خلقك الله عليه، فهو الأفضل لك، كما عليك أن تعمل على نفسك وبملامحك الشكلية، لكى تؤثر فى الناس من خلال الفكرة والمعنى وليس الصورة.

كلمات البحث
اقرأ أيضًا: