Close ad

في عيد الحب المصري قولي «أحبك» عشر مرات أسبوعيا

1-11-2020 | 14:48
في عيد الحب المصري قولي «أحبك عشر مرات أسبوعياعيد الحب
أمل شاكر

الأربعاء المقبل يوافق الاحتفال بعيد الحب المصري الذى دعا إليه الكاتب الراحل مصطفى أمين عام 1988، وقال عنه إنه يوم المودة والرحمة والتواصل بين الأسرة الواحدة والأهل والجيران وتبادل مشاعر الحب بين الآباء والأبناء وهو بمثابة تطهير لقلوبنا وأرواحنا، نغسلها من الأنانية والحقد والكراهية والحسد والغيرة العمياء.

موضوعات مقترحة

وبدأت فكرته عندما استرعت انتباهه جنازة كانت تسير بدون حضور الناس، ولاحظ فتور العلاقات الاجتماعية بصورة سيئة للغاية داخل الأسرة بين الآباء والأبناء والأزواج والأهل والجيران، فجاءت دعوته لاستعادة أجمل الصفات والقيم الأخلاقية المصرية الأصيلة من الود والتواصل والتراحم والشهامة والتضحية وإفشاء السلام الاجتماعي.

اليوم وبعد كل هذه السنوات، نبدو أحوج ما نكون للاهتمام بنفس الفكرة وإحيائها من جديد والسؤال: هل اختفت معالم الحب فى ظل تزايد العنف والتجاوزات السلوكية والأخلاقية فى الشارع وجرائم الأسرة التى يشهدها المجتمع فى الآونة الأخيرة؟

د.هالة يسرى أستاذ علم الاجتماع تقول: بكل تأكيد لا يمكن أن تختفى لكنها متوارية خلف ستائر الضغوط الاقتصادية والاجتماعية وظهور سلوكيات وأخلاقيات لا تنتمى لمجتمعنا المصرى فى شيء كالفردية والأنانية والعدوانية وعدم الاكتراث بالغير، وارتفاع قيمة الماديات على حساب القيم المصرية الإنسانية وضعفت الحماية الأسرية، مما عرض الأبناء والشباب خاصة المتزوجين حديثا إلى مشكلات كثيرة منها ظاهرة الطلاق التى يمكن تجنبها، بالإضافة إلى الدور السلبي لوسائل التواصل الاجتماعي التى حصرت مشاعر الحب في (اللايكات والقلوب الملونة) وقصرتها على مجرد إشارات لا إحساس فيها، وفى رأيي أن التنشئة الأسرية هى اللبنة الأولى للحب خاصة فى ظل الظروف العالمية التى تعيشها ولابد أن يتعلم أبناء الأسرة كيف يعبرون عن مشاعرهم وما يجيش فى صدورهم ويتواصلون بالحب والحنية والمودة، ولأن النساء عادة هن من يشتكين من قلة الرومانسية أو الحرمان منها، فالدعوة موجهة لكل سيدة للطبطبة على نفسها، وأن تربى أبناءها على الحب ليتعلموا كيف يهتمون بمن يحبون ويشبعون حاجتها للرومانسية والكلمات الحلوة وألا تنسى نفسها بوقت مستقطع من مسئولياتها وتقدم لنفسها نزهة قصيرة، مما ينعكس على مشاعر الرضا والسعادة على الأسرة كلها، فالمرأة تحتاج دائمًا للكلمة الحلوة والاهتمام والهدايا البسيطة، لأنها بوابة السعادة لمن حولها وتبقى علاقة الزوجة بشريك حياتها هى الأساس الذى تقوم عليه الأسرة وهما بحاجة لتبادل كلمات الحب والتواصل المستمر وعدم الاستسلام لحالة الروتين وطغيان المسئوليات والاستعداد لبذل الجهد الدائم من أجل استمرار الحب والشغف بين الزوجين وتظهر دراسة نشرتها صحيفة الديلى اكسبريس نقلًا عن موقع «بول وان» لاستطلاعات الرأى والتى فحصت حالات 10 الآف زواج معمر وجدت أن الأزواج المحبين يتبادلون كلمة «بحبك» عشر مرات أسبوعيا ويتعانقون ثلاث مرات أسبوعيا ويخرجون لعشاء رومانسى مرة واحدة شهريا وليس معنى ذلك أنهم لا يتشاجرون، بل إنهم يخوضون ثلاث خناقات شهرية، لكنهم يعتذرون لبعضهم البعض فالشجار مفيد لتنفيس الغضب وتفريغ المشاعر السلبية أولا بأول.


نقلا عن صحيفة الأهرام

كلمات البحث
اقرأ أيضًا: