Close ad

يوم الغطاس في الصعيد.. التسلية بعيدان القصب والغذاء جزر وقلقاس

19-1-2019 | 16:51
يوم الغطاس في الصعيد التسلية بعيدان القصب والغذاء جزر وقلقاسقصب السكر
قنا - محمود الدسوقي

في مثل هذا الوقت من كل عام تزدهر تجارة بيع عيدان قصب السكر في مدن محافظة قنا دون القرى لارتباطه بعيد الغطاس، بالإضافة لتناول الجزر والقلقاس والبرتقال والاستحمام بالمياه الباردة.

موضوعات مقترحة

ويؤكد المعتقد الشعبي للصعايدة، أن من يقترب من الماء في أوقات شهر طوبة شديدة البرودة لا تقربه الأمراض، فيقوم الأطفال بإلقاء أنفسهم في النهر والاستحمام في وقت شديد البرودة.

وعيد الغطاس تم الاحتفال به في كافة كنائس مصر، وهو يوافق يوم ذكرى (عماد السيد المسيح) على يد يوحنا المعمدان في نهر الأردن، ويسمى "عيد الظهور الإلهي" أو عيد "الإبيفانيا" أي عيد الأنوار، وتقام في الكنيسة ليلة عيد الغطاس، صلاة تقديس الماء، حيث تقاد الشموع، وتتلى الصلوات والطلبات ثم يبلل الكاهن طرف منديل بهذا الماء، ويغسل أرجل كل من بالكنيسة، وذلك تشبها بالسيد المسيح الذي غسل أرجل تلاميذه.

ويقول حسن محمد (52 سنة - مزارع )، إنه في القرى يقوم المسلمون بإهداء أصدقائهم الأقباط عيدان القصب أما في المدن والمركز فتكون حركة البيع للعيدان، حيث تزدهر تجارة بيع عيدان قصب السكر بالقطاعي لإقبال الأقباط والمسلمون عليها.

وأوضح حسن لــ"بوابة الأهرام"، أن القيراط الواحد من قصب السكر يباع للعصارات الشعبية ما بين 800 لـ ألف جنيه، حيث القيراط ينتج ما بين طن إلى طن ونصف أما عيدان القصب فهي تباع ما بين 2 جنيه لـ 3 جنيه، حيث يكون عيد الغطاس هو فرصة للرزق للأهالي.

وتقام في الكنيسة ليلة عيد الغطاس، صلاة تقديس الماء، حيث تقاد الشموع حول جرن اللقان بعد ملئه بالماء، وتتلى الصلوات والطلبات ثم يبلل الكاهن طرف منديل بهذا الماء، ويغسل أرجل كل من بالكنيسة، وذلك تشبها بالسيد المسيح الذي غسل أرجل تلاميذه وقديما كان يتم هذا الطقس على شاطئ النيل، وكان يسكب جزء من الماء اللقان بعد تقديسه في النيل ومازالت احتفالات هذا العيد تأخذ أشكالاً طقسية تدور حول الماء، وبعض الأطعمة.

وقال المؤرخ فرنسيس أمين لــ"بوابة الأهرام"، إن عيد الغطاس تعرض له كثير من المؤرخين العرب خصوصًا في العصر الفاطمي والأخشيدى والطولوني والمملوكي، وهم ذكروا بالتفاصيل طقوس الشعب المصري فيه من إضاءة شموع وغيرها ومشاركة المسلمين لطقوس هذا العيد، مثلما يحدث اليوم مؤكداً أن الاحتفال بالماء المقدس ونهر النيل من أيام الفراعنة، حيث تضم المعابد البحيرات المقدسة.

وأوضح أمين أن الفراعنة كانوا يوقدون الشموع في أعيادهم كما كانوا يدمون الماء المقدس من نهر النيل في آنية في وقت الاحتفال بعيد السنة المصرية، مضيفاً أن قصب السكر دخلت زراعته في الصعيد في العصر الأموي وانتشرت زراعته في الصعيد منذ ذلك الوقت حتى وقتنا الحالي.

كلمات البحث
اقرأ ايضا: