Close ad

مى زايد مخرجة فيلم «عاش ياكابتن»: رفع الأثقال سبب فوزى بجوائز «القاهرة السينمائى»

27-12-2020 | 21:33
مى زايد مخرجة فيلم «عاش ياكابتن رفع الأثقال سبب فوزى بجوائز «القاهرة السينمائىمي زايد
حوار أجراه - أحمد سعد الدين
الأهرام العربي نقلاً عن

- اخترت «زبيبة» للبطولة لأنى وجدت فيها روح التحدي

موضوعات مقترحة

- قرأت مؤشرات النجاح على وجوه الجمهور فى العرض الأول

- تمنيت أن يكون «الكابتن رمضان» على قيد الحياة حتى يقطف ثمرة نجاح المشروع

- الفيلم استغرق تصويرا و«مونتاجا» ست سنوات

فى العرض العالمى الأول، حصل الفيلم المصرى «عاش يا كابتن»، الذى شارك فى المسابقة الدولية بمهرجان القاهرة السينمائى الدولى فى دورته الأخيرة، على ثلاث جوائز هي، جائزة الهرم البرونزى وجائزة إيزيس وجائزة الجمهور، ونال الفيلم إعجاب الجمهور والنقاد، خصوصا مع فكرته الجديدة، والتى تنصف واحدة من الألعاب الفردية الشهيدة، وهى رفع الأثقال، ويلقى الضوء على مدرب من أصحاب الفضل فى إفراز أجيال جيدة من اللاعبين.. وفى حوارها لـ «الأهرام العربي» حكت مخرجة الفيلم، مى زايد، عن كواليس تصوير امتدت قرابة 6 سنوات.

< هل توقعت كل هذه الجوائز من مهرجان القاهرة فى فيلمك الأول؟
من المستحيل أن أتوقع الفوز بكل هذه الجوائز، خصوصا أنها التجربة الطويلة الأولى بالنسبة لى فى عالم الإخراج، لكن فى الوقت نفسه كنت أتمنى أن أفوز بجائزة، وزاد هذا الحلم عندما حضرت العرض الأول للفيلم داخل المهرجان، وحرصت على متابعة وجوه الجمهور أثناء خروجه من القاعة، والأحاديث الجانبية التى تدور بينهم، والحمد لله وجدت الجميع يشيد بالفيلم ولم يشعر أحد بطول الشريط السينمائى الذى وصل لـ 110 دقائق، فى هذه اللحظة شعرت بأن الحلم قارب على التحقيق، وأنه من الممكن أن يكون لنا نصيب فى إحدى الجوائز.

< ما شعورك بعد حصولك على ثلاث جوائز وليست واحدة؟
هذه اللحظة لا يمكن أن أعبر عنها بكلمات قليلة، إنها لحظة تترجم مجهود ست سنوات من التعب، وتختلط فيها المشاعر، ولن أنسى تصفيق الحاضرين لحظة سماع اسم الفيلم فى حفل الختام، ولقد تعمدت أن أصطحب البنات المشاركات فى الفيلم لينالن التكريم المناسب على مجهودهن، وقد تكررت اللحظة ثلاث مرات على المسرح، ومع كل جائزة كنت أشعر بأننا كنا على حق، رغم أن المشروع امتد لسنوات، وأعتقد أن هذه اللحظة لن تفارق عينى مدى الحياة، فالنجاح له طعم مختلف ويعطى للإنسان دافعا للأمام، لذلك أقول إن هذا النجاح لا ينسب لى بمفردى، وإنما هؤلاء البنات شركاء معى.


مى زايد


< كيف جاءتك فكرة الفيلم من البداية؟
منذ أن كنت طالبة فوجئت بالرباعة نهلة رمضان تفوز بميداليات ذهبية فى بطولة العالم، وقتها لم أكن أعمل بالسينما، لكن فرحت بأن بنت الإسكندرية التى خرجت من منطقة شعبية استطاعت أن تكتب اسمها بين بطلات العالم، وبعد دخولى عالم السينما، أخبرنى أحد الأصدقاء أن الكابتن رمضان عبد المعطي، والد "نهلة"، رحمه الله، لا يزال يعمل فى نفس المجال، فذهبت لرؤيته على الطبيعة، وجدته إنسانا بسيطا جداً، ويجلس فى مكان أشبه بالعشوائي، وقتها فكرت أفكر فى كيفية البداية هل أعمل فيلما عن الكابتن رمضان أم عن المكان أم عن الفتيات المتدربات، وبالفعل اخترت أن يكون المكان بطلا للعمل، وفى كل مرة أذهب لمشاهدته أجد العديد من الفتيات من مختلف الأعمار يتدربن بجدية، إلا أن هناك فتاة صغيرة تبلغ من العمر أربعة عشر عاماً اسمها "أسماء" كانت تبدأ خطواتها الأولى فى عالم التدريب، لكنها مختلفة عن الأخريات، فهى قليلة الكلام وقريبة من كابتن رمضان، وكان يناديها بـ "زبيبة" ويتوقع لها أن تكون بطلة، فاخترت أن أبدأ معها رحلة الفيلم.

< هل تفهم الكابتن رمضان وفتياته فكرة التصوير كل هذه المدة؟
الكابتن رمضان إنسان بسيط، وكان يفرح عندما يشاهد الفيديوهات التى يظهر فيها وهو يدرب الفتيات، أما البنات فكن فقط يشاهدن الكاميرا ويعتقدن أننا نصور تقريرا عنهن، ومع طول المدة التى أقابلهن فيها أصبح بيننا نوع من الصداقة الجميلة، وأزيلت الحواجز وكنت أطلب منهن ألا ينظرن للكاميرا ويتعاملن كأنها غير موجودة، وهذه النقطة أخذت منى مجهودا كبيرا، واتفقت معهن أنهن لو شعرن بالخجل أو عدم الراحة يخبرننى، وسأتوقف عن التصوير تماماً، والحمد لله لم يحدث، وكنت أتحدث مع "زبيبة" وأقول لها "عيشى حياتك بطبيعية، واعتبرى الكاميرا مش موجودة"، وفى إحدى البطولات التى شاركت فيها زبيبة طلبت منى أن أبتعد بالكاميرا عن وجهها لأنها متوترة، فاستجبت لها على الفور .

< لماذا استغرق تصوير الفيلم كل هذه السنوات برغم تفهم الفتيات؟
هناك بعض النقاط لا بد أن توضع فى الاعتبار، أولاها أن الفيلم التسجيلى يختلف تماماً عن الروائي.
فى الفيلم الروائى لديك سيناريو محكم بعدد من المشاهد، تستطيع أن تصوره فى مدة محددة قد تصل إلى ستة أسابيع مثلا، بالإضافة لوجود ممثلين محترفين يجسدون الأدوار بسهولة، بعدها تحدث عملية المونتاج والميكساج ثم يخرج للنور، أما الفيلم الوثائقى فتكون لديك الفكرة فقط بدون سيناريو، وأنت تصور الأحداث كما هى بأبطالها الحقيقيين، وقد تحدث بعض المواقف المفاجئة، وعليك أن تصورها أولاً، ثم تجمع هذه المشاهد وتبدأ صياغة سيناريو جديد لما تملكه من مواد مصورة، بالإضافة لعنصر آخر أكثر صعوبة، وهو عدم وجود ميزانية للفيلم، فقد كنا نعمل بالجهود الذاتية وتقدمنا لأكثر من مكان للحصول على منحة، بعضهم استجاب بعد ثلاث أو أربع مرات وبعضهم رفض، وهناك نقطة مهمة وهى وفاة الكابتن رمضان، وقتها شعرت بأن الفيلم لن يكتمل، لكن فى اليوم التالى تلقيت اتصالا من جميع الفتيات، وهو ما جعلنى أُصر على استكمال الفيلم، كل هذه العوامل استغرقت وقتا طويلا، لكن الحمد لله النتيجة جاءت أفضل مما توقعنا.

< أهديت إحدى الجوائز المالية لتطوير مكان التدريب "الخرابة" لماذا؟
عندما فزنا بالجوائز من مهرجان القاهرة، قررت أن أهدى القيمة المالية لإحدى الجوائز لتطوير المكان الذى أخرج هؤلاء الأبطال، وذلك لأسباب كثيرة منها الوفاء للكابتن رمضان، ثم أريد المساعدة فى تطوير هذا المكان كى أعطى أمل للفتيات اللاتى يقبلن على ممارسة الرياضة فى هذا المكان، فقد بدأت مشروعى الفنى من هذه الأرض، وعلى أن أرد الجميل لكل من ساعدنى فى الوصول للجائزة .

< أخيراً ما الجديد لديك فى الفترة المقبلة؟
أعمل حالياً على تحضير مشروع فيلم روائى طويل لا يزال فى بدايته، وعندما أنتهى منه أبدأ فى العمل على تأمين الجانب الإنتاجى له، لكن دعنا لا نستبق الأحداث.

كلمات البحث
اقرأ أيضًا: