Close ad

قصص مهنة النسيج الصعيدي.. «العم مجاهد» يعمل بالنول القديم و«فيفي» تشارك في ثوب الفركة| صور

17-12-2020 | 23:09
قصص مهنة النسيج الصعيدي «العم مجاهد يعمل بالنول القديم و«فيفي تشارك في ثوب الفركة| صور العم مجاهد يعمل بالنول
قنا- محمود الدسوقى

يظل العم مجاهد أكثر انتشارا وشيوعا فى صفحات السوشيا ميديا بالصعيد وخاصة على صفحات المدونين الذين يقومون بتوثيق التراث، وذلك بسبب إصراره على امتهان مهنة النسيج القديمة، والسير بها فى الأسواق الشعبية التى تقام مرة واحدة فى كل أسبوع، بل وإصراره على عدم زيادة سعر ماينتجه، رغم غلاء المادة الخام الصوف المصنعة للكليم والبردة، والانكباب على مهنته وهو يستمع للراديو وأغانى الزمن الجميل.

موضوعات مقترحة

وقد كانت سيدات قنا ومحافظات جنوب الصعيد يستخدمن شال البردة مع أزيائهن عند الخروج من البيت حتى وقت قريب، وأيضًا كغطاء في الشتاء القارص بالصعيد. هذه المهنة يمتهنها العم مجاهد فى محافظة قنا، الذي يعتبر من المحافظين، ويؤكد العم مجاهد أن البردة مصنوعة من الصوف الخالص، وأن لها تقاليدها التى تعلمها من الجيل القديم والتى تحتم عليه رغم عمره، التجول بنسيج البردة والشال المصنوع من الصوف الطبيعى، مضيفاً أن قديما كانت مهنته مزدهرة بسبب تقاليد أهالى الصعيد، خلاف الوقت الحالي.

أما "فيفي شحاتة" من مواليد عام 1946م، فهى من السيدات اللاتى يعملن فى الفركة وهو مصنوعات نسيجية فى مركز نقادة بقنا لها شهرتها فى إفريقيا للاعتقاد بأنها تجلب البركة وقد شاركت شحاتة فى إنتاج أول ثوب من خيوط الفركة مؤخرا. وأكدت فيفى شحاتة لــ"بوابة الأهرام" أنها تعمل منذ أن كان عمرها 12 سنة، وهي تعمل من خلال نول والدها القديم، مؤكدة أن النول القديم الذي يتواجد في المنازل مكون من فرع شجرة مثبت علي الأرض حوله بكرة النير، وهوعبارة عن مشط صغير بها الخيوط، ويستلزم للصانع أن ينزل تحت الأرض في الحفرة لممارسة عمله حيث هو مختلف عن نول الورش الحديثة.

حسانية محسب، مديرة مشروعات جمعية التنمية المهتمة بالمصنوعات النسيجية ومن ضمنها الفركة بنقادة أكدت لــ"بوابة الأهرام"، أن وضع النسيج الصعيدي على قائمة التراث فى اليونسكو، مهم جدا، نظرا لوجود ثقافة واعتقادات شعبية فى حرفة النسيج، وكذلك تعدد النسيج المصري فى عدد من محافظات الصعيد مثل قنا وأخميم بسوهاج.

والفركة بكسر الفاء عبارة عن منسوجات مصنعة يدويا بمعدات النول التقليدي لإنتاج الشيلان والأقمشة من الأقطان، وهي تمثل اعتقادا دينيا في بعض الدول الإفريقية بأنها تجلب البركة، وتشتهر بها مدينة نقادة جنوبي منذ عصور قديمة، وأكدت محسب أن الجمعية تضم أنوالا وورشة كاملة وترعي 10 أسر بالمنازل وذلك للحفاظ على تراث الفركة، وكذلك الكليم سواء من النسيج الخالص، أو من بقايا الملابس وإعادة تدويره، مؤكدة أن الفركة قديما كانت تنتج الدرماني والسياحية والملاءة الإسناوي "الحبرة" بالإضافة إلى بعض أنواع الأقمشة مثل "المبرد".

وأوضحت أنه في الخمسينيات من القرن الماضي كان يعمل بهذه الحرفة 90 % من سكان المدينة وبها ما يقرب من 2000 نول، حيث مازالت المنازل تضم أنوالا لها أكثر من 100 عام وهو النول الذي يتم استخدامه فى إنتاج الفركة من شيلان وملابس، وتقوم عدد من الجمعيات الأهلية بالحفاظ على الأسر التى تعمل فى هذه المهنة، بمساعدة محافظة قنا التى تقوم بمساعدة الأسر وعرض منتجاتها فى المعارض المحلية والدولية.


شحاتة تشارك فى ثوب الفركةشحاتة تشارك فى ثوب الفركة

منتجات الجمعياتمنتجات الجمعيات

منتجات الجمعياتمنتجات الجمعيات

منتجات الجمعياتمنتجات الجمعيات
كلمات البحث
اقرأ أيضًا:
الأكثر قراءة