قال الباحث الأثري هانى ظريف إن المصريين القدماء أول شعوب العالم التى سجلت الظواهر الفلكية فى المعابد، مثل معبد دندرة، حيث تظهر النقوش على جدرانه الكثير من ظواهر الفلك.
موضوعات مقترحة
وأوضح "ظريف" فى تصريحات خاصة لـ"بوابة الأهرام" أن أول تسجيل للكسوف الشمسي فى التاريخ كان فى القرن التاسع قبل الميلاد، وأن طاليس الذي تعلم فى مدارس مصر القديمة تنبأ بكسوف شمسي عام 585 قبل الميلاد، مما يدل على أن الأقدمين كانت لهم خبرة فى الرصد الفلكى وكذلك التنبؤ به.
وتشهد عدة دول بالعالم، ليس من بينها مصر والمنطقة العربية، ظاهرتى الكسوف والخسوف فى منتصف شهر ديسمبر الجاري، وبذلك يكون أخر كسوفات وخسوفات عام 2020م ويحدث الكسوف الشمسى فى وضع الاقتران أو الاجتماع، أى أن حدوث الكسوف الشمسى يشير لقرب ولادة الهلال الجديد، ويعتبر مركز الكسوف هو موعد ميلاد القمر الجديد، كما يحدث الخسوف القمرى فى وضع التقابل، أى فى منتصف الشهر القمرى عندما يكون القمر بدرا.
وأضاف هانى ظريف أن المؤرخ هيردوت كتب أنه كانت هناك حرب بين الليديين والميدين، وقد استمرت 5 أعوام بدون أن ينتصر أحد الفريقين، ولكن فى العام السادس توقفت الحرب بسبب كسوف القمر والشمس، حيث وقع الظلام على أرض المعركة، وقد فسر المتحاربون أنه إشارة من الآلهة على الغضب من الحرب.
وقال ظريف، إنه من المرويات التاريخية أن أحد الكهنة المصرين فسر للإسكندر الأكبر ظاهرة الكسوف التى حدثت وقت حروبه مع الفرس، مما يؤكد أن المصريين عرفوا الكسوف وقاموا بتدوينه، حيث بدأ كسوف شمسي حلقى يوم 7 مارس 51 قبل الميلاد، وخسوف قمري كامل يوم 25 سبمتبر 52 قبل الميلاد بالإسكندرية.
الكسوف الكلى للشمس الكسوف الكلى للشمس رسومات دندرة لتدوين هيردوت رسومات دندرة لتدوين هيردوت رسومات دندرة لتدوين هيردوت