صدر حديثاً كتاب "التجريد والتعاطف"، للفنان والناقد التشكيلى ناجى باسليوس، عن دار سنابل، وهو الترجمة الكاملة لرسالة الدكتوراه الخاصة بالمؤرخ الألمانى "فيلهلم فورنجر"، والتى أنجزها فى عام 1906، وكان لها تأثير كبير فى مدارس الفن الحديث التى أعقبت المذهب التأثيرى.
موضوعات مقترحة
يعُد الكتاب، كما يقول المترجم، من الأعمدة الرئيسية في إعادة تشكيل العديد من الرؤى المختلفة، فلم يقتصر تأثيره على فنانى التجريد فحسب، بل امتد إلى جماعة الفارس الأزرق ومدرسة الباو هاوس حتى صار ملهمًا لجميع الاتجاهات التى عمدت إلى تجاهل حيل البعد الثالث المنظورى واستبعاد فكرة العمق، مكتفية ببعدى المسطح الطولى والعرضى مثل فن الأداء الحركى والمانيمالزم الذى انتشر فى الولايات المتحدة. وقد دعم باسيليوس الترجمة بإضافة 30 صورة توضح مقاصد الكاتب وتعد انعكاسًا لرؤيته.
يذُكر أن فورنجر قد ولد عام 1881، الذي يصادف نفس عام ميلاد بيكاسو، وتوفى فى عام 1965، وقد أنجز بحثه هذا وعمره 25 عامًا، قبل أن ينجز بيكاسو لوحة نساء أفنيون وقبل أن ينجز فاسيلى كاندنسكى أول لوحاته التجريدية ."1908".
وقد صدر للفنان ناجى باسليوس أكثر من كتاب، من بينهم: كتابه "البعد التاريخى لجماليات الفن التشكيلى" وكتابه حول السيدة والدته "فهيمة أمين من رائدات الفن المصرى".
كتاب التجريد والتعاطف بترجمة لناجي باسيليوس