الفنان محمد أبو النجا: الفن التشكيلي نعمة على المبدعين في زمن كورونا| صور

قال الفنان التشكيلي الدكتور محمد أبو النجا: "لقد شعرت بأن ممارسة الفن التشكيلى نعمة فى ظل أزمة كورونا، ليس لكونه مهنة، ولكن لأنه إنقاذ للروح، فإذا تخيلنا أن هناك شخصا ما ليس لديه موهبة، ولكن تركيزه ينصب على مهنته الأساسية والتى ابتعد عنها راهناً سوف يشعر بالملل والاكتئاب فى ظل الحظر".

وأشار أبو النجا فى حديثه لـ"بوابة الأهرام" إلى أنه يستغل فترة الحظر الراهنة في رسم بعض المخطوطات، كونه يستلهم بعض أعماله من المخطوطات العربية الإسلامية القديمة؛ لأن أطروحة الماجستير الخاص به كانت عن مخطوطة "مقامات الحرير ليحيى بن محمود الوصفى فى القرن الثالث عشر"، فهى علاقة فنية قديمة ومستمرة، ولكنه هنا التزم بالمساحات الصغيرة حيث يعمل فى المنزل فبدأ يعمل على المزج بين الواقع الذى يعيش فيه وعلاقته بالمخطوطة.

ويتابع: "نشرت مخطوطات مؤخراً عبر وسائل التواصل الاجتماعى تحكى سيرة الصحافة والأنبياء، وأخرى تحكى عن علاقة الحب بين الرجل والمرأة فى ظل زمن الكورونا، فأنا لا أريد الدخول لرسم إحباطات أو فزع ورعب، بل أشعر أن دورى العمل على فكرة المحبة والطبيعة، وقد قمت كذلك بنشر صور عن المحبة والشجر المغروس فى الأرض منذ سنوات عديدة، فأرى أن الشجرة وصلة خير بين الأرض والسماء ويلجأ لها الإنسان كأم وحالة أحتواء".

ويؤكد أبو النجا: "من الأجدر بنا خلال هذه الفترة أن نصنع مزيجًا من التفاؤل، حيث نشعر أن العالم كله ينفض بؤسه وطموحاته الواهية التى حطمها فيروس صغير، إذ اكتشفنا أن الكمامة، قطعة القماش الصغيرة أكثر أهمية من البندقية، وبالتالى أعتقد أنه بعد هذا الفيروس الذى لم يفرق بين غنى أو فقير، أو معتقد دينى سيتم إعادة صياغة العالم بشكل أو بآخر".