رضا عبد السلام: أركز على الجانب العجائبي والجمالي لـ"كورونا" تشكيليا | صور

قال الدكتور رضا عبد السلام، أستاذ التصوير الجدارى بكلية الفنون الجميلة بأنه قام برسم أكثر من 25 عملاً فنياً عن جائحة كورونا، وأكد على أنها مادة ثرية للفنان التشكيلى ولكن الأمر يكمن فى معيار التعامل مع الحدث فنياً.

وأضاف عبد السلام فى حديثه لـ"بوابة الأهرام" إلى آليه تناوله لهذا الحدث، وقال:"أعمل على فكرة الفيروس وتصورى له كفنان، والأمر الثانى هو رد فعل هذه الجائحة على المجتمع وتعامله معها، بمعنى اننا نلجأ إلى ملاذيين خلال الأزمات وهما دور العبادة سواء المساجد أو الكنائس لرفع الضرر عنا، أو السوبرماركت لتخزين المنتجات خوفاً من أختفائها كوننا مجتمع أستهلاكى.

ويضيف:"استخدم تقنية الفوتوكولاج والرسم، كما استعين بصور التقطتها خلال تجوالى فى القاهرة مؤخراً بالإضافة إلى قصاصات السلع الغذائية ثم اقوم بالتلوين. لذا اراعى الجانب الغرائبى والجمالى فى العمل الفنى حتى ان الفيروس يبدو بشكل جميل فى لوحاتى !".

ويلفت د. رضا إلى أن المعيار الأساسى فى تناول هذه الأزمة يكمن فى قدرة الفنان على التخيل والأبتكار. نجد فناناً يتناولها لأنه مجدد ومبتكر، وأخر لأنه متواجد على منصة وسائل التواصل الإجتماعى وبالتالى يريد أنه متواجد ويتعايش مع الحدث فنياً، فيما يجتهد فنان فى التعامل مع الأزمة. لكن المعيار الذى يفصل بين هذا وذاك هو كم الأنتاج ونوعه. ما الذى انتجه هذا الفنان خلال هذه الفترة الزمنية واسلوبه وما هى التقنية التى عبر عنها وهل تفهم هذه الجائحة وعبر عنها بأسلوب فنى وإحساس صادق؟ فالموضوع أذن ليس بالسهولة التى يتخيلها البعض.

ويواصل:"هناك جانب آخر وهو أن الفنان الذى يلجأ إلى التشخيص والطبيعة لكى يسجل منهما ليس لديه القدرة التى يمتلكها قرينه الذى يلجأ إلى عملية التخيل وصناعه اللوحة داخل المرسم، فالموضوع يعتمد على الخبرات، وأرى أن ما سعادنى فى تعاملى مع جائحة كورونا هو عملى كرسام صحفى لمدة 30 عاماً فأصبح لدى قدرة على التخيل بالإضافة إلى الخبرة الطويلة فى التعامل مع الكولاج".

ويرى د. عبد السلام أن هذه الجائحة، فكم من الأزمات العاصفة وقد ولت حيث أتت، ويلفت إلى أن تأثيرها على الفن التشكيلى لن يكون بنفس القدر الذى سيحدث للصناعه والأقتصاد".