استعاد التشكيلي شعبان الحسيني، مرحلة الطفولة بكل ما تتسم به من نقاء وصفاء وبراءة، في معرضه الأخير "حلم"، الذي اختُتمت فعالياته الأسبوع الماضي بجاليري الزمالك فرع الشيخ زايد.
موضوعات مقترحة
تعكس لوحات المعرض التي اتسمت بالألوان الصريحة والمفضلة في الوقت ذاته لدى الأطفال بشكل خاص، شغف الفنان بالتفاصيل والسرد البصري، وربما كان هناك عامل آخر دفعة لذلك من حيث الثيمة الخاصة بالحلم التي عمل عليها، فكثير من الأحلام تكون مليئة بالحكايات ومن ثم كان من الصعب اختزالها في عنصر واحد أو اثنين، من هنا حاول تجسيد أكبر عدد من التفاصيل باللوحة الواحدة.
كما تضمنت لوحات "حلم" مفردات بسيطة ولكنها ثرية في معناها ومضمونها بما حققته من حالة سعادة للأطفال الذين يلعبون بها، حيث العجلة الخشب التي كان يصنعها نجار القرية بامكانيات بسيطة، أو العجلة الموجودة حالياً، كذلك العروسة المصنوعة من القماش والحصان الخشب، والطائرة الورقية، ولعبُة نط الحبل.
وحول معرضه الأخير تحدث شعبان لـ"بوابة الأهرام" وقال: "الحلم مفتوح على جوانب عديدة وبالتالي شكل الحلم وهويته غير معروفين، مرحلة الطفولة ليست خاصة بالطفل بقدر ما خاصة بالإنسان بشكل عام، فكلننا نمر بمرحلة الطفولة وبالتالي لها خصوصية، حيث فترة البراءة في عمر الإنسان من ناحية أحلامه وتطلعاته وعلاقاته مع الآخر".
ويتابع: "الجزء الثاني في هذه التجربة هو أنني عدت بذكريات كل فرد منها عاش مرحلة الطفولة أو حتى ذلك الإنسان الذي تجاوز هذه المرحلة ولكنه يحيا وبداخله طفل ومن ثم يفضل أن يتم معاملته مثل الأطفال ويفرح ببراءتهم وفيعود بذاكرته لتلك المرحلة".
وحول رسالته من هذا المعرض، قال: "إنه يريد أن يتعامل الآخر بمثالية، ولكن المثالية الوحيدة الموجودة في عمر الإنسان هي في مرحلة الطفولة فقط، فالطفل الذي نشأ في مستوى محدود سيتمتع بلعبته بنفس القدر الذي يستمتع قرينه من المستوى المرتفع، ويضيف: "لن ينظر أي منها للآخر بينما نجد الأمر مختلفا بالنسبة للأكبر سناً، الأطفال يستمتعون بالإمكانيات المتاحة فرسالة الرضا والقناعة بما نمتلكه هي ذاتها لكن أكسبتها بعُدًا رمزيًا أتمنى من الكبار أن يلتفتوا إليه ويطبقوه على أنفسهم".
معرض الفنان التشكيلي شعبان الحسيني
معرض الفنان التشكيلي شعبان الحسيني
معرض الفنان التشكيلي شعبان الحسيني