ينطم أتيليه العرب للثقافة والفنون – جاليري ضي معرضا جماعيا لأسرة الفنان محمود أبوالعزم دياب وهم الأب محمود أبوالعزم والأبناء د.رانيا، ود. ريهام والزوجة الفنانة ابتهال سامي والأحفاد بلال ومالك، وذلك يوم السبت الموافق 7 ديسمبر.
موضوعات مقترحة
وينقسم المعرض إلى خمسة أجنحة، حيث سيعرض كل فنان مجموعة من أعماله.
وفي رؤيته للمعرض قال هشام قنديل رئيس مجلس إدارة أتيليه العرب للثقافة والفنون، إنه قل أن نجد أسرة بكاملها متشبعة بالفن إلا أن أسرة الفنان محمود أبوالعزم مثال مختلف، وحالة نادرة للاتفاق على أن الفن هو الوسيلة الوحيدة للتعبير عن الذات، الكل يرسم، الكل مهموم بعالمه التكويني اللوني، السياقي محمود أبوالعزم يشغله الإنسان بشكل عام يشغله الحروب والآلة التدميرية، يخشى الوحدة والفقر ويبحث عن السلام والود والاحتواء وهذا هو المضمون الإنساني الذي يحاول أن يؤكده أبو العزم في أعماله.
لوحات أبوالعزم يطغى عليها جو الأسرة وتقديم الود مع باقات الزهور وحضن يحتوي الآخر لكن خلف اللوحات دائما يوجد ظل أسود وحزن دفين يعكس حالة الخوف من الحرب والفقر تدعوك إلى احتواء من حولك قبل الطوفان.
والطوفان عند أبوالعزم هو أن تعيش وحيدا خلفك ظلال سوداء أو زرقاء أما السوداء فمعروف إيحاءها والزرقاء توحي ببحر بلا شواطئ تسقط فيه شخوصه المتعلقة بأحبال دائبة.
الشخوص عن أبوالعزم تحاول التشبث ببعضها وألا تفقد ثقلها معلقة في الهواء أو في عالم بلا روابط في معظم لوحاته نرى قمرا معتما أو شبه معتم يشي بحالة الليل الضبابية التي يشعر بها الفنان في أعماق نفسه، فالاحتواء عنده لا يشي بلحظة حب قدر ما يشي بلحظات الاحتواء في ليالي الخوف.
الأيدي عند أبو العزم ممدودة دائما تجاه الآخر بالاحتواء بالمشاركة وربما بالعزف على الناي تلك الآله الموسيقية التي تحمل في طياتها حزنا نبيلا ووحدة ومناجاة.
تشاركه نفس الحالة زوجته الفنانة ابتهال بهاء سامي، فهي ترسم البحر لكنها ترسمه رسما حزينا، البحر يلفظ أحياءه ويلقيهم على شاطئ غريب وهي تسجل لحظات صادمة وخروج الإنسان من فلكه الطبيعي ليصبح دخيلا علي أفلاك أخرى.
رانيا أبوالعزم لا تبعد قليلا عن نفس الإحساس ترسمه على طريقتها لوحاتها محملة بالكتب المغلقة وإشارة تحذير وممنوع الوقوف أو احذر الوقوف على هذه العوالم وعصفور يقف عند التحذير وكأنها تقول لنا لا ترتبط بعوالم أخرى وطر وأبحث عن حريتك بنفسك.
أما ريهام أبوالعزم فهي تحمل روحا متمردة تبحث عن ما يسعدها وإن خالفت توقعات الآخرين تلعب، تطير طائرة ورقية تقف على يديها تركب عجلة تسمع لنفسها بتأمل من حولها هي تحاول إيجاد تيمة خاصة بها تحاول وستصل قريبا.
مالك يبدو أكبر سنا من بلال ويبدو أكثر إشراقا وإقبالا على حياة لم يصل بعد لكنها ألوان دافئة واعدة مركزة في وسط اللوحة تاركا خلفية تتحاور مع الموضوع في لحظات اقتراب الجمل ينظر إلى الأمام في تطلع لمستقبل مشرق كألوانه.
أما بلال فألوانه وخطوطه عفوية جميلة يحكي بها قصة مازالت تتشكل بداخله ونرجو أن تكون قصة سعيدة.
وأردف الفنان شريف قنديل قائلا: الاحتواء الذي يبحث عنه الفنان محمود أبوالعزم في لوحاته موجود في تلك الأسرة الفنية اتسعت موهبته لتحتوي أسرتك وتفرض عليها بالفن طريقا وعرا مليئا بالوعي الذي يشقى صاحبه مشكلته الأساسية اتساع رؤيته وبحثه داخل الإنسان، إنسان القرن الواحد والعشرين الحزين الوحيد المرتبك ويبحث وينقب عن نفسه الإنسانية يبحث عن الألفة والسلام والاحتواء، يبحث عمن يشاركه ويقاسمه خوفه من المجهول.