Close ad

سعيد الكفراوى: جيل الستينيات صاحب موقف وقدم نقلة مهمة في القصة المصرية| صور

28-11-2019 | 18:06
سعيد الكفراوى جيل الستينيات صاحب موقف وقدم نقلة مهمة في القصة المصرية| صورسعيد الكفراوي في صالون الجيزويت
سماح عبد السلام

قال القاص سعيد الكفراوى إن جيل الستينيات الذى ينتمى إليه هو وعدد كبير من المبدعيين الذين رسخ إبداعهم فى الوجدان المصرى والعربى عكس الآمال، جيل معارض للسلطة له موقف تنبأ بنكسة 67 قبل حدوثها.

موضوعات مقترحة

جاء ذلك خلال اللقاء الذى عقُد بصالون الجزويت للاحتفاء بتجربة الكفراوى تحت عنوان "سعيد كفراوى..حكايات عن ناس طيبين"، والذى أداره الكاتب هشام آصلان، حيث يتميز كاتبنا ببراعة فائقة فى الحكى ومن ثم كان اللقاء عبارة عن سلسلة حكايات استعادها ليسردها على جمهوره.

وأكد الكفراوى  أن جيل الستينيات قدم نقلًة مهمًة فى القصة المصرية. بل كان هذا الجيل بشارة لنقل الأدب العربى المصرى من حالة لحالة أخرى. كما عاش انكسار الآمال والسجن مثل نجيب سرور، أحمد فؤاد نجم، صنع الله وفاروق عبد القادر وآخرين. خرجوا من السجن وعادوا له مرات عديدة حيث مارست عليهم السلطة عنفها.

وكشف الكفراوى عن أن نجيب محفوظ كتب "خمارة القط الأسود" على غرار ما كتبه جيل الستينيات.

وأشار الكفراوى إلى تعرضه للسجن فى 1970 بسبب قصة كتبها وقام بنشرها بمجلة سنابل، إلا أن السلطة لم ترض عنها بحد وصفه، فكان أن اعتُقل لمدة سته أشهر تعرض خلالها للعديد من التحقيقات المختلفة. وعندما أفُرج عنه استقبله نجيب محفوظ بمقهى ريش وطلب منه أن يقص عليه تجربته فى السجن ليكتب على أثرها رواية "الكرنك"، والتى تحولت لفيلم سينمائى قام الفنان نور الشريف خلاله بدور الكفراوى فى السجن.

كما انتقل الكفراوى للحديث عن عالم قصصه القائم على القرية المصرية، مشيرا إلى بعض المبدعين الذين تناولوا هذا العالم ومنهم محمد مستجاب وعبد الحكيم قاسم وخيرى شلبى. ولفت إلى اهتمامه بشكل خاص بالمنطقة الغامضة فى القرية المصرية، وعلاقة الحيوان بالإنسان والإحساس بالفصول.

يضيف الكفراوي: أكتب عن الذاكرة، عن الأماكن التى تغيرت، عن طبائع الناس الذين عاشرتهم يوما ومضوا حيث وجه الكريم. أعرف أن القرية القديمة انتهت وانتهى الوعى بها ولكنها باقية فى الروح مثل حلم لا ينُسى.

ويواصل الحكى قائلاً: لدى محور أساسى فى تجربتى الإبداعية وهو الموت. فالموت فى القرية المصرية ليست الموت النهائى ولكنه موت للانتقال لعالم آخر. موت مصرى موجود على جدران المعابد والجدران يلحقه بعث وديمومة. كان عندى طموح ان تخلق قصصى الأبدية وعشت لكى أكتب. جدل الحياة والموت عنصر أساسى فى كتابتى.

ويستطرد: كتبت 130 قصة تضمنتهم 12 مجموعة مثلت عوالم مدهشة عشت فيها. وقد عشت بأمل أن أكتب رواية ولم تُكتب ولكن ما حققته لى القصة القصيرة كثير جدا. فالقصة القصيرة تمثل لى صوت يأتينى عبر الأماد البعيدة فيرعبنى. هى شكل من أحسن الأشكال التى تساعدنى لكتابة تجربتى.

وعن أحلامه يقول: لدى حلم أن يتغير الوطن وأن يرى المصرى يوما من الحرية وتغيير ذاته. فقد قضينا 70 عاما رأينا فيها هزيمة 76 ونصف انتصار فى 73. والوطن يتغير إلى الأسوأ ومن ثم أحُلم بتحرره فتح طريق على الاحتمالات والحرية.

ورأى الكفراوى أن الكتابة الحالية تشبه الأيام الراهنة بتكوينها المحتلف عن كتابة جيله، ولفت إلى أن الجيل الحالى هو جيل الصورة تربى على الآلات والتقنيات الحديثة جيله ابن حقبة مختلفة عاش القمع الحقيقى فى الحقبة الناصرية.

وردا على سؤال هشام أصلان حول عدم إصدار الكفراوى لكتابه "عشرين قمر فى حجر الغلام" والذى أعلنه كثيرا قال: الزمن أصبح قليلا، فأنا أكتب وأحذف. أريد أن تظهر كتابتى بنفس معيار الكتب السابقة. لقد قمت بكتابة كتاب الغلام ثلاث مرات ولكنى عازم على الدفع به للمطبعة مارس القادم. هو حكايات من الحياة وليس سيرة ذاتية، فكرة النص الواحد عن غلام.

كلمات البحث
اقرأ ايضا:
الأكثر قراءة