Close ad

شربل داغر الذي أصبح شاعرا رغم أنفه.. حين تعينه القصيدة على كشف ذاته | صور

16-9-2019 | 17:40
شربل داغر الذي أصبح شاعرا رغم أنفه حين تعينه القصيدة على كشف ذاته | صور جانب من اللقاء
منة الله الأبيض

لم يكن شربل داغر واعيًا لما يكتب حين كتب نصوصه الشعرية في البداية، لحسن حظه كان هناك محرض خفي كان يحرضه نحو كتابة الشعر، وهي قوة غامضة لا يزال لا يعرفها أو يفهمها. نشر شربل داغر الذي يحل ضيفًا على القاهرة هذا الأسبوع بدعوة من المجلس الأعلى للثقافة والهيئة العامة للكتاب التي أصدرت مجموعته الشعرية الكاملة في جزأين، نشر ديوانه الأول عام 1981 بتحريض من الشاعر الفلسطيني الراحل محمود درويش، ثم صدر الديوان الثاني بعد 20 عامًا، إذ كتب كل شعره في أقل من 18 عامًا، وهي تجربة مثيرة للقراءة، فالبرغم من أن عادة الشعراء الكبار - كما يرى "داغر" - حينما يتقدمون في العمر فإن نهمهم يقل، لكن نهم شربل في الشعر لم يجف، فثمة قوة خفية تحركه كما يسميها نحو كتابة الشعر.

موضوعات مقترحة

في صدر مجموعته الشعرية الأولى "فتات البياض"، أهدى شربل داغر إهداءا لنفسه، "إلى شربل بألا يصبح شاعرًا"، فيقول شربل عن مناسبة هذا الإهداء الغريب في الاحتفالية أمس الأحد "البعض اعتقد حينها أنها عبارة لاهية من عبارات اللهو وهي موجودة بكثرة فعلا عبارات اللهو في الشعر لكنني كنت جادًا عندما وضعتها على صدر مجموعتي الشعرية، لأنني كنت في البدايات، وهذه المجموعة لم أكن أنتوي أن أنشرها لولا إلحاح الشاعر الفلسطيني محمود درويش الذي قال لي إن الإعلام ينشر عنك أخبارًا كثيرة بوصفك شاعر بالرغم من أنك لم تنشر ديوانًا حتى الآن، لذلك قرر محمود درويش أن يأخذ ديواني ويتكفل بطباعته في بيروت".

وقال: "كنت جادًا عندما كتبت هذا الإهداء بمعنى أنني كنت أتبرم كثيرًا مما كنت اكتبه قي شعري، وموقفي هذا من الشعر في البداية، هو موقف فيه كثير من الشيطنة الصبيانية ولكنها غير الواعية تمامًا بما كانت تقوم به، لكنه يصف علاقته بالشعر الآن بأنها علاقة غامضة هي علاقة وجودية فردية فيها نوازع، ما يقلقني، ما يفرحني ما يؤنسني، وبهذا المعني القصيدة تعيني في كشف ما أشعر به ولا أعرفه فيما استبد به ولا أملكه".

ويعتبر "داغر" أن ما يهمه في الشعر هو اللغة، فهو معني باللغة أكثر الشاعر والشعر، هذي القوة لها علاقة مع تاريخه الشعري، وبالرغم من أن الشعراء مختلفون ولا يشبهون بعضهم، إلا أنه قد يجد بعض القربي مع أنسى الحاج وليس مع محمد الماغوط.

وقال عن وجوده في القاهرة: إنه بخلاف كثير من الشعراء والنقاد، يعتقد أنه بالرغم كل مشكلات الشعر المصري الحديث وهي ذاتها مشاكل الشعر العربي الحديث، فإن مصر مازالت تعيش أفضل حالتها الشعرية، خاصة في السجال حول الشعر والنقد.

جاء ذلك خلال الاحتفالية التي أقاما المجلس الأعلى للثقافة بالتعاون مع الهيئة العامة للكتاب لإطلاق أعماله الشعرية الكاملة الصادرة عن الهيئة للشاعر اللبناني شربل داغر، أمس الأحد، بمقر المجلس، وشارك في الاحتفالية؛ الدكتور محمد بدوي، الشاعر كريم عبدالسلام، والدكتور رضا عطية، وأدارت الندوة الكاتبة ندى إمام، الذين قدموا قراءات نقدية لشعر داغر.

حضر اللقاء؛ الدكتور جابر عصفور، وزير الثقافة الأسبق، والدكتور شاكر عبدالحميد، وزير الثقافة الأسبق، والدكتور عماد أبو غازي، وزير الثقافة الأسبق، والدكتور محمد عفيفي، الأمين العام للمجلس الأعلى للثقافة الأسبق، والدكتور أحمد بهي الدين، نائب رئيس الهيئة العامة المصرية للكتاب والشاعر رفعت سلام، والكاتب إبراهيم عبدالمجيد، الكاتب عادل سعد، والشاعر سمير درويش وغيرهم.

وتحدث الدكتور هشام عزمي الأمين العام للمجلس الأعلى للثقافة، عن الدور الثقافي للصالون الثقافي للمجلس، إن المجلس يسعى إلى دعم المشروع العربي بخطى ثابتة، كما يعمل على بناء قيم إنسانية وفتح آفاق لتفاعله مع عالم معاصر، بالإضافة إلى بناء منظومات مشتركة والعمل الثقافي المشترك لمكافحة التطرف الفكري وبذل أقصى الطاقات الممكنة والعمل على تحقيق العدالة الثقافية والانفتاح على الثقافات الأخرى من خلال الملتقيات والؤتمرات، بالإضافة إلى اكتشاف ثرواتها.

كما يهدف المجلس - كما يضيف "عزمي" - إلى تنمية الدور الريادي لمصر على الساحتين الدولية والعربية وأن يكون مبدعو مصر مصدر جذب جديد يستعيدوا لها الريادة من جديد.

ويتضمن اللقاء الثقافي للمجلس عقد لقاءات مع عدد من الرموز الثقافية البارزة على الساحة الثقافية العربية والدولية في المجالات المتعددة؛ وإفساح المجال للحوار مع المتخصصين والمهتمين من المثقفين.


جانب من اللقاءجانب من اللقاء

جانب من اللقاءجانب من اللقاء

جانب من اللقاءجانب من اللقاء

جانب من اللقاءجانب من اللقاء

جانب من اللقاءجانب من اللقاء

جانب من اللقاءجانب من اللقاء
كلمات البحث
اقرأ أيضًا:
الأكثر قراءة