نظم الأسبوع الثقافي للاحتفال بأعياد المرأة والذي تنظمه الإدارة العامة لثقافة المرأة، ندوة ببيت ثقافة دشنا، مساء الأربعاء ، تحت عنوان "إبداعات المرأة في قنا".
موضوعات مقترحة
تحدث في الندوة الشاعر والناقد أشرف البولاقي عن المرأة المبدعة في محافظة قنا، مشيرًا إلى أن السنوات السابقة شهدت حضورًا مكثفًا للمرأة المبدعة شاعرة، وقاصة وروائية، وفنانة تشكيلية، مؤكدًا أن السنوات الأخيرة شهدت تراجعًا ملحوظًا للمشارِكات، واختفاء أسماء كثيرة من على الساحة، لأسباب أغلبها أسباب اجتماعية، وبعضها أسباب تتعلق بقِصر نفَس المرأة أمام تحديات الكتابة التي تحتاج إلى صبر ونفَس طويل على حد قوله.
واستعرض البولاقي أسماء الكثير من المبدعات، كـ (هيام السيد، وهدى عبد المنعم، وأمل هاشم، وولاء حمدون، وغنية عبد الرحمن، وخيرية عبد المطلب، وكريمة عبد القادر، وعبير عبد الهادي)، وغيرهن من اللائي اختفين تمامًا، مؤكدًا أن الساحة الإبداعية والثقافية الآن في محافظة قنا تكاد تخلو من المرأة المبدعة، حيث توجد مدن بأكملها داخل المحافظة لا توجد فيها أنثى واحدة تمارس الكتابة الإبداعية.
بينما تظل أسماء قليلة محافِظة على جمرة الكتابة كـ سناء مصطفى، وهدى السبع، وأسماء يعقوب، ورغدة مصطفى، وكواعب البراهمي، ورجاء الفولي، وأسماء جابر، وإن كانت مشاركات بعضهن تأتي على استحياء، كما أعرب عن تقديره وسعادته البالغة بإصدار ثلاثة كتب لكاتبات من مدينة دشنا خلال الشهور القليلة السابقة، وهي رواية "رقصة كيميا"، لـ سحر محمود علي، وديوان "يحمل الموت على كفيه"، لـ هبة أنور، و "ديوان "سرِّبني لحواسك"، لـ رغدة مصطفى، لكنه أشار إلى أن الكاتبات الثلاث لا يمارسن الفعل الثقافي بالحضور والمشاركة، في الوقت الذي تحتاج فيه المرأة المبدعة للفعل الثقافي للتواصل وتشتبك مع مجتمعها.
وأكد الشاعر، ضرورة استثمار الطاقات النسوية الموجودة، وتشجيعهن، ومنحهن كل فرصة ممكنة ليظل إبداع المرأة جنبًا إلى جنب مع إبداع الرجل.