Close ad

يضم صورا نادرة لحوادث القاهرة منذ 93 سنة.. ضباط مصريون يؤلفون كتابا للقضاء على الجريمة | صور

13-2-2019 | 18:40
يضم صورا نادرة لحوادث القاهرة منذ  سنة ضباط مصريون يؤلفون كتابا للقضاء على الجريمة | صور صور نادرة منذ 93 سنة لحوادث القاهرة
قنا - محمود الدسوقي

صدر كتاب "المباحث السرية في فن وظيفة البوليس السري لرجال الأمن العام والبوليس" في منتصف عشرينييات القرن الماضي، ليعتبر من أوائل الكتب العربية التي قام الضباط المصريون بتأليفها لتوعية الضباط بكيفية القضاء علي الجريمة، بل وكيفية الاعتماد علي أنفسهم وتدريب أنفسهم تدريبا ذاتياً بعيداً عن قوات الاحتلال البريطاني، في عالم ـ وصفه الكتاب ـ صارت الدول فيه تهتم بتسليح ضباط الشرطة بالمعرفة والتكنولوجيا وأدوات التصوير الفوتغرافي ومعرفة فنون التنكر وغيرها.

موضوعات مقترحة

وأفرد الكتاب بحثاً مهماً عن استخدام الكلاب وتدريبها حيث لم تكن في مصر استخدام كلاب، بل سرد المؤلفون عادات العرب في استخدام الكلاب موصين باستخدام الكلاب للاهتداء إلى المجرمين وألف الكتاب النادر الذي تنشره بوابة الأهرام " كلا من : أحمد فؤاد عبدالمجيد مدرس التحقيق الجنائي بمدرسة البوليس، والصاغ محمد علي زيور، مساعد قومندان بلوك خفر مصر والملازم أول حسين شفيق، ضابط بلوك خفر محافظة مصر في عام 1926م إلا أنه حوي صوراً نادرة لمجهودات الشرطة المصرية تنتمي لأعوام 1923م في إسعافهم للمواطنين المضارين من سقوط منازلهم في بركة الفيل وغيرها .

قسم المؤلفون كتابهم ـالذين اشترطوا وضع خواتمهم عليه وإلا اعتبروه مسروقاً ـ عدة أقسام منها :كيفية التصوير الضوئي لحوادث سقوط المنازل أو الطبيعة أو المجرمين وأظهروا صوراً نادرة للحوادث مثل الحادث الذي وقع في شهر يناير من عام 1926م حين أفلتت مركبات بضائع السكة الحديد واتجهت لثكنات جنود الاحتلال البريطاني ومثل مجهودات الأطفاء والأسعاف في إنقاذ السكان من سقوط أحد المنازل الذي أدي لوفاة 4 أشخاص من السكان كما أسهموا في شرح فنون التنكر والإخفاء والأساليب التي يتخذها المجرمون سواء في مصر أو بعض دول العالم .

وقال الكتاب إن "هناك صفات لابد أن يتحلي بها رجل البوليس حيث أكدوا " مما هو ضروري ولازم لرجل البوليس أن يكون قادرًا على وصف الأشخاص وصفًا دقيقًا وأن يكون ماهرًا في الاستعراف على الأشخاص الذين يعطى له بيان أوصافهم وأشكالهم ومميزاتهم وكلما فاقت قدرته في هذا الشأن، كلما ضرب بسهم صائب في النجاح والتقدم في وظيفته؛ لأن ذلك مما يسهل عليه تعقب الأشخاص المطلوب ضبطهم أو البحث عنهم والقبض على المتهمين في الجرائم، مؤكداً "وإذا أردنا أن نوضح لك أهمية ذلك بمعنى أو بلفظ غير ما تقدم نقول لك إن أوصاف المتهم قد ترسل بالتليفون أو التلغراف فتبلغ مهارة بعض رجال البوليس حد معرفة واكتشاف المتهم والقبض عليه دون سابقة معرفة أو رؤية،ولذلك يجب على رجل البوليس دائمًا أن يصف كل شخص الوصف الحقيقي وأن يجتهد دائمًا في الحصول على وصف تفصيلي لكل شخص يكلف بالبحث عنه.

وأضاف الكتاب النادر أنه "تستلزم العبقرية والقدرة على الوصف كثيرًا من قوة الملاحظة لأنه كلما برع رجل البوليس في نقش صورة الشخص في ذهنه كلما أمكنه كتابة هذه الأوصاف بعدئذ بحيث يجعل من السهل على كل شخص آخر غيره أن ينظر إلى مجموع الصورة والأوصاف بالعين التي رأى بها وفى كلتا الحالتين يسهل عليه وعلى غيره الاستعراف على شخص متهم أو غائب أو هارب بمجرد الاطلاع على هذه الأوصاف،حيث تظهر لنا أهمية الأوصاف الصحيحة متى علمنا أن المقدرة على القبض على المتهمين في الجرائم الخطيرة مؤسسة على سابقة الحصول على مثل هذه الأوصاف، ومن هذا كما سبق أوضحنا نعرف جسامة الخطأ الفاضح الذي يترتب على أن رجل البوليس يتبع شخصًا غير عالم بأوصافه تماما ولذلك يجب أن تكون الأوصاف واضحة أي خاصة ومطابقة وموافقة للشخص الموصوف الغائب أو المطلوب ضبطه

قال الكتاب "وإذا كلفت بضبط شخص أو البحث عنه ثم أعطيت لك الأوصاف الآتية:"شخص سمين طوله 170 سنتيمترا ذو عينين زرقاوتين وشعر أسود" فهل لا ترى أن مثل هذا الوصف قد ينطبق ويوافق خمسين شخصا تعرفهم حق المعرفة ولكن لو أضيف إلى ذلك الوصف هذه الدقائق:
"به أثر جرح عميق فوق حاجبه الأيمن ويتكلم بلهجة شامية ومصاب بعرج خفيف في رجله اليسرى وعلى صدغه الأيمن وشم في صورة عصفور،فلا جرم أن هذه الدقائق تخرج الشخص المطلوب من بين الخمسين شخصًا، ولا ريب أن ذلك مما يسهل ضبطه أو الحصول عليه.

وفي الزمن الماضي كان من السهل أن يتنكر المجرم ويخفي نفسه لمدة طويلة ولو أنه تحت أنظار رجال البوليس دائمًا، ولكن جاءت طرق تحقيق الشخصية الحديثة العلمية بنتائج باهرة تثبت أنه لا يمكن لمجرم أن يعتمد على التنكر كما كان يعتمد قبلا، وهناك طرق ووسائل شتى يمكن لرجل البوليس بها أن يتنكر ويخفي نفسه ولهذا يجب على رجل البوليس أن يعلمها حق العلم حتى يمكنه معرفة الشخص المتنكر، كما حدد المؤلفون قواعد لرجال الشرطة منها قراءة الأخلاق للناس مؤكدين " مما هو لازم لرجل البوليس أن يكون قادرًا على قراءة أخلاق الناس؛ لأن وظيفته تضطره لأن يحتك بأقوام من أصناف ودرجات شتى وهذا مما يجعل لديه فرصًا تساعده على قراءة أخلاقهم، ولا تتم له هذه الملكة إلا إذا كان عالمًا بطبائع البشر.

وأوضح الكتاب أنه "في بعض الأحوال التي يسعى فيها رجل البوليس في الحصول على اعترافات من المتهمين فإنه يبني النتائج على معرفته بطبائع البشر فجدير برجل البوليس أن يكون قادرًا على أن يحكم إذا كان المتهم يعترف بالحق أو ينكر أو يحاول التضليل بالتحقيق، ومتى أصغى إلى المتهم فليراقب ملامحه وخاصة عينيه؛ لأنها تنبئ عما يكنه قلبه.مثلما قال الشاعر:فالعين تنطق والأفوه صامتة /حتى ترى من صميم القلب تبيانا " ومما يجب ملاحظته لون الشخص ولهجته وأخلاقه وأحواله وأمياله، فإذا قابلت شخصا بقصد قراءة أخلاقه فيجب أن تهتم في ملاحظة جميع ملامحه المختلفة وصوته ولهجته وكلامه ومشيته وملبسه وجميع أحواله وكلما كان رجل البوليس ذكيا ولبيبا كلما أمكنه التفرقة بين حال الشخص الطبيعية وحالته المدعاة.


صورا نادرة منذ 93 سنة لحوادث القاهرةصورا نادرة منذ 93 سنة لحوادث القاهرة

صورا نادرة منذ 93 سنة لحوادث القاهرةصورا نادرة منذ 93 سنة لحوادث القاهرة

صورا نادرة منذ 93 سنة لحوادث القاهرةصورا نادرة منذ 93 سنة لحوادث القاهرة

صورا نادرة منذ 93 سنة لحوادث القاهرةصورا نادرة منذ 93 سنة لحوادث القاهرة
كلمات البحث
اقرأ أيضًا: