يصدر قريبا ضمن سلسلة كتاب الجمهورية كتاب "حكاية أول معرض دولي للكتاب " للكاتب والباحث فى التاريخ الثقافي محمد سيد ريان مزوداً بالوثائق والصور النادرة ليرصد بالتفصيل قصة إنشاء معرض القاهرة الدولى للكتاب الذى يحتفل فى دورته المقبلة باليوبيل الذهبي.
موضوعات مقترحة
ويشير المؤلف إلى أن الكتاب يأتى ضمن مشروع كبير يعمل عليه منذ سنوات بطرح حلول إدارة وتطوير بيئة العمل فى المؤسسات الثقافية وتسويق المنتج الثقافى على الوسائط الإلكترونية ، من خلال دراسة جذور الموضوع، فبداية الخيط ستفيد كثيراً في توضيح الكثير من الإشكاليات الخاصة بالكتاب والنشر.
والكتاب يحتوى على العديد من المفاجآت والأسرار الخاصة بنشأة معارض الكتاب فى مصر ، فأول معرض للكتاب العربي تم افتتاحه فى أبريل 1946 بحضور وزير المعارف العمومية وقتها ونخبة من كبار رجال الدولة بالإضافة لرواد العلم والفكر والأدب ، وكان المعرض يحتوى على قسم للكتب العربية بالإضافة لقسم للكتب العربية المطبوعة فى أوربا وأمريكا.
كما يعد (أسبوع الكتاب) وهو الاسم القديم لمعرض الكتاب هو الأب الروحى لمعرض الكتاب بشكله الحالى، وقد تم إنشاء المعرض فى ظل سياسة ثقافية تشجع صناعة ونشر الكتاب على كل المستويات.
وقد تم افتتاح أسبوع الكتاب العربى الأول فى القاهرة فى أكتوبر 1963 ، وكان المعرض يسمى فى تلك الفترة " مهرجان الكلمة العربية " و" عيد الثقافة ".
كما يتحدث الكتاب عن صاحب فكرة المعرض الفنان عبد السلام الشريف بتفاصيل مهمة وكثيرة مشيراً إلى أهمية تكريمه الآن ونحن نحتفل بالعيد الخمسينى لمعرض القاهرة الدولى للكتاب .
ويذكر الكتاب تفاصيل جديدة ومثيرة عن اليوم الأول لافتتاح المعرض وهو يوم 22 يناير 1969 ، وقد استمر المعرض ثمانية أيام ، واشترك فيه 46 ناشراً يمثلون 32 دولة من أوربا وأمريكا وآسيا والدول العربية.
كما يوجد بالكتاب قائمة ببلوجرافية كاملة عن إنتاج الجمهورية العربية المتحدة الحديثة خلال فترة المعرض ، وهى قائمة متميزة وتعد من أبرز الوثائق لمعرض القاهرة الدولى للكتاب ، للتعرف على الاتجاهات العامة
للكتابة وتنوع النشر وأهم العناوين.
جدير بالذكر أن معرض القاهرة الدولى للكتاب هو أهم حدث ثقافي عربي لما يتمتع به من أهمية وجماهيرية شعبية كبيرة .