"عرب تيتانيك" وحكاية المصري الوحيد الناجي من السفينة الغارقة في بيت السناري

ينظم بيت السناري الأثري التابع لمكتبة الإسكندرية، ندوة تحت عنوان "عرب تيتانيك"، وذلك يوم الإثنين 26 نوفمبر، في تمام الساعة السادسة مساء. وتسعى الندوة إلى تناول قصة السفينة الغارقة تيتانيك من وجهة نظر مختلفة، من خلال تسليط الضوء على الحضور العربي، فستكون الندوة بمثابة معايشة مع العرب على متن تيتانيك، حيث سنعود بالزمن 106 عاما إلى الوراء، لنرى من خلال قصصهم وصورهم، أين كانوا يمضون أوقاتهم على السفينة؟ ماذا كانوا يأكلون؟ بماذا كانوا يحلمون؟ وكيف كانت نهاية هذه الأحلام؟.

وتدير الندوة الكاتبة الصحفية "ياسمين سعد" التي ستروي تفاصيل قصة المصري الوحيد "حمد حسب" الناجي من سفينة تيتانيك، في ظل حضور أسرته وأحفاده، وذلك بمناسبة التحقيق الذي نشر عنه في أغسطس الماضي، والذي كشف معلومات تروى لأول مرة منذ غرق السفينة في عام 1912م.

وستقدم "ياسمين سعد" معلومات تفصيلية عن حياة العرب الناجين من التيتانيك والتي تعكس بدورها أحوال وظروف الأقطار العربية في تلك الفترة، ومن هؤلاء ضاهر شديد أبي شديد من قرية "عبرين" بشمال لبنان، وفاطيما محمد مسلماني ومصطفى نصر علامة ويوسف أحمد وبنورة أيوب ضاهر، وناصف كاظم أبو المنى وغيرهم.

وسيتخلل الندوة عرض صور نادرة لبعض من عرب تيتانيك، بالإضافة لصور نادرة للسفينة، مثل صور غرق الدرجات الأولى، الثانية، والثالثة، بالإضافة لصور قوائم الطعام، العروض الموسيقية، وبقية الغرف الأخرى التي لم يرها أحد من قبل. وسيتم التركيز على عرض كافة الوثائق والصور الخاصة بالمصري حمد حسب.

يذكر أن بيت السناري "بيت العلوم والثقافة والفنون" الأثري بحي السيدة زينب في القاهرة، التابع لمكتبة الإسكندرية، مفتوح للزيارة المجانية خلال مواعيد العمل الرسمية، كما يتضمن أنشطة مثل سيمنار الجبرتي للدراسات التاريخية، وسيمنار الوثائق؛ والذين ينظمهما شباب المؤرخين وشباب الباحثين في مجال الوثائق، ويستضيف بيت السناري أيضًا أنشطة متنوعة للشباب؛ مثل صالون الشباب الأدبي، إضافة إلى إقامة عدد من المعارض الثقافية والفنية والحفلات الموسيقية والغنائية ودورات تدريبية في عدد من المجالات؛ منها الخط العربي واللغة المصرية القديمة واللغة القبطية، كما يعقد به أيضًا حلقات نقاشية علمية حول مستقبل العلوم والمعرفة على عدة مستويات، وذلك من تشجيع للشباب المصري والمواهب المتميزة، واستكمالاً للدور الذي أخذته مكتبة الإسكندرية على عاتقها من إحياء للدور القديم لبيت السناري؛ والذي يعد المقر الأول للمجمع العلمي المصري، ليصبح منبراً للعلوم والثقافة والفنون.