عرضت جمعية المرشدين السياحين اليوم الأحد 60 صورة نادرة بقصر ثقافة الأقصر، بعنوان أهل الأقصر في 100 عام، والذي ضم صوراً نادرة التقطها المصورون الإيطاليون يمتلك حقوقها الملكية الفكرية لها المؤرخ فرنسيس أمين وزوجته ميرفت جرجس عبدالله .
موضوعات مقترحة
استعرضت الصور النادرة التي التقطها المصورون الإيطاليون مثل أنطونيو بياتو والذي توفي عام 1905م وغيرهم من المصورين الإيطاليين الكثير من عوالم الصعيد في آواخر القرن التاسع عشر وبدايات القرن العشرين، مثل سوق مدينة أرمنت عام 1910م والذي اندثر ولم يبق له أثر، كما قدمت صورًا نادرة لحسين والذر صاحب هوارد كارتر والذي يصفه الأثريون في الصعيد بأنه المكتشف الحقيقي لمقبرة توت عنخ آمون والتي يمر اليوم الخميس الذكري 96 لاكتشافها ومعرفة العالم بها .
وقال فرنسيس أمين لــ"بوابة الأهرام " لا أحد يعرف قصة حسين محمد عامل حفائر وادي الملوك، ابن قرية القرنة، الذي مات بالاكتئاب في ستينيات القرن الماضي، والذي خذله المكتشف هوارد كارتر ما جعله يردد على مقاهي الأقصر وفي جلسات الصعايدة وهو مريض بالاكتئاب، اسم كارتر مستبدلا به المستر "كركر"، مضيفاً أن هوارد كارتر، الذي كان يخاصم كافة وسائل الإعلام المصرية، اكتفي في الحديث عن المقبرة بنشر خطابات لمدير منزله المصري قرقار، الذي كان متمكنا في اللغة الإنجليزية والرسائل المتبادلة بينهما، إلا أنه لم يذكر كبير العمال حسين محمد، الذي قام المصور هاري برتون، الذي تم تلقيبه بمصور الفراعنة، بالتقاط عدة صور تذكارية له، بشاربه الذي يملأ وجهه وهو بالقرب من كارتر.
وأوضح أن كافة الصور التي تم التقاطها لحسين محمد، الذي ينتمي لعائلة أثرية قديمة وهي عائلة عبدالرسول الشهيرة، تظهر اهتمامه بالكشف الأثري، لافتا إلى أن حسين محمد مات مريضًا بالاكتئاب واستمر حتى وفاته يردد خذلان كارتر له الذي وعده بتعويض مالي لعمله الشاق في المقبرة، دون أن يفي بوعده، ودون حتى أن يذكره في مذكراته أو محاضراته؛ حيث جاب كارتر العالم لمدة 3 سنوات متحدثا عن اكتشافه المذهل لمقبرة توت عنخ آمون وهو يجيب عن سؤال معتاد في كل أنحاء العالم في بداية محاضراته وهو "ما شعورك حين اكتشفت المقبرة؟
ويقول فرنسيس أمين إنه لم تكن هناك وثيقة تؤكد تصميم كارتر على اكتشاف مقبرة توت عنخ، وإن ما تم ترديده، أن هناك قوائم بملوك كانوا يبحثون عنها، هي محض خيال، حسب وصفه فالأثريون الأجانب ومنهم المكتشف الشهير ديفيز، كانوا يرددون مقولة "وادي الملوك خال" ولم يعد هناك أمل للعثور على أي مقبرة مضيفاً أن بحث ماسبيرو الأثري عن بقايا المقبرتين، وما تم ترديده من مكتشفين أجانب عمل معهم كارتر في وادي الملوك مثل ديفيز، يؤكد أن كارتر كان لا يبحث عن توت عنخ آمون وأنما كان يمارس دوره في التنقيب عن المقابر الفرعونية فقط.
حيث لم يكن وادي الملوك غائبا عن كارتر فقد عمل مع المكتشف ديفيز لمدة 8 سنوات، وتم العثور على مئات الآبار، وقام باكتشاف مقبرة حتشبسوت ومقبرة تحتمس الرابع في وادي الملوك.
ويضيف فرنسيس أن كارتر أخذ تصريحا بالتنقيب في وادي الملوك لمدة 5 سنوات من عام 1917م حتى عام 1922م ، وقام بالتنقيب بالقرب من مقبرة رمسيس السادس، ليفاجأ، مثلما قال كارتر في مذكراته، أن أحد العمال وجد سلما تؤدي لمقبرة، مضيفاً أن قصة الكشف لابد أن تعاد دراستها، فكل من شارك كارتر في البحث والتنقيب، سواء من الأجانب أو المصريين، لم يأت ذكرهم، رغم مجهوداتهم، لافتا إلى أن القصة التي يرددها كارتر عن أن أحد العمال كان يضع إناء من الماء على الدرج الأول فأبلغه، تحتاج لتدقيق.
كما يضم المعرض صور حقيقة لملابس المواطنين في الأقصر منذ 100 عام وعاداتهم وتقاليدهم وأشهر الأجانب الموجودين في الأقصر والمكتشفين الأجانب كما تضم صور نادرة عن ملكة بلجيكا إليزابيث وهي تقرأ الهيروغليفية على سقالة عام 1910م وصور مدينة هابو كما يتضمن المعرض ألبوم لعربات كانت تستخدم في ثلاثينات القرن الماضي.
وصورة نادرة للفيضان وصور لمعبد رمسيوم والكرنك وصور لنقل آثار توت عنخ آمون وصورة أشهر ترجمانات مصر والأقصر مثل عبودي وجورج غطاس بزيه الشامي الذي أهداه له أحد أصدقائه، بالإضافة لصورة ملكة جمال القرنة عام 1930م ، بالإضافة لصور نادرة عن صناعة الفخار في الأقصر قديما ومولد سيدي أبوالحجاج الأقصري.
معرض فني بالأقصر معرض فني بالأقصر معرض فني بالأقصر معرض فني بالأقصر معرض فني بالأقصر