Close ad

نقاد: رواية "بوابة سليمان" ترصد الصراع بين الأنا والآخر | صور

7-10-2018 | 03:23
نقاد رواية بوابة سليمان ترصد الصراع بين الأنا والآخر | صوررواية "بوابة سليمان"
منة الله الأبيض

نوقشت أمس، السبت، رواية "بوابة سليمان" للكاتب الدكتور محمد نجيب عبدالله، وذلك بمكتبة ألف الميرغني، بحضور عدد من الكُتّاب والنقاد، ومنهم: الدكتورة نانسي إبراهيم، مدرس في النقد والأدب الحديث، والكُتّاب، أحمد عبدالمجيد، وأحمد القرملاوي، وماهر مراد، وابتسام أبوسعدة، ومي أشرف حمدي، ونور مانجا وعماد العادلي المستشار الثقافي لمكتبات ألف وغيرهم.

موضوعات مقترحة

وتحكي الرواية قصة سليمان عازف الكمان الشاب الذي اغترب عن بلدته بحثًا عن تحقيق ذاته، ليمارس كل ما هو لازم للبقاء حيًّا، ومصارعًا تفاصيل حياته اليومية سعيًا وراء تحقيق أسطورته الشخصية، حتى قادته الظروف والأقدار إلى عوالم غريبة لم يألفها، موشكة على الانهيار، وشخوص جديدة تعتمد عليه قبل الفناء. ليختلط كل شيء، الحلم بالواقع بالوهم بالفانتازيا، وربما قوى ميتافيزيقية يجهلها ولا يعرف أبعادها، باحثًا عن فرص النجاة له ولكل ما يحب، في معزوفة وحيٍ أخيرة.

في كلمتها، قالت الدكتورة نانسي إبراهيم، إن أحداث الرواية تدور في إطار من العجائبية أو الغرائبية حول شخصية محورية لعازف كمان ينفذ عبر بوابته نحو عوالم موازية مستدعيا فكرة الأكوان المعكوسة بمعنى خلق عالم افتراضي بديل للعالم الواقعي، ممثلا النغمة المفقودة في معزوفة الحياة مكملا لكثير من نواقصها إذ أنه ينفذ إلى هذه العوالم عن طريق العزف.

ورأت أن الرواية التي تقسم إلى أربعة فصول رئيسية، جاءت على هيئة أوتار يتخللها العديد من العناوين الفرعية، تزدحم بكثير من الشخصيات المتوازنة المرسومة داخليا باتقان في مستويات سردية متعددة تجمع ما بين الفصحى والعامية، والمونولوج الداخلي والخارجي والتقنيات البصرية والعوالم الحاضرة والخفية.

وقالت "تفصل البوابة بين عالمين في ثنائية تمثل الحياة المتأرجحة ما بين الخير والشر، الأنا والآخر، الحياة والموت، الحاضر والغائب في مفارقات جاذبة وعوالم ميتافيزيقية في رؤية فلسفية تحتمل تأويلات متعددة، لتشكل صورة لعالم بديل وربما افتراضي معادل".

كما تقترب الشخوص بكثير من النماذج المحيطة بعالمنا، مما تجعلها قريبة من المتلقي مفصحة عن الكثير من المسكوت عنه على نطاق التابوهات وكسر أفق التوقعات.

فيما اعتبر الكاتب أحمد عبدالمجيد، أن الرواية اتكأت على نقطة مهمة تهم الكتاب وممارسي الفن، وهي نقطة دور الفنان بالأساس ورسالته، إذ وظف المؤلف شخصية سليمان عازف الكمان في رصد الصراع الإنساني بينه وبين مجموعة من النساء الذين يقابلهم في حياته، ليؤكد أن الفن قادر على فعل التغيير والتعاطي مع الواقع وكذلك رسم صورة جميلة للعالم وإزالة القبح.

فيما اعتبرت الناقدة منى ماهر، أن البطل في الرواية يمثل النغمة المفقودة التي تبحث عن الطرف الآخر الذي يكملها، فدخل علاقات كثيرة لكنها فاشلة فلم يحب سوى امرأة واحدة برغم تعدد علاقاته.

وقال الكاتب محمد نجيب عبدالله، مؤلف الرواية، إن تجربة إنهاء العمل تجاوزت الثلاث سنوات، كانت كتابة مرهقة لكنها ممتعة، مشيرًا إلى أنه تعمد جعل نهاية الرواية تحتمل أكثر من تأويل.


رواية "بوابة سليمان"رواية "بوابة سليمان"

رواية "بوابة سليمان"رواية "بوابة سليمان"

رواية "بوابة سليمان"رواية "بوابة سليمان"

رواية "بوابة سليمان"رواية "بوابة سليمان"
كلمات البحث
اقرأ أيضًا: