يحتفي الفنان الكبير، الدكتور أحمد نوار بافتتاح معرضه "رسوم الحجاز والصين"، غدا الأحد، في تمام الساعة السابعة مساءً بجاليري العاصمة، بحضور ومشاركة نخبة من الفنانين والنقاد.
موضوعات مقترحة
ويضم جاليرى العاصمة ٣٧ لوحة منتقاة من مجموعتين للفنان أحمد نوار، الأولى أثناء رحلته للصين عام ٢٠١٣ كانت بدعوة من الحكومة الصينية، ضمت فنانا من كل دولة عربية، لزيارة بعض المناطق والمتاحف والآثار القديمة بالصين، وقد رسم هذه المجموعة في مواقعه، تلاها ورشة فنية أنجز فيها عملا يعبر عن نهضة الصين ٢٠٠ × ١٠٠، وأهداها لعرضها في أحد المتاحف، ثم عرضت في معرض ضم جميع الفنانين، قبل أن ينتقل المعرض للعرض بمقاطعات الصين، ثم بدأ المعرض في جولة عرض بدأت بلبنان ثم القاهرة وباقي الدول العربية المشاركة، والأعمال كلها رسوم بأقلام الفلوماستر الأسود على ورق رسم صينى.
أما مجموعة الثانية، وهى الحجاز فتمت عام ٢٠١٥ و ٢٠١٦ بعد رحلة سفارى بصحراء المملكة، وأيضا من خلال الذاكرة البصرية لجميع مناطق مناسك الحج والعمرة؛ لأنه أدي هناك فريضة الحج والعمرة عدة مرات، حيث وجد كل شىء بأرض الحجاز ملهما، حتى الجبال التي جذبته كأن الروح تمتد فيها، فنشاهد بعض الأعمال في الحرم المكي وبعضها جبل عرفات ومنى، وغيرها في المدينة والبعض في ميناء جدة.
الجدير بالذكر أن الأسلوب والتقنية فريدة ومختلفة عن أسلوب الفنان المعروف بلوحاته وأسلوبه الذى يميل إلى الأشكال والخطوط الهندسية والجرافيك، كما يميل إلى ما فى الإرث الإسلامي من بناء هندسى، ورياضى، لهذا اختار شكل "المربع" إطاراً كلياً للوحاته.
أما المحور الثالث فيتمثل فى ارتباط "نوار" بقضايا عصره، سواء على مستوى الفن أو مستوى الفعل الإنسانى المباشر، حيث شارك في العمل الوطني، مقاتلاً في الجيش المصري، وعلى مستوى الفن كان الوطن فى قلبه دائماً (كما تفصح عن ذلك بقوة لوحاته).
ولأنه شارك في حرب أكتوبر 73 دائما ما تغلب النزعة الوطنية فى ألوانه وأيقوناته، ومهما حاولنا لن نجد أفضل مما قاله عنه الناقد والفنان الكبير حسين بيكار عام 1992 كتعريف بأحمد نوار: "يكفى أنه اشترك في أكثر من مائتي معرض فردى وجماعي فى مصر والخارج، ومقتنيات في كبريات المتاحف والمجموعة الخاصة هنا وهناك، وجوائز مصرية وعالمية تصل إلى 27 جائزة، وأخيراً وسام الاستحقاق من ملك إسبانيا تقديراً للفنان المصرى الهوية".
ويفتتح المعرض في 22 أبريل الحالي ويستمر حتى يوم 6 مايو المقبل، والمجموعة كاملة عرضت بقاعة حافظ بجدة عام ٢٠١٦.
.
.
.
.
.
.