Close ad

"الإسلامو- فوبيا والعولمة".. ظاهرتان يناقشهما إسماعيل مرعي في "دور نظريات صدام الحضارات"

8-4-2018 | 12:21
الإسلامو فوبيا والعولمة ظاهرتان يناقشهما إسماعيل مرعي في دور نظريات صدام الحضاراتإسماعيل مرعي و"دور نظريات صدام الحضارات"
منة الله الأبيض

ينشد الباحث محمد إسماعيل مرعي، في كتابه " توازن القوى النِّسبي.. دور نظرية صدام الحضارات في بناء عالم متعدّد الأقطاب" الصادر حديثًا عن دار كتابي للنشر، إلى استجلاء دور نظريّة صدام الحضارات في بناء نظام دولي قائم على الأقطاب المتعدّدة، وليس على القطب الأوحد؛ كما ادعت عديد الدراسات والأطروحات التي ظهرت في بداية تسعينيّات القرن العشرين؛ أي: بعد سقوط الاتحاد السوفيتي.

موضوعات مقترحة

نُوقِش في الفصل الأول، من الباب الأوّل، أهمّ محرضات ولادة نظريّة "صدام الحضارات"، ومن ثمّ التّركيز على الفرضيّة الأساسيّة التي بُنيت عليها تلك النّظريّة، والمتمثّلة في أنّ الثّقافة أو الهُويّة الثّقافيّة (والتي هي في أوسع معانيها الهُويّة الحضاريّة) هي التي تُشكّل نماذج التّفكّك والصّراع في عالم ما بعد الحرب الباردة.

وفي الفصل الثّاني، من الباب الأوّل، حصل التعريف بحوار الحضارات، واستعراض أهمّ الرّوافد التي شكّلته،ّ وأهم شروط نجاحه. وكذلك تحديد أبرز المعوّقات التي تعترض تحقيق شروط الحوار الحضاري النّاجح، وعلى رأسها العوائق الثّقافيّة، والعوائق السّياسيّة. وتمّ في الفصل ذاته، أيضاً، إيجاز أهمّ ما ذهبت إليه بعض الأطروحات والنّظريّات التي نمت في البيئة الفكريّة التي شكّلتها نظريّتا "حوار الحضارات" و"صدام الحضارات"، مثل: "حوار الأديان"، و"تعارف الحضارات".

في الباب الثاني، إبراز أهمّ التّأثيرات التي خلّفتها تلك الرّؤى والتّصورات في منظومة العلاقات الدّوليّة في حقبة "ما بعد الحرب الباردة". كذلك تمّ، في الفصل الأوّل، إبراز تأثير تغيّرات السّياسة الدّوليّة في البيئة التّنظيريّة لعلم العلاقات الدّوليّة، وكيف حرّضت الأحداث الجسام، مثل الحربين العالميّتين، على ولادة منظورات جديدة تهدف إلى تحليل تلك الأحداث وتعليلها ومحاولة التّنبّؤ بمستقبل الوضع الجديد الذي خلّفته تلك الأحداث. وأعقب ذلك، تبيان دور منظور "صدام الحضارات" في ترسيخ "البعد الثّقافيّ لعلم العلاقات الدّوليّة" وتغيير طبيعة مفهوم "القوّة"؛ فجعل من "الثّقافة" (وهي في أوسع معانيها "الحضارة") العنصر الفاعل والأهم في منظومة العلاقات الدّوليّة الجديدة.

أما في الفصل الثّاني، فقد نوقشت التّأثيرات المتبادلة بين كلٍّ من ظاهرتي "الإسلامو – فوبيا"، و"العولمة"، من جهة، وبين نظريّتي "صدام الحضارات" و"حوار الحضارات" من جهة ثانية، وخاصّة فيما يتعلق بإسهام نظريّة صدام "الحضارات" في تقديم الأساس الأكاديمي الذي بُنيت عليه ظاهرة "الإسلامو- فوبيا"، وكذلك الدور الذي تقوم به "العولمة" في إضعاف الثّقافات غير الغربيّة؛ لتأكيد هيمنة الثّقافة الغربيّة.

كلمات البحث
اقرأ ايضا: