برعاية من الرئيس عبد الفتاح السيسي، نجحت وزارة الثقافة في بث رسالة من بلاد طيبة للعالم أجمع أكدت أن قوة المصريين فى ثقافتهم وفنونهم وحضارتهم تجلى هذا أمام جدران معبد الكرنك الذى شهد صورة حضارية تجسدت فى استمتاع 60 ألف مشاهد من أبناء وضيوف مدينة الأقصر، حيث أسدل الستار مساء الأحد 18 مارس على فعاليات الاحتفالات باختيار الأقصر عاصمة الثقافة العربية.
موضوعات مقترحة
وودعت مدينة الشمس شعلة الثقافة العربية بعد أن استقرت بها 12 شهراً متصلة لتنتقل إلى مدينة وجدة المغربية وسلمتها الدكتورة ايناس عبد الدايم وزير الثقافة إلى نظيرها المغربى محمد الأعرج فى حضور محمد بدر محافظ الاقصر وسعود هلال الحربي مدير منظمة الالسكو وحشد من السفراء والوزراء العرب والأفارقة والشخصيات العامة منهم وزير ثقافة جنوب السودان وسفراء المغرب ، موريتانيا ، اليمن ، الكويت ، تونس المستشارين الثقافيين الفلسطينى والأردنى ومن الفنانين الهام شاهين ، هالة صدقى ، كندة علوش ، محمود حميدة ومجموعة من أعضاء مجلس النواب والقيادات الشعبية والتنفيذية بالمحافظة كما تم نقل الحفل مباشرة على القنوات المصرية وقام بتسجيله القنوات الفضائية الخاصة والشبكات الإذاعية ووكالات الأنباء العالمية .
فمنذ الصباح تزينت ساحات وميادين مدينة الأقصر بمظاهر احتفالية نشرت البهجة بين الأهالى والضيوف واستعاد كورنيش الاقصر ذكرياته من خلال تجسيد أحد المشاهد العبقرية فى تاريخ السينما المصرية حيث حاكت مجموعة من عربات الحنطور المشهد الشهير لأغنية الأقصر بلدنا من فيلم غرام فى الكرنك ولفت الأنظار التفاصيل التى تمت استعارتها من المشهد الأصلى كان منها الأداء الحركى والملابس والإصابة فى ذراع المطرب الكبير صاحب الأغنية محمد العزبى .
بعدها عانقت شمس الاقصر مسيرة بالمراكب التى استبدلت اشرعتها التقليدية بأعلام الدول العربية على صفحة النهر الخالد واستقلها الضيوف بملابسهم الفلكلورية التقليدية فى مشهد يعكس معنى الاصطفاف العربى وترددت فى الأجواء مجموعة من الأغانى الحماسية الوطنية كان منها وقف الخلق ، الوطن الاكبر ، بالاحضان ، يا أغلى اسم فى الوجود وبلدى احبتك .
وفى المساء امام معبد الكرنك القت الدكتورة ايناس عبد الدايم وزير الثقافة كلمة أكدت خلالها أن شعلة الثقافة العربية ولدت فى مصر مع انطلاق الفكرة عام 1969 وطافت العديد من البلاد العربية إلى أن عادت لأرض مصر مرة اخرى عام 2017 وأضافت أنه منذ وصول الشعلة إلى بلاد طيبة فى شهر مارس الماضى باتت الأقصر منارة ثقافية حيث تم تنظيم 100 فعالية تنوعت مابين الفن التشكيلي والشعر والمسرح والأدب انصهرت خلالها الثقافات العربية في بوتقه واحدة واختتمت كلمتها مؤكدة أن انتقال الشعلة من أمام معبد الكرنك إلى وجدة أقصى مدن المغرب يضيف بعداً جديداً للثقافة العربية .
بعدها قال وزير الثقافة المغربي محمد الأعرج إن مصر أرض الكنانة ومنارة الثقافة المتوهجة على الدوام وأضاف أن الأقصر جددت مسيرة العواصم العربية التي افتتحتها القاهرة مشيراً أن مشروع عواصم الثقافة يبرز القيمة الحضارية للمدينة المستضيفة ويمد الجسور الثقافية بين الاشقاء لتعزيز مسيرة التنمية المستدامة باعتبارها الهدف المنشود الذي اقيم المشروع لتحقيقه مؤكداً أن تسلم مدينة وجده المغربية لشعلة الثقافة العربية هو شرف يدعوهم إلى بذل الجهد لتحويل المدينة لمركز ثقافي عربي .
وقال سعود هلال الحربي مدير منظمة الالسكو ان اختيار الأقصر كعاصمة للثقافة العربية نجح فى إبراز قيمة تراث أمتنا و حضارتها المجيدة وهو الهدف المرجو من مشروع العواصم العربية مؤكدا أن هذه الاحتفالات تأكيد على أواصر العروبة .
بعدها تمت مراسم تسليم شعلة الثقافة العربية فى مشهد رمزى حيث ظهرت على خشبة المسرح فتاة ترتدى الزى الفرعونى لتسلم الشعلة إلى نظيرتها بالزى التقليدى المغربى معلنة انتقالها إلى مدينة وجدة المغربية لتواصل رحلتها فى أرجاء الوطن العربى .
ومع نسمات الجنوب الحالمة ظهر النجم محمد منير وقدم التحية لأبطال الجيش والشرطة مؤكداً أن الحرب على الإرهاب تحمى الثقافة من الفكر المتطرف وكان من نتائجها لقاؤنا فى مدينة الشمس وشكر الحضور من أبناء الأقصر وضيوفها وقال إن طيبة تعد أقدم مدينة فى العالم.
مشيراً إلى أن الموسيقى لغة تجمع وتوحد الشعوب وأبدى سعادته للمشاركة فى حفل ختام الفعاليات بعدها ارتفع صوته ليمتزج بسحر المكان وتغنى بـ عروسة النيل ، بلاد طيبة ، على صوتك ، الكون كله بيدور ، قلبى مساكن شعبية ، سو يا سو ، شمندورة ، يونس ، تعالو نلضم اسامينا ، الدنيا ريشة ف هوا ، اشكى لمين ودعى المطربة المغربية سميرة القادرى لمشاركته فى أداء أغنيتى اه يالاللى ، لما بدا يتثنى التى قالت تعيش مصر واختتم الاحتفال باداء السلام الوطنى الذى ردده معه الحضور .