قالت المخرجة هالة القوصي، إنها أعادت صياغة سيناريو فيلمها "زهرة الصبار" 14 مرة منوهة بأنها أول مرة كتبت سيناريو للفيلم كان في عام 2010 ثم توقفت بعد ثورة يناير 2011، وعادت لكتابته مجددا في 2014.
موضوعات مقترحة
وأوضحت القوصي خلال الندوة التي أعقبت عرض الفيلم ضمن المسابقة الرسمية لمهرجان أسوان لسينيما المرأة أنه كان لديها أكثر من مسار لإعادة صياغة العمل بسبب طول مدة كتابته مابين التمسك بنفس مسار كتابة الأشخاص أو تعديل الشخصيات بعد حدث الثورة لكنها اختارت إعادة البناء للشخصيات ووضعت شخصية جديدة هي "سميحة" التي صاغتها بخيالها.
وتحدثت القوصي عن ماضيها الفني حيث أكدت أنها فنانة تصوير تتعامل بوسائط مختلفة وقدمت أفلاما قصيرة في متاحف وبيناليات فنون وقدمت فيلمين شاركا في مهرجان روتردام الدولي، وهو ما جعل لديها رغبة في الوصول لجمهور أعرض.
وأشارت القوصي إلى أنها اختارت البطل مروان العزب من بين عشرين شابا واشتغلوا معا في البروفات لمدة ستة شهور، منوهة بأن اختيارها الوجوه الجديدة يعطيها فرصة أعظم لخروج أفكار مختلفة.
واستكملت القوصي حديثها بأنه ليست هناك مسلمات في العمل الفني بمعنى أن الجمهور إذا كانت لديه صعوبة في تلقي الرموز فيجب تجاهل ذلك، وقالت: "أنا جاية السينما من عالم آخر، وليس هناك ضرورة أني أعمل فيلم مش شبهي أنا عاوزة أجرب حاجة لأن السردية المستخدمة في نهاية الفيلم ليست محفوظة وبالنسبة لي السرد كلاسيكي بالأحداث وفي النهاية مساحة التجريب مطلوبة".
وهنا علقت بطلة الفيلم منحة البطراوي، أن الجمهور متنوع وأي عمل لا يتفق عليه الجميع والفن هو مجال الحرية التامة ولذلك نحن نكره الرقابة لأنها تحد من إبداعنا.
وقالت منحة إنها على مدار رحلتها قدمت "سرقات صيفية" من 22 عاما مع المخرج يسري نصرالله، ثم قدمت دورا آخر مع المخرج يوسف شاهين، منوهة بأنها عندما عرضت عليها هالة القوصي العمل بالفيلم كانت معجبة به بالفعل ومؤكدة أن لديها طريقتها في التعبير عن أعمالها وعلاقتها بالصورة، وأنها أعجبت بالسيناريو كثيرا لأنه يربط بين أجيال مختلفة.