أكد الدكتور محمد سعد الهاجرى، مدير إدارة الثقافة بجامعة الدول العربية، أن الجامعة تولى اهتمامًا كبيرًا باللغة العربية الفصحى، باعتبارها لغة التراث ورمز الهوية العربية وكيانها القومي.
موضوعات مقترحة
وجاءت كلمة الهاجري في إطار الجهود التي تبذلها الأمانة العامة لجامعة الدول العربية للنهوض باللغة العربية، وخلق جيل من الشباب العربي معتز بهويته وثقافته، حيث نظمت الأمانة العامة لجامعة الدول العربية (قطاع الشئون الاجتماعية- إدارة الثقافة) بالتعاون مع وزارة التربية والتعليم المصرية، مسابقة "التحدث باللغة العربية الفصحى والخطابة والإلقاء الشعري وتعميق دراسة النحو" وذلك خلال الفترة من 17 فبراير وحتى اليوم الثلاثاء 20 فبراير.
وأضاف الهاجرى، فى كلمة الأمانة العامة للجامعة خلال الاحتفالية اليوم، أن اللغة أداة من أدوات العلم ووعاء للفكر ووسيلة للتواصل وهى أساس وحدة الأمة وثوابت المجتمع، وأضاف أن لغتنا الأم هى لغة القرآن الكريم وهى التى وحدت العرب.
وأكد الهاجري، أن الحفاظ على اللغة العربية واجب يجب إيلاؤه الاهتمام اللازم للنهوض بها نظرًا لما تعانيه من تراجع فى ظل انتشار التكنولوجيا وهيمنة اللغات الأجنبية واستخدام العامية، قائلًا إن الجامعة تعقد سنويًا منتدى للنهوض بالعربية، ويتم تشكيل لجنة خبراء ومتخصصين للنهوض باللغة العربية لوضع وثيقة معيارية للأمة كلها للنهوض بالعربية.
وشارك في المسابقة طلاب وطالبات من الدول الأعضاء لدى الجامعة العربية منها: لبنان والكويت والسعودية وفلسطين ومصر، وانطلقت المسابقة في 17 فبراير بمقر اتحاد طلاب مصر بالقاهرة، بينما أقيمت اليوم احتفالية بمقر الأمانة العامة لجامعة الدول العربية لتكريم الطلبة الفائزين وتوزيع الجوائز عليهم.
وأكدت الأمانة العامة لجامعة الدول العربية، حرصها على النهوض والارتقاء باللغة العربية، لما يمثله ذلك من تحصين للهوية الثقافية العربية، حيث إن المسابقة تهدف إلى تنمية مهارات اللغة العربية لدى الطلاب بوصفها لغة قومية تغرس الانتماء في نفوس الأبناء، كما تُعد هى الوسيلة الأهم في الحوار والمخاطبة والمعرفة التي من شأنها إعداد أجيال قادرة على الحفاظ على اللغة العربية، وتأكيد ترابط شعوب الوطن العربي ولغته وموروثاته المشتركة.