«الأوضاع في غزة وجهود مصر للاستقرار الإقليمي وإنفاذ المساعدات» تتصدر اتصال الرئيس السيسي و«روته» | الرئيس السيسي و«مارك روته» يتوافقان على أهمية ضمان نفاذ المساعدات الإنسانية بشكل كاف لقطاع غزة | الرئيس السيسي يحذر من أي عمليات عسكرية في رفح الفلسطينية خلال اتصال هاتفي مع رئيس الوزراء الهولندي | خبير اقتصادي: ملف اللاجئين أحد أسباب خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي | بايدن: قانون المساعدات لـ «إسرائيل» و«أوكرانيا» يحفظ أمننا ويجعل حلفاءنا أقوى | مندوب فلسطين بالجامعة العربية: الاحتلال استخدم سياستي الفصل العنصري والإبادة الجماعية رغم التحذيرات الدولية | الرئيس السيسي يناقش في اتصال هاتفي مع رئيس الوزراء الهولندي الوضع بقطاع غزة وجهود مصر لوقف إطلاق النار | عضو بـ«المستوردين»: «مواد البناء» تضع مصر على قمة الدول المنتجة في الشرق الأوسط | وزيرالاتصالات: لا بد من حوكمة البيانات وتوافر الكفاءات الرقمية لجذب الاستثمارات فى مجال الذكاء الاصطناعى | هالة السعيد: الدولة تحرص على تحفيز مشاركة القطاع الخاص في الاستثمار |
Close ad

باحثون: تمكين الشباب هو السر وراء نهضة الصين

8-2-2018 | 13:44
باحثون تمكين الشباب هو السر وراء نهضة الصين فعاليات ملتقى الشباب
منة الله الأبيض

دار النقاش حول "دور الشباب في نهضة الأمم.. الصين نموذجًا"، بقاعة "محمد أبو المجد"، ضمن فعاليات ملتقى الشباب بالمعرض، أمس الأربعاء، شارك في الندوة: محمد ماهر بسيوني، عمرو مغيث، وأحد الشباب الصينيين (طه)، وأدارت النقاش فيروز إبراهيم، مترجمة من الصينية إلى العربية بمؤسسة بيت الحكمة.

موضوعات مقترحة

وفي كلمته، قال محمد ماهر بسيوني، خبير اللغة العربية بجامعة نينغشيا الصينية، إن الصين حققت طفرة ملحوظة في كثير من المجالات، نظرًا لاعتمادها المباشر على الشباب، كما تحاول الصين، أن تشجع الشباب الصيني على تعلم اللغات الأجنبية الأخرى بشكل متواصل، حتى أصبحت تستقطب اليها دولة عظمى مثل الولايات المتحدة الأمريكية، نظرًا لتفوقها التعليمي والصناعي والازدهار الاقتصادي.

وفي مجال التعليم، اعتمدت الجامعات الصينية على تخصيص وسائل تكنولوجية حديثة، حيث تمنح البعثات مدة سنتين، وتوفرها لابتعاث أبنائها إلى الدول العربية، والبعثة بواقع ١٢٠ طالبًا.

وأشار خبير اللغة العربية، إلى أنه بحلول عام 2030، فإن الصين، تستطيع أن تحقق أقوى اقتصاد في العالم، فهي تفعل ذلك بسبب جغرافيتها، والتراكم الحضاري الذي تتمتع به دون انقطاع، فاللغة الصينية التي يستخدمها الصينيون حتى الآن، هي ذاتها التي استخدمها الصينيون منذ آلاف السنين.

ورأى بسيوني، أن هذا التراكم المعرفي "جعل المواطن الصيني لا يشك في هويته، في حين أننا نحن العرب ما زلنا نبحث عن هويتنا، فالصينيون، ليس لديهم تشوه حضاري، حتى في أبسط الأشياء، مثل الطعام، حيث يحتفظ الصيني بثقافته وطعامه، حتى في حالة سفره إلى أقصى الشرق، لأن الزي والطعام بالنسبة له، هو نوع من أنواع الثقافة.

وقال خبير اللغة العربية: "الشباب الصيني، ينفتح على العالم الآخر، وفي الوقت نفسه يحتفظ بهويته".

واستعرض عمرو مغيث، مسئول تحرير بيت الحكمة للثقافة والإعلام، في كلمته، أبرز ما قامت به الصين لتمكين الشباب الصيني لإحداث نهضة حقيقية، وقال: "قانون الطفل الصيني كان ينص على أن يكون لكل أسرة طفل واحد، لكن بعد ثلاثين عامًا وجدت الحكومة الصينية أن المجتمع الصيني لم يكن شابًا، ثم تعدل القانون إلى طفلين بدلًا من طفل واحد، وهو نوع من الإجراءات التي تتخذها الصين لكي توسع مساحة الشباب في المجتمع الصيني".

وأضاف، أن الإجراء الآخر، كان التسوق الإلكتروني، ففي عام ٢٠١٤، حدثت طفرة كبرى في مجال التسوق الإلكتروني للصين، إذ اكتشفت الحكومة أن هذا المجال، رغم أهميته، قد أفرز نسبة كبيرة من الشباب العاطل عن العمل. 

ثالثًا وأخيرًا، يوضح بسيوني، أن الصين تعد أكبر دولة مصنعة في العالم، بالرغم من انتقاد كثير من المختصين في مجال الاقتصاد والصناعة للصين، لأنها تركز علي الصناعات الصغيرة، وهو مجال يوفر فرص عمل عالية، أكثر ربحًا.

فيما تحدث الشاب الصيني "طه"، الذي يدرس في القاهرة اللغة العربية، عن تجربته في مصر، حيث يقول: "عشت في مصر منذ سنتين وأعمل مراسلًا صحفيًا لإحدى فروع الصحف الصينية في القاهرة، وأود أن أقول: "إن الصين تطورت بأيدي الشباب ضمن سياسة الإصلاح والانفتاح التي تنتهجها الحكومة الصينية، حيث يلعب الشباب دورًا حاسمًا في تطوير الصين".

وأضاف الشاب: "معظم الأساتذة الصينيين الذين يُدرّسون اللغة العربية لا يعرفون اللغة العامية، لكن انطباعي عن مصر كنت أريد أن أزور هذه البلاد وكنت خائفًا جدًا من رد فعل المجتمع وطريقة التلاحم والاختلاط بينهم، لكن مع الوقت أصبحت أكثر خبرة والتحامًا بالمجتمع وأتحدث العامية".

وأشار، إلى أن الشباب الصيني للأسف لا يعرف الشباب المصري، فهم ليسوا على اتصال، فلا يعرفون عن الصين سوى المنتجات الرديئة، وأتمنى أن يحدث تلاقيا حقيقيا في الأيام المقبلة.

كلمات البحث
اقرأ ايضا: