وجه صناع عرض "أضحك لما تموت"، وفي مقدمتهم الفنان إسماعيل مختار رئيس البيت الفني للمسرح، والفنان يوسف إسماعيل مدير المسرح القومي، الشكر لوزيرة الثقافة الدكتورة إيناس عبد الدايم، على دعمها وتدخلها السريع لحل أزمة المسرح القومي وإعادة فتحه بعد أن تم إغلاقه على مدار عدة أشهر بعد أن تم التفاوض مع الشركة المسئولة عن تشغيل المسرح.
موضوعات مقترحة
وأوضح يوسف إسماعيل مدير المسرح القومي، خلال المؤتمر الصحفي الذي عقد مساء أمس الأربعاء للإعلان عن تفاصيل عرض "أضحك لما تموت" أن الخلاف مع الشركة المسئولة عن تشغيل المسرح كان سببًا في توقف بروفات العرض لفترة زمنية، حيث إنهم مسئولون عن جميع الأعمال بداخله ما بين الكهرباء وأجهزة الإطفاء والإنذار وآخرى، منوهًا إلى أن التأمين الجديد يضاعف ما كان عليه المسرح القومي سابقًا.
وتحدث إسماعيل في كلمته أن مسألة الدعاية للعروض، مكلفة للغاية، منوهًا إلى أن هناك 330 ألف جنيه لابد من دفعها للمحافظة على مدار 6 أشهر كثمن لافتة الدعاية الخاصة بالمسرح.
ومن جانبه، تحدث الفنان نبيل الحلفاوي، عن قرار تمسكه بوضع تصنيف عمري على العرض وقال: "نحن في الأغلب لا نطبق قرار التصنيف العمري بالمسارح لكني تمسكت بهذا الطلب لأن هناك بعض أجزاء من الحوار والعلاقات الشخصية والطرح الفكري قد لا تتناسب مع من لم يتشكل وعيهم الفكري بعد حتى يتم استيعاب الفكرة، والحقيقة أن هذه الأجزاء لا تمثل أي حرج خصوصا أن المسرح القومي له خصوصية مع الجمهور الذي أعتاد أن يذهب إليه الأطفال في سن صغيرة، وطالما أن هناك ما لا يتناسب فلابد من التنبيه لهذا الأمر حتى لا نلام فيما بعد".
أما عن موافقته على النص فأوضح الحلفاوي أن مؤلفه الكاتب لينين الرملي، كان هو الأساس وقال: لينين من جيلي وواحد من القلائل الذين استمروا بعد النكسة من كتاب المسرح حيث ابتعد بعضهم أو رحل مما جعل هناك فجوة كبيرة، هذا بخلاف كونه صديقًا لي، وكذلك المخرج عصام السيد الذي تجمعني به عشرة وصداقة طويلة منذ أن قدمنا معًا مسرحية عجبي في الثمانينيات من القرن الماضي بالإضافة للرواية التي تخيلت في ذاكرتي.
وأوضح الحلفاوي في كلمته أنه قرر هذا العام إعطاء الأولوية للمسرح والابتعاد عن المشاركة في أية أعمال سينمائية أو تلفزيونية نظرًا لاشتياقه للوقوف على خشبة المسرح.
وأبدى الفنان محمود الجندي سعادته بالوقوف على خشبة المسرح، مؤكدًا أن ثقته الكبيرة في مخرجها عصام السيد هو ما دفعه للموافقة على العمل بعد أن كان مقررًا الابتعاد عن الفن لفترة حتى يعيد تقييم الأوضاع من جديد.
وأضاف الجندي في كلمته بالمؤتمر قائلًا: كنت مبتعدًا ولست معتزلًا، نظرًا لما واجهته من بعض التأزمات لحين أن تعاد الأمور إلى نصابها والحقيقة أنني كنت أبحث عن رحيق الماضي ووجدته هنا فالمسرح القومي حيث إنني وجدت بارقة أمل بأن الدولة ستبدأ تنظر لسلاح الثقافة الجماهيرية وهو مادفعني أن أشارك في هذه الخطوة، بالإضافة لوجود مخرج مثل عصام السيد.
وأشار الفنان إسماعيل مختار رئيس البيت الفني إلى أن عصام السيد ولينين الرملي يمثلان ثنائيًا ناجحًا، مشيرًا إلى أن وجود مثل هذا العرض يعد بداية حقيقة يحاولون من خلالها تحريك العجلة الثقيلة في الدفع بعروض المسرح القومي، موضحًا أن "أضحك لما تموت" سوف تستمر إلى ما قبل حلول شهر رمضان المقبل.
وعلى الجانب الآخر، أشار رئيس البيت الفني، إلى أن خطوات تأسيس مسرح مصر بشارع عماد الدين بدأت بالفعل، موضحًا أنه سيكون مركزًا للمسرح المصري ومن المقرر الانتهاء منه في غضون عام.