أوضح الدكتور أنور مغيث رئيس المركز القومي للترجمة، أن كتاب الفيلسوف على بن مخلوف بعنوان "لماذا نقرأ الفلاسفة العرب؟" يقدم الفلسفة العربية من زاوية جديدة ومبتكرة، لم يدرك المتخصصون مداها حيث لم يتناولوها من تلك الزاوية..حيث من المقرر أن تستضيف القاعة الرئيسية في معرض القاهرة الدولي للكتاب، في الخامسة مساء اليوم الثلاثاء، كلا من الدكتور مغيث والفيلسوف "علي بن مخلوف" للحديث عن كتاب "لماذا نقرأ الفلاسفة العرب؟".
موضوعات مقترحة
ويقول د. مغيث في تصريحات خاصة لـ"بوابة الأهرام": "بالفعل إن الدراسة التقليدية تجعلنا أمام فلسفة تقليدية، لكن رؤية علي بن مخلوف في الكتاب، تجعل الفلسفة العربية ملتحمة بقضايا العالم المعاصر".
وكان المعهد الثقافي الفرنسي، قد قام بتنظيم محاضرة خاصة الليلة الماضية، جمعت الدكتور مغيث وبن مخلوف، بمناسبة صدور الترجمة العربية لهذا العمل الهام، عن دار آفاق للنشر والتوزيع بالقاهرة، ومن ترجمة د. أنور مغيث.
ويسعى مؤلف الكتاب "علي بن مخلوف" أستاذ الفلسفة بجامعة باريس-إيست كريتاي، وبالجامعة الحرة ببروكسل، في كتابه الصادر عن دار ألبان ميشيل للنشر، 2016م، إلى إعادة إدراج الفلسفة العربية في تراث الفلسفة العالمي.
ويري رئيس المركز القومي للترجمة،ان الفلاسفة العرب طرحوا قضايا مبتكرة حول الفلاسفة الأغريق، وأصبحوا بذلك جزء مهم من التراث الفلسفي العالمي، ومن الصعب تصور سارتر أو هيجل مثلا، دون أن نتصورالفلاسفة العرب، في مستوي أقل من المكانة المميزة، التي حفظوها لأنفسهم في التاريخ.
وحول طبيعة تناول الكتاب، أضاف الدكتور مغيث، أن علي بن مخلوف يتناول الفلسفة من خلال الفضايا وليس من خلال الأشحاص، وهو يعني بالموضوع وآراء الفلاسفة فيه بشكل عام، وهو يستفيد في الكتاب بدراسات معاصرة عن الفلسفة العربية، مختلفة عن دراسات القرن الـ19 الرائجة، والتي كانت تنظر للفلسفة العربية، على أنها مجرد شرح للفلسفة اليونانية، و هو ما لم يكن صحيحاـ و الدليل أن الفلاسفة العرب كانت لديهم قضاياهم المرتبطة بخصوصية مجتمعاتهم، و هي قضايا لم يكن لها شبيه في المجتمعات اليونانية.
يذكر أن لقاء مغيث وبن مخلوف الليلة الماضية، ضمن سلسلة ندوات "ميدان المنيرة" في المعهد الثقافي الفرنسي قد شهد حضورا كبيرا، وسلسلة "ميدان المنيرة" هي سلسلة من الندوات الشهرية المتاحة للجمهور العريض ويعقدها متخصصون مصريون وفرنسيون ودوليون، ويقوم بتنظيمها كل من، المعهد الفرنسي بمصر ومركز الدراسات والوثائق الاقتصادية والقانونية والاجتماعية (CEDEJ) والمعهد الفرنسي للآثار الشرقية (IFAO) ومعهد الأبحاث من أجل التنمية (IRD) في مصر، وتتبلور حول موضوع: "مصر والشرق الأوسط – ديناميكيات وتحديات وأزمنة".
٫ ٫ ٫