Close ad

محمد سيد ريان: أبرز المفاهيم الخاطئة في العصر الرقمي أن "التسويق والإبداع لا يجتمعان"

27-11-2017 | 13:03
محمد سيد ريان أبرز المفاهيم الخاطئة في العصر الرقمي أن التسويق والإبداع لا يجتمعان محمد سيد ريان
مصطفى طاهر

قال الباحث محمد سيد ريان، إن هناك العديد من المفاهيم المغلوطة في الحقل الثقافي عن عملية التسويق ينبغى التوقف عندها الآن، أبرزها أن التسويق والإبداع لا يجتمعان.

موضوعات مقترحة

ويطرح ريان في كتابه الصادر أخيرًا عن المجلس الأعلى للثقافة، تحت عنوان "تسويق المنتج الثقافي في عصر الثقافة الرقمية" العديد من الأفكار لتجاوز عقبات تسويق الثقافة في مصر.

يقول "محمد سيد ريان" لـ"بوابة الأهرام": أتناول في الكتاب قضية التسويق الثقافي من كل جوانبها النظرية والتطبيقية، وحاولت القضاء علي المفاهيم المغلوطة في الحقل الثقافي عن عملية التسويق ، أهمها أن التسويق والإبداع لايجتمعان، فالكثير من المثقفين يعتقدون أن منطق التسويق يختلف تمامًا عن منطق الإبداع، فالإبداع له معايير ومواصفات تقوم علي طرح رؤيء ثقافية وفنية قد لاتناسب ذوق أغلبية الناس، وهذا خطأ لأن المبدع يتوجه بعمله للناس، ولاينبغي له أن يعيش منعزلًا في برج عاج، فالكاتب والفنان هو المحرك الثقافي لمجتمعه، والتسويق لعمله هو وسيلته لتوصيل رسالته.

يضيف "ريان" هناك مغالطة أخري منتشرة، وهي أن التسويق يتم بعد الانتهاء من المنتج الثقافي، حيث يعتقد البعض أن التسويق يتم بعد خروج المنتج الإبداعي للنور بصورة نهائية، وهذا مفهوم خاطئ ويؤدي لنتائج سيئة، فالتسويق الاستراتيجي والتخطيط قبل صدور المنتج الثقافي، ودراسة مدى ملاءمته وأهميته، يساعد فيما بعد علي رواجه، ولايقل أهمية عن التسويق بعد خروج العمل إلى النور.

ويستطرد : كما يعتقد البعض أن التسويق يصب في مصلحة الناشر فقط باعتباره من يحصد المبيعات، وهذا تفسير خاطيء لأن عملية التسويق مهمة لكل أضلاع العملية الثقافية (المؤلف - الكتاب – الناشر – القارئ)، فالتسويق مهم للكاتب برواج عمله، ووصول رسالته الثقافية ، ومهم للقاريء بضمان حصوله علي المنتج الثقافي أو الخدمة الثقافية المطلوبة، ومهمة للكتاب بإتاحته بمختلف الوسائل، مما يساعد على نجاحه، وتحقيق المستهدف والمرجو منه.

وعن أهدافه من الكتاب، يوضح " ريان" : هدفي الأساسي كان نشر الوعي بأهمية مواقع التواصل الاجتماعي في تسويق المنتج الثقافي، وأهمية تفعيل دور التكنولوجيا في المجال الثقافي ، فالشباب اليوم يقضون معظم اليوم مع الإنترنت وتطبيقات الموبايل، كما قصدت التغلب علي مايعانيه مجتمعنا المصري والعربي ، الوقوع في فخ الأفكار المستهلكة والقديمة، واستسهال الحلول السطحية بدون البحث عن حلول جذرية خارج الصندوق، مؤكدًا أهمية التكاتف المجتمعي من قبل كل المؤسسات وأفراد المجتمع لنجاح المبادرات الخاصة بتسويق المنتج الثقافي، ومحاولة كل في مجاله أن تصب جهوده في النهاية لتحقيق الأهداف القومية للثقافة.

ويضيف : ويهدف مشروعا الثقافي الأساسي لنشر الثقافة الرقمية، التي أعتبرها ليست رفاهية، لكنها المحيط الذي نعيش بداخله بفضل تكنولوجيا المعلومات والاتصالات، وقد ركزت في معظم كتاباتي علي فرعين أساسين ثم ربطتهم بالثقافة الرقمية، هما نشر القراءة و تسويق المنتج الثقافي، فالقراءة هي المستقبل وطريق الخلاص، وهي الأمن الثقافي للأسرة، وأساس النهضة الحديثة للمجتمع، والأمور تسير لعصر ثقافة رقمية جديدة تحطم الأفكار البالية القديمة وترسم تاريخ للعالم وفق قوانين تكنولوجيا المعلومات، ولابد من الانتباه لذلك وإلا سنخرج من القطار السريع للمعرفة، وعند العودة لن نجد مكاننا، لأن هناك من ينتظرون أن تترك لهم هذا المكان.

كلمات البحث
اقرأ ايضا:
الأكثر قراءة