صدرت حديثا عن دار المعارف بالقاهرة، الطبعة الجديدة من كتاب "لماذا نقرأ؟"، لطائفة من المفكرين، في 272 صفحة، والتي قام بإعدادها وترتيب فصولها والتقديم لها، الكاتب الصحفي "إيهاب الملاح".
موضوعات مقترحة
قال "إيهاب الملاح" في تصريح لـ"بوابة الأهرام" عن الإصدار الجديد: هي طبعة مختلفة من وجوه متعددة عما سبق من طبعات، ذلك أنها جمعت كل ما أضيف من فصول أو مواد تتعلق بموضوعه، وقمت بترتيبها وتصنيفها، حسب مكانها اللائق في الكتاب، وأتصور أن هذه الطبعة تضم كل محاسن الطبعات الثلاث السابقة، وهي تنقسم إلى جزئين أو فصلين، الأول يضم كل مادة كتاب لماذا نقرأ؟ في صورته الأولى التي صدرت عام 1963م، بالإضافة إلى ثلاثة فصول أخرى ليحيى حقي وصلاح عبد الصبور وتوفيق الحكيم، أما الفصل الثاني فيضم المادة الكاملة لكتاب (اقرأ.. خمسون عامًا من الثقافة)، وبالإضافة إلى هذين القسمين أو الفصلين، تم إلحاق فهرس كامل وتفصيلي وموثق، بكل ما صدر من كتب عن سلسلة اقرأ، منذ يناير 1943م وحتى ديسمبر 2016م، وهي أوفى وأكمل قائمة بإصدارات تلك السلسلة العريقة.
يضيف "الملاح" : هناك مقدمة تفصيلية حاولت فيها تتبع سياق الكتاب تاريخيا، وإعطاء أضواء كاشفة على محتواه ومادته، والأسماء الكبيرة التي شاركت بفصول في تحريره، وفي ظني أن هذا الكتاب من أهم وأجمل الكتب التي يمكن أن تُرغِّب قطاعات واسعة من الشباب في قراءتها، وتمثل مدخلاً رائعًا لعالم القراءة السحري، الذي نتمنى أن يكون هو الوجهة الأولى والمقصد الأساسي لهؤلاء الشباب.
يستطرد "إيهاب الملاح" : حرصت أيضا على الحفاظ على الطابع التأريخي والتوثيقي لسلسلة (اقرأ) التاريخية، ومن ثم فقد احتفظتُ بكامل المادة التي سجلت عنها في مناسبات وسنوات سابقة، وأضفنا إلى الفهرس الكامل كل ما صدر من عناوين خلال الفترة (1993-2016) لتكون بذلك أول قائمة كاملة وشاملة وتفصيلية لأعداد سلسلة (اقرأ) منذ صدورها سنة 1943م حتى الآن.
ويبدأ ترتيب الفصول في هذه الطبعة الجديدة، أولا: بفصول مادة كتاب "لماذا نقرأ؟" بإضافاته الجديدة، ليشتمل على اثني عشر فصلا كاملة بدلا من تسعة في صورته الأولى، ثم جاءت بعدها، مادة فصول (تجربتي مع اقرأ)، وهي خمسة فصول، وأخيرًا الفهرس الكامل لأعداد السلسلة.
والطبعة الجديدة للكتاب تصدر بمناسبة مرور 75 عاما على صدور سلسلة «اقرأ».
يقول "إيهاب الملاح": مصدر سعادة أن نضع بين أيدي القراء والقارئات، الشباب والشيوخ، المصريين والعرب، هذا الكتاب الذي دائمًا ما أصفه بـ "الكنز"، كنز حقيقي غائب عن عيون وأذهان السادة القائمين على مناهج التعليم، التي كان اسمها ذات يوم "وزارة المعارف العمومية"، ليت القائمين على التعليم يسمعون بالكتاب، أو يقع تحت أبصارهم، لكان فيه الكفاية والغنى عن كثير من الموضوعات التي يقررونها على الطلاب في مناهج القراءة المختلفة، ليتهم يعلمون أن مثل هذا الكتاب، خير محرض ومحفز للناشئة والشباب على القراءة ،والسعي إلى المعرفة، ليتهم يطبعون منه آلاف النسخ ويوزعونها بالمجان على الطلاب في المدارس.
يختتم "الملاح": أراهن على أن هذا الكتاب سيكون سببًا مباشرًا في جذب الآلاف من الشباب للقراءة عمومًا، ومن لم يكن مقبلاً على القراءة شغوفًا بها، فسيتحول عقب قراءة هذا الكتاب إلى "عاشق متيم" مفتون بعملية القراءة في ذاتها، سيكتشف أنها متعة متجددة مشتهاة، لا تنفد لذّتها.