أطلقت مكتبة الشارقة العامة، التابعة لهيئة الشارقة للكتاب، مشروع "المكتبة العامة الرقمية"، الهادفة إلى الجمع بين ثروات مكتبات الشارقة، والمؤسسات والمبادرات الثقافية، والمتاحف، ومواقع التراث الثقافي، والمؤسسات الحكومية الأخرى، وجعلها متاحة مجاناً لقطاعات كبيرة من القراء والباحثين والمهتمين في أنحاء العالم كافة.
موضوعات مقترحة
وجاء الإعلان عن المشروع خلال مشاركة مكتبة الشارقة العامة، في فعاليات الدورة الـ36 لمعرض الشارقة الدولي للكتاب، وهو يهدف إلى توفير الوصول الحر للمقتنيات الرقمية، وإنشاء مكتبة عامة رقمية واسعة النطاق تكون بمثابة محرك بحث للمحتوي العام المتاح لدى المكتبات والمتاحف ومؤسسات التراث الثقافية الأخرى بإمارة الشارقة بشكل خاص ودولة الإمارات بشكل عام.
وأكدت سارة المرزوقي، مديرة إدارة مكتبات الشارقة، أن إطلاق "المكتبة الرقمية" يهدف إلى توظيف المقومات التكنولوجية لخدمة للواقع الثقافي المزدهر في إمارة الشارقة ودولة الإمارات، عبر توفير كل محتويات المؤسسات المعرفية والثقافية في موقع واحد، يمكن الوصول إليه على مدار الساعة ومن جميع أنحاء العالم، وهو ما يسهم في إتاحة فرصة الوصول أمام الخزائن المعرفية الإماراتية لقطاعات أوسع من الجمهور.
وستوفّر المكتبة منصة رقمية فاعلة ومتطورة تتيح الوصول إلى المواد والإنتاجات العلمية، والفكرية، بسهولة ويسر كونها صممت بمميزات وأدوات متخصصة في مجالات تعزيز البحث العملي والأكاديمي، كما تقدّم مجموعة مبتكرة ومفيدة من الخدمات تتضمن قواعد البيانات من المواد الرقمية والمؤرشفة، إلى جانب مجموعة متنوعة من المقتنيات والمصادر.
وتُعتبر المكتبة العامة الرقمية في الشارقة، التي سيبدأ تنفيذها على مراحل، مشروعاً معرفياً يضاف إلى سلسلة المشاريع التنموية والريادية الواسعة النطاق لإمارة الشارقة ودولة الإمارات العربية المتحدة بما يهدف إلى فتح آفاق التعاون الدولي مع المؤسسات الثقافية المختلفة بغية الوصول الحر للمعلومات المتوافرة في المكتبات والمتاحف والمؤسسات الثقافية والتربوية والمعرفية الأخرى.
يُشار إلى أن مكتبة الشارقة العامة، كان قد أسسها الشيخ سلطان بن صقر القاسمي، في العام 1925 تحت اسم "المكتبة القاسمية" كمكتبة خاصة له، وفي مايو 2011، افتتح حاكم الشارقة، المبنى الجديد للمكتبة في ميدان قصر الثقافة الذي هي فيه الآن تحت اسم مكتبة الشارقة العامة، وهي تحتوي على أكثر من نصف مليون كتاب في شتى مجالات العلوم والمعارف والآداب بلغات متعددة.